ما زالت المحلات المهنية التي أنجزت لفائدة الشباب المتحصل على شهادات مهنية، مغلقة وغير مستغلة، ما دفع بمسؤولي مديرية التشغيل إلى توجيه إعذارات لهم لإجبارهم على مزاولة النشاط قبل إلغاء العقد المبرم. هذه المحلات التي أنجزت لصالح هذه الشريحة من الشباب المستفيدين من مشاريع من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أنساج، وكالة تسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، لم تستغل منها إلا أقلية قليلة بالرغم من ربطها بشبكتي الماء الصالحة للشرب والكهرباء، والتي طالما تحجج بها المستفيدون وناشدوا المسؤولين في هذا الشأن لتمكينهم من مباشرة نشاطهم الحرفي والمهني. وحسب مسؤول من مديرية التشغيل، فإن 3349 محل مهني قد تم إنجازها عبر تراب الولاية، تم توزيع 2392 لأصحابها من بينها 746 محل استفادت منه فتيات، غير أن أقلية باشرت النشاط، والبقية تعرضت للتخريب وتحولت إلى ملاجئ للمنحرفين للسمر وتعاطي مختلف أنواع الرذيلة، في الوقت الذي احتلت أخرى وتحولت إلى سكنات تأوي عائلات. ومن بين المحلات المهنية التي أصبحت في حالة يرثى لها، مجمع 63 محلا الواقعة بطريق معسكر ومحلات حسناوي بحي سيدي الجيلالي، هذه الأخيرة استغلتها عائلات للعديد من السنوات للسكن وتم إخلاؤها منذ شهور ليعود آخرون ويحتلونها دون وجه حق، وحتى تلك المتواجدة بالبلديات فلم تسلم من التخريب، في حين ينتظر شباب دون شهادات فرصة الاستفادة من محل لمزاولة نشاط تجاري يعود عليهم بالفائدة.