كشف رئيس الفدرالية الوطنية للعجز الكلوي بوخلوة مصطفى يوم الخميس بالبليدة عن تسجيل نقص في عدد مراكز تصفية الدم بالولايات الداخلية. و أوضح السيد بوخلوة لوأج على هامش يوم دراسي و تحسيسي حول مرض القصور الكلوي و علاجاته بمناسبة احياء اليوم العالمي للكلى أن الولايات الوسطى على غرار الجزائر العاصمة و البليدة تتوفر على عدد كبير من مراكز تصفية الدم في حين تسجل عدد من ولايات الوطن نقص في توفر هذه المراكز على غرار أم البواقي و تيزي وزو و غليزان و مستغانم. وأضاف أن ولاية غليزان لا تتوفر على مركز لتصفية الدم مما يسبب معاناة للمصابين بمرض القصور الكلوي و الذين يجبرون على التنقل إلى الولايات المجاورة للتكفل بهم الى جانب ولاية مستغانم التي تتوفر على مركزين فقط. و في ذات السياق كشف السيد بوخلوة عن احصاء الجزائر قرابة 4000 حالة اصابة جديدة بمرض القصور الكلوي سنويا 2000 حالة منها فقط تتابع حصص تصفية الكلى بالمراكز العمومية والخاصة مشيرا الى ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض من سنة لأخرى. و في هذا الإطار دعا ذات المسؤول ال مكافحة العوامل المتسببة في أمراض الكلى على رأسها دائي السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني من خلال اتباع عادات غذائية صحية إلى جانب توعية المواطنين حول خطر تناول الأدوية بدون وصفة طبية . و لمساعدة مرضى القصور الكلوي على الشفاء من هذا المرض الذي يتم من خلال زرع كلية جديدة شدد مدير المعهد الوطني للكلى بالبليدة المنتظر استلامه قبل نهاية السنة الأستاذ الطاهر ريان على ضرورة التكثيف من حملات التوعية و التحسيس للتبرع بالأعضاء وقبول نزعها من جثث الموتى لزرعها لمن هم في أمس الحاجة إليها. وأضاف الأستاذ ريان لوأج أن 90 بالمائة من عائلات المتوفين أبدت رفضها لفكرة التبرع بأعضائهم رغم عدم وجود أي مانع ديني أو قانوني مشيرا إلى أن زرع الأعضاء ظل إلى حد اليوم يعتمد على متبرعين أحياء ويقتصر بنسبة كبيرة على المحيط العائلي. و عرف هذا اليوم الدراسي التحسيسي مشاركة أطباء مختصين و أطباء نفسانيين و أئمة تطرقوا الى سبل الوقاية من مرض القصور الكلوي الى جانب تقديم مداخلات حول موضوع التبرع بالأعضاء و رأي الدين و القانون.