كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي، مصطفى بوخلوة، عن تسجيل 18 ألف مصاب بالقصور الكلوي، و1500مريض بالجنوب الجزائري ينتظرون مقعدا للعلاج، مشيرا إلى أن عدد المصابين مرشح للارتفاع بوتيرة عالية بسبب نقص مراكز تصفية الدم. أفاد الدكتور مصطفى بوخلوة، أمس الأول، على هامش ”منتدى ديكانيوز”، أن مرضى القصور الكلوي يعرفون مشاكل كبيرة في الجزائر، لاسيما نقص مراكز تصفية الكلى في المناطق الداخلية والجنوب، عكس الولايات الوسطى كالعاصمة والبليدة التي تتوفر على عدد كبير من مراكز تصفية الدم، حيث يعتبر غسيل الكلى العملية التي يتم فيها تنقية الدم من الفضلات عن طريق استخدام أنظمة الترشيح والتصفية الخارجية للتخلص من أعراض مرض الكلى والحفاظ على باقي أجهزة الجسم ضرورة لبقاء المريض على قيد الحياة، بالإضافة إلى تكاليف العلاج الباهظ وانعدام وسائل النقل الخاصة بهم، وهو الأمر الذي زاد من معاناة المصابين بمرض القصور الكلوي الذين يجبرون على التنقل إلى الولايات المجاورة للتكفل بهم، بالإضافة إلى تعويض الأدوية وتكاليف تصفية الدم على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي الذي يعرف تحسنا كبيرا مقارنة بدول الجوار تونس والمغرب، وفي السياق، كشف بوخلوة عن تسجيل 18 ألف مصاب بالقصور الكلوي في الجزائر و1500 مريض في الجنوب ينتظرون مقعدا لغسيل الكلى، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات المعنية إلى إنشاء مركز لتصفية الكلى بولاية اليزي لتخفيف الضغط على مناطق الشمال واستقطاب أكبر عدد من المصابين، في انتظار استحداث مراكز أخرى. من جهة أخرى، دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي إلى ضرورة التكثيف من حملات التوعية والتحسيس للتبرع بالأعضاء وقبول نزعها من جثث الموتى لزرعها لمن هم في أمس الحاجة إليها، معتمدين بذلك على مركز التبرع بالكلى بمستشفى فرانس فانون بالبليدة الذي أثبت نجاعته في العديد من العمليات.