توقع رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن تكون 2015 سنة صعبة على السلطة بعد أن ضيعت، حسبه، فرصة التوافق وكذا الانتخابات الرئاسية، التي قال إنها سارت في اتجاه أحادي. وبالمقابل توقع مناصرة تشريعيات مسبقة أمام تصاعد الحراك السياسي وقلة حيلة مالية. قال مناصرة، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه بمناسبة عرض الحصيلة السياسية لسنة 2014، إن الجزائر عاشت هذه السنة استمرار مسلسل تضييع الفرص من خلال تضييع فرصة التوافق، وتضييع فرصة الرئاسيات عن طريق صنع رئاسيات في اتجاه واحد وغير تنافسية لم تغير شيئا ولم تقدم حلا قائلا ”ولذلك أفشلنا الحل الانتخابي وزادت الهوة بين الشعب والسلطة من جهة وبين السلطة والمعارضة من جهة أخرى”. وسجل مناصرة سنة عاشت فيها السلطة مشاورات بطيئة وتأخرا غير منطقي يندرج في تضييع الفرص وتأجيل هذا الأمر أسبابه غير معروفة، قائلا إن ”منذ 15 سنة والرئيس يقول إنه سيغير الدستور والمشاورات بدأت في هذه السنة، شارك فيها من شارك وقاطع من قاطع، وكانت المشاورات تحت عنوان الدستور التوافقي وهي خطوة من الرئيس في إيجاد الدستور التوافقي، وقد شاركنا فيها وقدمنا ما يمكن تقديمه في هذا المجال”. وقال مناصرة إن المبادرات والتكتلات السياسية علامة صحة في إضفاء الحراك على الساحة رغم تناقض وتصارع هذه المبادرات والتي تحول بعضها إلى تكتلات سياسية. هذا وتوقع مناصرة استمرار تداعيات انخفاض أسعار البترول على نفسية المواطن الجزائري قائلا ”عاشت السلطة سنة صعبة لأنها تعودت على البذخ والصرف بدون حدود وشراء أي شيء والحلول الصرفية، رغم أن الواقع أثبت أن المال لا يقدم الحلول للمشاكل ولا يصنع التنمية لوحده، كما لا يصنع الاستقرار دائما، إذاً ستكون سنة 2015 كاشفة وفاضحة، كما توقع مناصرة تصاعد وتوسع التوترات المهنية واشتعال الجبهة الاجتماعية أمام عجز الحكومة في إيجاد الحلول لهذه التوترات ويمكن تطور هذه الأخيرة إلى الفوضى وهو يتوقف على قدرة الحكومة في مواجهة هذه المشاكل. وبالمقابل قال مناصرة إن الجزائر قد تشهد تشريعيات مسبقة أمام تصاعد الحراك السياسي وقلة الحيلة المالية.