تابع الناخب الوطني، كريستيان غوركوف، المواجهة التي جمعت منتخبي السينغال وجنوب إفريقيا بملعب مونغومو، أمس الأول، في ختام لقاءات الجولة الثانية من لقاءات المجموعة الثالثة، حيث فضل المدرب الفرنسي البقاء بالملعب من أجل معاينة السينغال المنافس القادم للخضر، وأخذ فكرة واضحة، من أجل ضمان الخطط التكتيكية المناسبة للخروج بالانتصار المطلوب أمام أسود التيرنغا هذا الثلاثاء. غوركوف الذي تكبد أول هزيمة له مع التشكيلة الوطنية في نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية، ظهر عليه جليا الانهيار الذهني، بسبب تزامن وفاة والدته مع الهزيمة المريرة أمام المنتخب الغاني، وحاول جاهدا استعادة روحه المعنوية والشروع مبكرا في التحضير للموعد المصيري أمام السينغال. وبعد نهاية لقاء غانا مباشرة، طلب غوركوف من جميع العناصر البقاء بملعب مونغومو، ومتابعة لقاء السينغال وجنوب إفريقيا من المدرجات، عوض التوجه إلى الفندق، رغم الإرهاق الكبير للاعبين، حيث أصر على ضرورة أخذ فكرة واضحة على أداء السينغاليين، قبل مواجهتهم بعد غد بملعب مالابو، وقام غوركوف بتوزيع المهام على طاقمه الفني، حيث طلب من يزيد منصوري ونبيل نغيز جمع الاحصائيات الفنية للقاء، وتدوين كل صغيرة وكبيرة عن أسود التيرنغا. وسيقوم المدرب غوركوف بتغييرات كبيرة على طريقة لعب التشكيلة الوطنية في اللقاء القادم، فضلا عن تغييرات منتظرة ستمس التشكيلة الأساسية، حيث سيلعب بخطة أكثر جرأة من الخطة التي لعب بها أمام منتخب غانا حينما أشرك ثلاثة لاعبي استرجاع، وقام بالتحفظ على الأداء الهجومي، حيث تخوف كثيرا من المنتخب الغاني، وظهر جليا اللعب من أجل تفادي الهزيمة والخروج بنقطة وحيدة، الأمر الذي لم يتحقق بسبب النجاعة الكبيرة لخط هجوم غانا. غوركوف يدرك أن الفوز في اللقاء القادم هو السبيل الوحيد للتأهل، وسيقوم بتغيير خطط لعبه بعد أداء غير مقنع أمام جنوب إفريقيا، وطريقة لعب غير ناجعة أمام غانا، حيث سيحاول غوركوف ضمان النتيجة في اللقاء القادم، من خلال الهجوم واستعمال نقاط قوة الخضر. روراوة تابع اللقاء ورفض الحديث مع اللاعبين والمدرب تابع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة المواجهة التي جمعت السينغال وجنوب إفريقيا أمس الأول، وانتهت بتعادل ايجابي بهدف لمثله، وظهر روراوة متأثر أكثر من غيره بالهزيمة المريرة أمام منتخب غانا، حيث رفض الحديث مع وسائل الإعلام على غير عادته، كما لم يتحدث مع اللاعبين بعد نهاية لقاء غانا. رئيس الفاف الذي كان يأمل في ضمان تأهل مبكر يضع الخضر كأول فريق إفريقي يضمن تأهله إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا، يدرك جيدا صعوبة الموقف الذي يتواجد فيه الفريق الوطني، وفضل تأجيل الحديث مع اللاعبين والطاقم الفني إلى موعد لاحق، حيث أنه ظهر بمزاج جد متعكر بعد خسارة الخضر من غانا.