أسدل الستار، مؤخرا، عن الملتقى الختامي من طرف المنظمة الدولية للمعاقين والاتحاد الأوربي واللجنة الجزائرية الوزارية المشتركة لمتابعة تنفيد ”اتفاقية أوتاوا لحضر الألغام المضادة للأفراد” الذي دام يومين بمقر الفرع وسط حديقة 5 جويلية ببسكرة. تناول ممثلو الهيئات كلمات تمحورت في مجملها حول موضوع الملتقى الذي جاء من أجل تسهيل إمكانيات وصول ضحايا الألغام وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة الحامل وكبار السن والأطفال الصغار والمرضى وغيرهم ممن يحتاج إلى مساعدة وتسهيلات الغير من الأشخاص والمؤسسات العمومية والخاصة. ونبه الجميع أنهم يحتاجون مستقبلا إلى تسهيلات كبيرة للتمكن من الوصول وهذا بفعل كبر السن والعجز القادم لا محالة بعد طول عمر، مثلما أكدت عليه رئيسة مشروع ”إمكانية الوصول”، سليمة رباح، في أكثر من مناسبة وبورشات مختلف الولايات التي شهدت أنشطة مماثلة في نفس الاطار، والتي أشرفت على المشاريع والإنجازات المتوصل إليها من طرف الجمعيات الحاضرة في الملتقى والبداية كانت بجمعية الطارف، ثم بسكرةوتلمسان وبشار والنعامة، فبجاية. وعرض المشاركون مشاريعهم المبرمجة على الحضور وتلتها مناقشة وملخص بخطة عمل قدمته رئيسة المشروع كما تم تشكيل ورشات عمل للخروج بتوصيات ختامية، أهمها مواصلة العمل الجماعي بين الجمعيات المشاركة في الملتقى، والاستمرار في مناصرة ضحايا الألغام وذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تفعيل نسبة التشغيل1% والعمل على رفعها. وكذا الحرص على مواصلة العمل والمرافعة من أجل تسهيل إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المرافعة لتحسين الخدمات والعناية بالتأهيل الوظيفي للأشخاص المعاقين وضحايا الألغام، والحرص على مواصلة العمل من اجل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي الفعلي لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء شبكة رسمية توحد وتسهل التواصل والإعلام بين الجمعيات المعنية.. قبل أن تعلن الآنسة سليمة رباح عن انتهاء عقد عملها مع المنظمة الدولية للمعاقين شاكرة الجميع على التعاون والاحترام طيلة 10 سنوات خلت، وكذا الجمعية وأعضائها ومسؤولي ولاية بسكرة على إنجاح الملتقى. وفي كلمة الوداع للجمعية طلبت من الجميع مواصلة النشاط الجمعوي. كان هذا بعد رحلة سياحية بمناطق عتيقة وواحات بسكرة وأسواقها. كما نوه رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الالغام يبسكرة، جوادي محمد، بعد ترحيبه بممثلي الهيئات والجمعيات ومدعوين من المجتمع المدني وذوي الاحتياجات الخاصة بولاية بسكرة.. مثمنا المجهودات المبذولة والمساعدات والمساهمات المقدمة في إنجاح الملتقى سواء على المستوى المركزي بالجزائر العاصمة أو المحلي بولاية بسكرة ممثلة في والي الولاية، وأشار إلى أن الملتقى بمثابة دعم معنوي ومادي لهذه الشريحة التي هي أمانة في أعناقنا جميعا. كما أثنى في السياق على ما قدمه رئيس اللجنة الجزائرية الوزارية المشتركة ورئيسة مكتب الجزائر للمنظمة الدولية للمعاقين التي حلت ببسكرة، بمقر الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الالغام ببسكرة الذي ضم ممثلي جمعيات كل من جمعية التضامن للمعاقين وضحايا الالغام لولاية الطارف، جمعية الحياة للمعاقين حركيا تلمسان، الجمعية الثقافية وإدماج المعاقين حركيا لولاية بشار، جمعية المعاقين حركيا 14 مارس النعامة وجمعية ولاية بجاية. للإشارة فقد نظم الملتقى بحضور رئيسة المنظمة الدولية للمعاقين بالجزائر، اودي بومباشر كلو، وعن وزارة الدفاع الوطني العقيد غرابي حسين، رئيس اللجنة الجزائرية الوزارية المشتركة لمتابعة تنفيد اتفاقية أوتاوا لحضر الألغام، ومدير النشاط الاجتماعي لولاية بسكرة، والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، ورئيس فرع بسكرة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث.