نشطت عيشة غطاس، أول أمس، بقاعة القدس على هامش صالون الجزائر الدولي، تكريم وإحياء ذكرى الكاتب والمؤرخ الجزائري الكبير حاج مولاي بلحميسي، الذي رحل مؤخرا تاركا وراءه رصيدا من الأعمال التي أثرت المكتبة العربية والعالمية بمساهماته الفكرية والأبحاث التاريخية والأكاديمية التي قام بها· تحدثت عيشة غطاس، خلال هذا التكريم الذي خصص لحاج مولاي بلحميسي، عن حياة وأعمال هذا الكاتب والمؤرخ الذي قضى جانبا كبيرا من حياته في التعليم خلال الفترة من 1955 إلى 2000، وقد انتخب عضوا شرفيا بمعهد أتاتورك بأنقرة سنة 1986، ونائب رئيس الجمعية الدولية لمؤرخي المتوسط· وقد ضمت الشهادات التي قدمت حول هذه الشخصية تميزه وبراعته في مجال الكتابة التاريخية، حيث صدر له العديد من المؤلفات أبرزها ''الجزائر من خلال رحلات المغاربة في العهد العثماني'' 1979، ''تاريخ مازونة'' 1981، ''تاريخ مستغانم'' 1981، ''الجزائر من خلال مياهها'' 1994، ''العرب والبحر في التاريخ والأدب'' 2003، و''الأسطول البحري الجزائري 1516 - .''1830 للإشارة، فإن مولاي بلحميسي من مواليد 17 جانفي 1930 بمنطقة مازونة، وقد تحصل على شهادة عليا في الأدب من جامعة ''إكس أون بروفانس'' الفرنسية العام 1963، وكذا شهادة الكفاءة المهنية للتعليم الثانوي في الأدب العربي سنة 1966، كما حاز على شهادة الدكتوراه سنة 1972، وحصل على شهادة دكتوراه دولة من جامعة بوردو سنة 1986، واشتغل كأستاذ محاضر في السنة نفسها إلى غاية 2000، وانتخب الراحل عضوا شرفيا بمعهد أتاتورك بأنقرة سنة 1986، ونائب رئيس الجمعية الدولية لمؤرخي المتوسط·