أكد رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أحمد ماضي، بأن الصالون الوطني للكتاب الذي انطلقت أشغاله أمس بمدينة وهران ويمتد حتى ال 24 من الشهر الجاري، وهو فرصة للناشرين المحليين من أجل الاحتكاك بالمحترفين من أجل الاهتمام أكثر بالكتاب وتطويره. وأوضح رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب منظمة التظاهرة التي تأتي في طبعتها ال 17 وتعرف مشاركة أكثر من 100 دار للنشر، أن الهدف الرئيسي من هذا الصالون الثقافي يكمن في ”منح الفرصة للناشرين المحليين خاصة من الجيل الجديد الذي دخل غمار النشر خلال السنوات الأخيرة لعرض إنتاجاتهم والاحتكاك بالمحترفين من أجل الاهتمام أكثر بعالم الكتاب”. كما أن هذا الصالون الذي ينتظم تحت شعار ”الكتاب ورهانات المستقبل”، يرمي إلى إيصال الكتاب إلى مختلف شرائح القراء وفي جميع المناطق، في ظل بقاء مشاكل التوزيع التي تمنع القراء في المجتمع الجزائري من الاستفادة منه، يضيف السيد أحمد ماضي. الصالون الذي يتزامن مع الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، تم الحرص عند تنظيمه على إيلاء الأهمية القصوى للناشرين الجدد الذين لم يشاركوا من قبل في صالونات للكتب، كونهم حاملي المشعل والذين يعول عليهم في بقاء الكتاب في ظل التطور التكنولوجي الرهيب وتراجع المقروئية، وفق نفس المصدر. وقد استحسن بعض الناشرين مثل هذه المواعيد الثقافية التي تمكنهم من تقييم عملهم عبر الاحتكاك ”بالكبار في هذا المجال”، والقيام بنقد ذاتي لما تم القيام به. وبالتزامن مع التظاهرة تم تسطير برنامج ثقافي ثري من ندوات ثقافية وشعرية، بالإضافة إلى تكريم العديد من صناع المشهد الثقافي في الجزائر. وبرمجت ندوات حول الرواية الجزائرية مع الأساتذة محمد داود وبشير لويجرة ومحمد مفلاح، بالإضافة إلى الروائي والكاتب رشيد بوجدرة، كما تنظم أيضا ندوة بعنوان ”الكتاب خلال ثورة التحرير”، إضافة إلى استعراض إرث الكاتب الراحل بختي بن عودة عبر شهادات من مقربين له، علاوة على ذلك سيتم تكريم العديد من الأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية والإعلامية الجزائرية، على غرار عمارية بلال والشاعر المترجم محمد سحابة والكاتب الإعلامي الراحل بلقاسم بن عبد الله والروائي رشيد بوجدرة.