تتجه أنظار القارة السمراء اليوم صوب غينيا الاستوائية، حيث تنطلق اليوم فعاليات النسخة الثلاثين من كأس إفريقيا بغينيا الاستوائية البلد الذي عوض المغرب في احتضان الدورة لأسباب معروفة. هو الحدث القاري الذي سيعرف مشاركة 16 منتخبا منهما منتخبان عربيان تونسوالجزائر. وعلى ضوء المعطيات الحالية، فإن هناك شكوكا كثيرة تحوم حول مدى قدرة غينيا الاستوائية على إنجاح العرس الإفريقي لأسباب عديدة، نبرزها خصوصا في نقص المرافق الرياضية والهياكل والمنشآت، فضلا على جوانب تنظيمية تخص الملاعب ومكان إقامة الوفود المشاركة. وكان مقررا أن تقام هذه النسخة في المغرب ولكن الاتحاد الإفريقي) رفض الاستجابة لمطالب المغرب بتأجيل البطولة خشية تفشي وباء الإيبولا عن طريق المشجعين الوافدين من الدول المصابة، وقرر نقل البطولة لغينيا الاستوائية التي تستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها بعدما استضافت النسخة الثامنة والعشرين قبل 3 سنوات بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون. لأول مرة البلد المستضيف غير مرشح لنيل اللقب القاري لطالما كان البلد المستضيف لأي نسخة كروية مرشحا للوصول على الأقل إلى المربع الذهبي في ظل لعبه على ميدانه ومساندة جماهيره، إلا أن هذه المرة قد يختلف الأمر مع غينيا الاستوائية البلد الذي عوض المغرب في تنظيم الكان، إذ بات غير مرشح تماما للفوز بكأس إفريقيا بدليل أنه كان مقصى في التصفيات الأخيرة، ولولا قبوله احتضان الدورة لما تواجد الآن. والأكيد أن ترشيحات الجميع تصب في خانة الكبار على غرار الخضر وتونسوغانا وكوت ديفوار عكس غينيا الاستوائية التي تبدوا حظوظها ضئيلة جدا لمزاحمة الكبار. نقص المرافق والهياكل الرياضية يجعل نجاح الكان صعبا يفتقر البلد المنظم للعرس الإفريقي غينيا الاستوائية للمرافق الرياضية والهياكل، إضافة إلى الملاعب التي ستحتضن مباريات الكان، ما يجعل نجاح الدورة صعبا في ظل إقرار رئيس الكاف عيسى حياتو الذي كشف أن النسخة القادمة لن تكون مثالية وأنها ستعرف العديد من المصاعب. وفسر المتحدث السبب بعدم قدرة البلاد على التكفل بالتنظيم في ظرف شهرين فقط. الدورة قد تشهد أضعف إقبال جماهيري والكاف عمدت إلى تخفيض سعر التذاكر ويبدو أن الكاف واللجنة المنظمة ل”الكان” عمدت إلى تخفيض سعر التذاكر حتى تشجع شعب غينيا الاستوائية على دخول الملاعب وتجنب عزوف جماهيري، وذلك في ظل توقعات بإقبال ضعيف لأنصار المنتخبات الإفريقية المشاركة على غينيا الاستوائية بسبب نقص مرافق الإيواء والتخوفات من وباء الإيبولا الذي ضرب 3 دول إفريقية، حتى وإن لم يتم الإعلان عن تسجيل أية إصابة بهذا الوباء في غينيا الاستوائية حتى الآن. ق.ر المباراة الافتتاحية من المجموعة الأولى لكأس إفريقيا غينيا الاستوائية - الكونغو البلد المنظم يصطدم بالفهود وعينه على تسجيل انطلاقة قوية في الكان ستنطلق البطولة القارية اليوم بإقامة المباراة الافتتاحية للمجموعة الأولى بين منتخبي غينيا الاستوائية والكونغو، في لقاء يسعى من خلاله كلا الفريقين لانتزاع النقاط الثلاث في بداية المشوار نحو اللقب الإفريقي. فمنتخب غينيا الاستوائية يحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه، ومحاولة اجتياز العقبة الكونغولية، وإثبات أنه ليس بالخصم السهل على الإطلاق. وستكون هذه المشاركة هي الثانية في العرس الإفريقي لغينيا الاستوائية، التي لم يسبق لها أن تجاوزت التصفيات المؤهلة من قبل، حيث ستلعب للمرة الثانية من بوابة المضيف. وتعود المشاركة الأولى إلى ثلاثة أعوام فقط، حيث تقاسمت شرف استضافة النسخة الثامنة والعشرين من البطولة مع الغابون في 2012، واستطاعت حينها استثمار عنصري الأرض والجمهور لبلوغ دور ربع النهائي، وعلى المستوى الفني عين الأرجنتيني استيبان بيكر مدربا للفريق قبل أيام عن انطلاق البطولة، علما أن أهم مناصبه كان تدريب منتخب البلد الإفريقي للسيدات. أما المنتخب الكونغولي، فيحلم الفريق العائد إلى العرس الإفريقي بعد غياب 15 عاما كاملة، بمواصلة مفاجأته وأولها في يوم الافتتاح عندما يواجه الفريق المضيف، الذي ربما لا يتفوق عليه في المستوى حاليا. منتخب الكونغو هو أحد المتوجين باللقب القاري في نسخة عام 1972 التي استضافتها الكاميرون، بالفوز على مالي في المباراة النهائية. ويعتمد المدرب الفرنسي كلود لوروا على مزيج من المحليين والمحترفين، أبرزهم فابريس نجانجا مدافع شارلروا البلجيكي، وبرينس أونيانجي لاعب وسط ستاد ريمس الفرنسي، ودلفين ندينجا لاعب أوليمبياكوس اليوناني، وتييفي بيفوما وفابريس أونداما مهاجمي ألميريا الإسباني والوداد المغربي على التوالي. محمد بلقطار فيما يبحث الخضر عن لقبهم الثاني في هذه الدورة كوت ديفوار غاناوالسنغال أبرز المرشحين للتنافس على اللقب تتصدر منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا قائمة المرشحين للتتويج باللقب في النسخة ال30 من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تنطلق فعالياتها اليوم في غينيا الاستوائية. الخضر يراهنون على اللقب الثاني في مجموعة الموت يعتبر المنتخب الوطني أحد المرشحين لنيل اللقب الإفريقي لعدة عوامل، إذ في التصفيات المؤهلة للبطولة حقق الفوز في 5 من المباريات الست التي خاضها ،وذلك بعد مشاركته الرائعة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتأهل المنتخب الوطني للدور الثاني بالمونديال البرازيلي ويبرز من نجوم الخضر كل من ياسين براهيمي، وسليماني وفيغولي الذين سيعول عليهم كثيرا الشارع الرياضي الجزائري في هذا الحدث الإفريقي لقيادة المحاربين نحو التاج الإفريقي الثاني في تاريخ الخضر، الذي سيصطدم كما هو معلوم بكل من منتخبات السنغال (الذي يتمتع بلياقة بدنية عالية) وغانا (الذي يتمتع بتنظيم جيد في صفوفه) وجنوب إفريقيا (الذي يتسم بالثقة العالية، حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار آخر 11 مباراة خاضها. منتخبات تريد تحقيق الانتفاضة ونيجيريا والمغرب ومصر اأرز الغائبين كما يحظى المنتخب الإيفواري بكثير من الترشيحات للمنافسة على اللقب بالنسخة المقبلة من كأس إفريقيا، حيث يعتمد الفريق على تشكيلة رائعة من اللاعبين المتميزين منهم الشقيقان يايا وكولو توريه وشيخ تيوتي وويلفريد بوني وجيرفينهو. ويخوض المنتخب الإيفواري (الأفيال) بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة، مع منتخبات الكاميرونوغينياومالي. ويحمل يايا توريه، الذي يلعب دورا مهما وجوهريا في أداء مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي، شارة القيادة بالمنتخب الإيفواري بعد اعتزال زميله المهاجم ديدييه دروغبا اللعب الدولي. أما منتخب بوركينا فاسو فهو الحصان الأسود للكان ويخوض النسخة الجديدة ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات غينيا الاستوائية والغابونوالكونغو. ولم يسبق للسنغال، وهي واحدة من أكثر فرق إفريقيا قوة، الفوز باللقب القاري، لكنها واحدة من المرشحين المهمين. وتعود جزر الرأس الأخضر للنهائيات بعد مفاجأة وصولها لدور ال8 قبل عامين، وهذه المرة فريقها أقوى وفرصه غير قليلة لتحقيق مفاجآت أكبر. وقد يكون اللقب هذه المرة من نصيب الكاميرون جارة البلد المضيف. فالفريق يمر بانتفاضة رائعة بعد خيبة الأمل الكبيرة في كأس العالم بالبرازيل. وأحرز المنتخب النيجيري لقب النسخة الماضية ولكنه لم يتأهل إلى النسخة الجديدة في غينيا الاستوائية، ويغيب كذلك المنتخب المغربي عن البطولة بعدما نقلت الدورة من أرضه لتقام في غينيا الاستوائية بعد رفض مطلب بلاده بتأجيل موعد البطولة. ويغيب المنتخب المصري عن المشاركة في البطولة القارية للمرة الثالثة على التوالي، بالرغم من تخطيه من قبل رقما قياسيا جديدا في القارة السمراء بفوزه باللقب ثلاثة أعوام متتالية 2006 و2008 و2010 من إجمالي سبعة ألقاب، إلا أنه لم ينجح في التأهل عن مجموعته في التصفيات. محمد بلقطار
حتى رئيس غينيا الاستوائية تفطن للأمر بعد إدراكه لعزوف الجماهير في الكان تقدم رئيس غينيا الاستوائية بطلب إلى اللجنة المشرفة على تنظيم ”كان” 2015 من أجل حجز 40 ألف تذكرة له خصيصا، وذلك بواقع 10 آلاف تذكرة في كل مدينة من المدن الأربع التي تحتضن مجموعة من المجموعات، من أجل توزيعها على شباب تلك المدينة والمناطق المجاورة لها. للعلم، فإن سعر تذكرة مباراة واحدة في ”الكان” يبلغ 500 فرانك إفريقي أو ما يعادل 0.7 أورو وحوالي 120 دينار جزائري. غياب الإعلام سيكون الأبرز بسبب نقص التكنولوجيا والأنترنت من جهة أخرى، حتى رجال الإعلام لن يكونوا بكثرة مثلما عودونا سابقا في المحافل الرياضية، إذ رغم أن الكان يعد دورة مهمة وتلفت أنظار عشاق الكرة المستديرة، إلا أن غياب التكنولوجيا في غينيا الاستوائية والفنادق قد يجعل غياب رجال المتاعب ظاهرا.