أعدت المنظمة غير الحكومية الانسانية "الاعاقة الدولية" مخطط عمل للتصدي للالغام حسب ما صرحت يوم الخميس بالجزائر العاصمة صاحبة هذا المشروع سليمة رباح. و أوضحت رباح في مداخلة امام الملتقي حول "مدى تقدم الجزائر في تطبيق معاهدة اوتاوا" ان مخطط العمل الممول من قبل الاتحاد الاوروبي يهدف الى المرافقة الاجتماعية والترقية والتربية فيما يخص حقوق ضحايا الالغام ضد الاشخاص. اما فيما يتعلق باجراءات الدعم أشارت المسؤولة الى اهمية تعزيز قدرات الجمعيات والاستمرار في جمع المعطيات وتقييم الاحتياجات. من جهة اخرى اكدت منظمة "الاعاقة الدولية" في بيان وزعته على الصحافة "ان الجزائر لا تزال تعاني من عواقب الالغام ضد الاشخاص حيث ان اكثر من 2,5 مليون من الالغام المضادة للاشخاص قد تكون مزروعة الى حد الان في الجزائر حسب تقديرات الحكومة". ويرمي المشروع حسب المصدر ذاته الى تلبية حاجيات ضحايا الالغام ضد الاشخاص في حالة اعاقة مع الاستفادة من الاليات المقررة للتنفيذ خاصة من قبل معاهدة اوتاوا. ويقوم المشروع على تعزيز التكفل باحتياجات الاشخاص في حالة اعاقة وحتى ضحايا الالغام وعائلاتهم من ناحية العلاج واعادة التربية والاستفادة من الاجهزة واعادة الادماج الاجتماعي والمهني. ومن المقرر بعد الشروع في تنفيذ مشروع المخطط تكوين جمعيات ضحايا الالغام ضد الاشخاص والفاعلين المحليين في مجال تطور مفهوم المساعدة الموجهة للضحايا ومقاربات المنطمة غير الحكومية "الاعاقة الدولية" ذات الصلة بالاطار القانوني الدولي وتقنيات واليات المرافعة. وشركاء منظمة "الاعاقة الدولية" هم الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الالغام (بسكرة) وجمعية التضامن مع المعاقين وضحايا الالغام (الطارف) والجمعية الثقافية لادماج المعاقين حركيا (بشار) وجمعية الحياة للمعاقين حركيا (تلمسان). وقد نظم هذا الملتقي المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني بمناسبة احياء اليوم العالمي لضحايا الالغام المضادة للاشخاص.