انتشرت، مؤخرا، بعض القصات العصرية تحمل أسماء متعددة كالرعدة، الزيڤة والنجمة تعبيرا عن أشكال ورسومات متنوعة، حيث يتعمد بعض الأطفال والمراهقين وضعها مواكبة للموضة وتقليدا لبعض المشاهير، وهو الأمر الذي لقي استهجانا من طرف المجتمع، خاصة أن الكثيرين يعتبرونه منافيا لعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف. تعرف بعض القصات العصرية انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة في أوساط الشباب الهاوي للموضة دون أدنى اهتمام بأصلها أو انعكاساتها السلبية على حياته، حيث يقوم بعض المراهقين برسم أشكال وخطوط مختلفة تحمل رموزا ودلالات غير مألوفة في مجتمعنا. والأغرب في ذلك أن كل قصة لها اسم معين كالزيڤة الدالة على رسم خط مستقيم في إحدى جهات الرأس، الرعدة التي تتمثل في خط منكسر أو النجمة والهلال، وورود وقلوب وغيرها. قصات شعر أثارت الفتنة في الشارع الجزائري تسببت بعض قصات الشعر في زرع الفتنة في الشارع الجزائري لدرجة حدوث بعض الملاسنات التي وصلت إلى الشجار، بسبب رفض البعض لمثل هذه القصات الغريبة عن مجتمعنا ووصفها بالمعادية، حيث اعتبرها هؤلاء بمثابة طقوس يهودية ونصرانية ولا يجب العمل بها أو تقليدها، خاصة أن الكثير منها يسبب اشمئزازا وتقززا. وفي هذا الإطار أعرب جل الآراء عن رفضها المطلق لهذه العادات الغربية التي لا تمت لديننا الحنيف بصلة وتدعو إلى العدوانية وتجعل صاحبها متشبها بالكفار، ناهيك عن صورة الشخص صاحب القصة وكأنه صعلوك.. طوابير عند الحلاق للحصول على قصة متميزة والأفظع في الأمر هو العدد الكبير من الزبائن المتوافدين على صالونات الحلاقة طلبا لقصات متميزة ومنفردة، حيث يقصد بعض الشبان الحلاق ويطلبون منه قصة عصرية شرط أن تكون مختلفة ومتميزة عن الآخرين، أو أخذ صورة تحمل قصة معينة لتسهيل العملية على الحلاق، وهو ما لمسناه عند صاحب إحدى صالونات الحلاقة الذي قال إن هناك قصات متعددة، غير أن القصات الأكثر طلبا وإقبالا عليها هي قصة الزيڤا والرعدة التي عرفت نجاحا كبيرا بسعر لايتجاوز 300 دينار جزائري”. أولياء مستاؤون ومدارس رافضة لهذه التصرفات وللغوص أكثر في صلب الموضوع ارتات ”الفجر” أن تستطلع آراء بعض الأولياء عن رأيهم في آخر صيحات الموضة، في ما يخص قصات الشعر التي تعرف منحى خطيرا في الآونة الأخيرة، لاسيما أنها تسببت في طرد الكثير من تلاميذ الإكماليات والثانويات بسبب هذا السلوك، حيث أعرب بعض الأولياء أن يعيشون في صراع دائم مع أبنائهم، خاصة أنهم يعيشون فترة مراهقة صعبة، ما يصعب التواصل معهم، حتى أن بعض المراهقين صاروا يهددون أولياءهم بعمل هذه القصات في حال تم إغضابهم. نفس الرأي وجدناه عند بعض الأساتذة الذين رفضوا رفضا قاطعا لهذه القصات الغريبة، قائلين”كيف لنا أن ننشئ جيلا سويا وهو في الأصل غير سوي ويتبع سلوكات غير أخلاقية”، مشيرين إلى أن للحرم المدرسي قوانين ومبادئ لا يجب تخطيها، باعتبار أن المدرسة هي أفضل مكان لإنجاب جيل مستقبلي واعي ومثقف”.