أعلن، رئيس النقابة الوطنية للناشرين، أحمد ماضي، عن تحضيرات مكثّفة للمشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي ستقام أفريل المقبل. وكشف ماضي ل»الشعب» على هامش فعاليات الصالون الوطني للكتاب، بقصر المعارض بالمدينة الجديدة في وهران، عن اقتراحات طرحتها النقابة في جلساتها مع الوزارة، ليكون الصالون العربي الأول للكتاب بالجزائر على مستوى مدينة قسنطينة، تنظّمه النقابة بالشراكة مع وزارة الثقافة. واستعرض ماضي أهمية الصالون الوطني السابع عشر للكتاب في دعم الثقافة الوطنية وتعزيز مستوى التنافسية للارتقاء بالكتاب شكلا ومضمونا، وتمكين عامة الناس من التعرف على الإصدارات الجديدة في مختلف مجالات الإبداع والفكر. وتحرص النقابة على تشجيع روح المنافسة بين الناشرين الجدد لإنتاج أفضل الإصدارات وتحفيزهم على الإبداع فى مجال النشر، ولفت الأهمية البالغة التي توليها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي للتظاهرة والترويج لها ودعم الدولة لصناعة الكتاب في الجزائر. وعن ارتفاع أسعار الكتب، أشار ماضي إلى مزايا مادية، استفاد منها المشاركون بصالون وهران من حيث الإيواء المجاني وتكلفة الجناح، بهدف زيادة جاذبية الناشرين وتخفيض سعر الكتاب. وقال ماضي ل»الشعب» أن معارض الكتاب، بدأت في التوسع خلال السنوات الأخيرة، من خلال إقامة 9 معارض سنة 2014، عبر العاصمة، قسنطينة، بسكرة، والوادي، باتنة، وهران، ويبقى الرهان قائما لبلوغ أقصى الجنوب، معتبرا أن تنظيم هذه التظاهرة عبر مختلف المدن الجزائرية، يتمثّل في إيجاد حل لمعضلة التوزيع وغياب المكتبات العمومية التي تحول دون انتشار الكتاب بشكل واسع. وفي معرض ردّه على سؤال حول تراجع عدد المشاركين وإشكالية توقيت الصالون بين مؤيد ومعارض، قال «أن المعرض يركّز على أهمية الكتاب وجودة المادة المراد نشرها»، وأضاف «أن معرض باتنة للكتاب، جاء لاختتام السنة الثقافية 2014، ومعرض وهران نظم في بداية السنة، وسيتألق بكتب وطنية مميّزة، تتزامن والاحتفاليات المخلدة للذكرى الستين لاندلاع حرب التحرير ورأس السنة الأمازيغية. ويضمن المعرض أنشطة وندوات ثقافية، منها ندوة حول «الرواية الجزائرية»، تنظم غدا الأربعاء بمشاركة كل من الأساتذة، محمد داود، بشير بويجرة، محمد مفلاح والأستاذ ربيع خروف. ويستمتع الحضور ضمن الصالون الوطني للكتاب بوهران يوم الجمعة بأمسية شعرية، يحييها لخضر بركة، محمد بوزيد، ناصر اصطنبول، عايد سعدي معاشو، قارور والشاعر بوزيد حرز الله. ويتضمن برنامج التظاهرة ليوم السبت ندوة حول الرواية الحديثة مع الروائي والكاتب رشيد بوجدرة، وأخرى بعنوان «الكتاب خلال حرب التحرير» بمشاركة الأستاذ رابح الونيسي، وتضرب النقابة موعدا الأحد المقبل لتتبع إرث المرحوم بختي بن عودة، وستقدّم في الجلسة، شهادات حول الكاتب الصحفي الراحل، يقدمها الأستاذ منير بهادي، عبد الله الهامل، عبد اللاوي عبد النور، محمد شوقي الزين والناقد بن زيان، هذا وسيقام يوم الأربعاء 21 جانفي حفل تكريمي، على شرف الشاعر والمترجم محمد سحابة، المرحوم الكاتب الإعلامي بلقاسم بن عبد الله والروائي والكاتب رشيد بوجدرة، وهذا بمشاركة الشاعرة، عايدة سعيدي والأديبة الجزائرية عمارية بلال، المعروفة بأم سهام للحديث عن تجربتها في الكتابة عن المدن الجزائرية وتقديم ورقة حول الراحل بلقاسم بن عبد الله.