شن مسلحو تنظيم الدولة مساء الجمعة وصباح السبت هجمات شمالي العراق، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، حيث تكبدت قوات البشمركة ليلة السبت أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى جراء الهجوم المباغت الذي شنه مسلحو داعش على بلدة ”كوير”، جنوب غربي محافظة نينوى. وأوضحت المصادر أن هجوم المسلحين جاء بعد 10 ساعات فقط من زيارة ميدانية قام بها نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ومحافظ الموصل أثيل النجيفي إلى ”كوير” لحث البشمركة وقوات الجيش العراقي والعشائر العربية هناك على شن هجوم على مسلحي التنظيم في إطار خطة تحرير نينوى. غير أن قوات البشمركة تمكنت، في هجوم معاكس، من استعادة السيطرة على البلدة فجر السبت، وكبدت المسلحين عشرات القتلى، إضافة إلى مقتل نحو 15 مدنياً من سكان البلدة، وكانت مصادر عسكرية في البشمركة عزت أسباب سقوط البلدة بيد المسلحين إلى عدم صمود قوات الجيش العراقي المرابطة في الضفة اليمنى لنهر الزاب الصغير الذي يفصل سهلي نينوى وأربيل عن بعضهما، وهروبها من ساحة المعركة باتجاه المناطق التي تسيطر عليها البشمركة، ما أدى إلى إرباك القوات هناك.. وصباح السبت، أكد مسؤول محور غرب كركوك لقوات البشمركة، كمال كركوكي، أن مسلحي تنظيم الدولة شنوا صباحاً هجوماً واسع النطاق من 3 محاور على معاقل البشمركة في منطقة ”تل الورد” جنوبيكركوك، بهدف تحقيق تقدم على الأرض، وأضاف المصدر، في تصريحات صحفية، أن قوات البشمركة تمكنت من صد الهجوم، وكبدت المسلحين عشرات القتلى، مشيراً إلى أن جثث العديد منهم مازالت متروكة في ساحة المعركة.