يتساءل العديد من شبان ولاية سيدي بلعباس عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إبقاء عدد كبير من المحلات المهنية مغلقة، رغم مرور سنتين على تسليم المفاتيح لأصحابها، وهو الأمر الذي وقفت عليه السلطات المحلية بالعديد من المواقع منها 63 محلا بنهج زبانة، هذه الأخيرة التي لايزال معظمها مغلقا لأسباب مجهولة، الأمر الذي دفع السلطات إلى توجيه إعذارات لهؤلاء وتوعدهم في حال عدم الإستجابة باستغلالها لصالح من يرغبون في ممارسة نشاط مهني. وتشهد العديد من المواقع، على غرار مجمع 19 محلا مهنيا بحيّ بومليك و33 محلا بحي الرّوشي و24 محلا بحي الحرية، نفس الواقع بعد أن تم تشييدها منذ أزيد من سنتين، غير أن عزوف الشبان المستفيدين عن إقامة أي نشاط مهني بداخلها بعد أن أبدى المستفيدون حرصهم الشديد في الحصول عليها في أوقات سابقة، الأمر الذي ينطبق أيضا على كافة بلديات الولاية التي عمدت لتوزيع عدد كبير من المحلات التي عزف المستفيدون عن استغلالها بمبرر تأخر حصولهم على القروض. تجدر الإشارة إلى أن التأخر في الإنجاز يرهن العديد من مشاريع المحلات المهنية، على غرار مشروع 37 محلا بحي عظيم فتيحة و46 محلا بحي سيدي الجيلالي وكذا مشروع 82 محل بحي 1500 سوريكور، هذا الأخير الذي عرف تأخرا في إتمام الأشغال بسبب العجز الذي أصاب المقاولة المكلفة به، ما دفع مديرية التشغيل للتدخل وحث صاحبها على تسليمها لأصحابها في أجل لا يتعدى شهر جويلية المقبل. وفي المقابل يشهد مشروع بناء 34 محلا بحي سيدي ياسين تقدما في الإنجاز، وهو المشروع المخصص لخريجي الجامعات الراغبين في مزاولة مهن حرة كجراحة الأسنان، الطب، ومكاتب دراسات والمخابر والمحاماة، ناهيك عن مشروع 40 محلا مهنيا، والذي تقرر إنشاؤه بمحاذاة القطب الجامعي. يذكر أن ولاية سيدي بلعباس استفادت من برنامج يقضي بإنجاز 4212 محل مهني، أنجز منها لغاية اليوم 2809، في حين لايزال 686 محل في طور الإنجاز و719 محل لم يشرع في إنجازه.