"الدفاع هو الحلقة الأضعف وعلى غوركوف مراجعة حساباته أمام غانا"

تقنيون ومدربون يتحدثون عن خرجة الخضر الأولى ل"الفجر"

غاب قائد المنتخب الوطني رفيق حليش، والمهاجم إسلام سليماني عن الحصة التدريبية التي أجراها الخضر أمس، بمونغمو، استعدادا للمواجهة المرتقبة أمام منتخب غانا، لحساب ثاني لقاءات المنتخب في المجموعة الثانية من نهائيات كأس أمم افريقيا، حيث رخص لهم الطاقم الفني للفريق بالغياب عن التحضيرات الجماعية بسبب معاناتهما من آلام بعد اصابتهما في لقاء جنوب إفريقيا أمس الأول.
تجددت إصابة المدافع رفيق حليش، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها أمام البافانا بافانا، حيث شارك ابن باش جراح في اللقاء وهو لم يتعافى بشكل كامل من الإصابة التي عانى منها خلال تربص سيدي موسى، وباتت فرص اللاعب ضئيلة من أجل تسجيل حضوره في اللقاء القادم.
المهاجم سليماني عانى من تشنج عضلي بعد نهاية لقاء جنوب إفريقيا، وقد طلب منه الطاقم الطبي للخضر الركون للراحة من أجل أي مضاعفات محتملة، على أن يعود إلى التدريبات اليوم أو غدا، ويعاني سليماني من إرهاق كبير، وتبدو فرصه قائمة من أجل التواجد مع التشكيلة في لقاء غانا القادم.
ويخشى المدرب الوطني، كريستيان غوركوف من امكانية غياب الثنائي عن مواجهة غانا الهامة، خاصة وأن الحلول تبقى قليلة من أجل تعويضهما، في ظل الوزن الكبير الذي يشغله حليش وسليماني، واللذين يعدان من ركائز التشكيلة الوطنية.
وباستثناء سليماني وحليش المصابين، فقد شارك بقية اللاعبين في الحصة التدريبية التي أجراها محاربو الصحراء صبيحة أمس، بملعب مونغمو، وهي التحضيرات التي أراد منها المدرب غوركوف إعادة عناصره إلى جو التحضيرات، للحفاظ على لياقتهم، في حين برمج غوركوف حصة نظرية في المساء، حيث عاد إلى لقاء جنوب إفريقيا، وراجع مع لاعبيه الأخطاء والهفوات المرتكبة في اللقاء. وسيسعى المدرب غوركوف إلى التركيز على تصحيح أخطاء مواجهة جنوب إفريقيا، خاصة على الصعيد الدفاعي أين ظهر الخط الخلفي للخضر مكشوفا أمام لاعبي جنوب إفريقيا، ولعب الحارس رايس مبولحي دور المنقذ، حيث أبعد هزيمة محققة كانت ستضعف حظوظ التشكيلة الوطنية في التنافس على المرور إلى الدور الثاني من الكان.
ج. ابراهيم
قال أن الفوز على جنوب إفريقيا في غاية الأهمية
رفيق حليش: ”علينا أن لا نتحمس كثيرا ما دام هناك لقاءات أخرى”
أكد مدافع الخضر رفيق حليش أن الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري أمام منتخب جنوب إفريقيا كان صعبا للغاية مشيرا أن المنافس خلق لهم صعوبات كبيرة مضيفا بشأن قيمة النقاط الثلاث قائلا ”كان الفوز بهذا اللقاء هاما بالنسبة إلينا خاصة من حيث المعنويات. علينا أن نبقى هادئين وأن لا نتحمس كثيرا ما دامت هناك لقاءات أخرى تحسبا للتأهل للدور الثاني. علينا مواصلة اللعب على هذه الوتيرة وخوض اللقاء القادم أمام غانا بهدف الفوز لضمان التأهل”.
ق.ر
هلال سوداني: ”المهم في مثل هذه اللقاءات هو تحقيق الفوز”
اعتبر مهاجم الخضر هلال سوداني ضربة الجزاء التي أهدرها منتخب جنوب إفريقيا خلال المرحلة الثانية بمثابة منعرج اللقاء مشيدا في المقابل بالفوز الذي حققه زملاءه رغم أن الانتصار جاء بشق الأنفس مضيفا ”إنه فوز ثمين حققناه بصعوبة. أظن أن إخفاق ضربة الجزاء للجنوب إفريقيين شكل المنعرج الحاسم في اللقاء إذ تمكنا بعد هذا من استرجاع الثقة في أنفسنا. صحيح أن الأداء لم يكن في المستوى لكن الأهم في هذا النوع من اللقاءات هو الفوز. أحيي رفقائي الذين تمكنوا من حسم المباراة لصالحنا”.
ق.ر
دين فرمان (قائد فريق جنوب إفريقيا):
”من الصعب علينا تقبل الهزيمة أمام الجزائر”
أبدى قائد منتخب جنوب إفريقيا دين فرمان حسرته الكثيرة من الطريقة التي خسر بها فريقه نقاط مبارتهم أمام المنتخب الجزائري أول أمس بملعب مونغومو لحساب الجولة الأولى من نهائيات كأس إفريقيا للأمم وأوضح فرمان بخصوص مبارة الجزائر وخسارة منتخب بلاده قائلا ”إنها هزيمة يصعب تقبلها سيما بالنسبة لأدائنا قبل التعادل. لكن علينا الآن نسيان هذا اللقاء والتركيز على المقابلة المقبلة أمام السينغال التي ستكون حاسمة”.
ق.ر
أحد صانعي تاج كأس إفريقيا لعام 90 عنتر عصماني:
”مبولحي كان الأحسن وعلينا تحسين الأداء أمام غانا”

أكد الحارس السابق للمنتخب الوطني في التسعينات عنتر عصماني في اتصال معه حول الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني في أول ظهور له في كأس إفريقيا 2015 أن المنتخب الجزائري فاجأه بأدائه خاصة الدفاع الذي كان غائبا تماما وتميز بالثقل، رغم ذلك إلا أن الحارس مبولحي غطى كثيرا على الأخطاء الدفاعية، وكان رجل اللقاء دون منازع بفضل التصديات الكثيرة التي كانت له أثناء اللقاء، كما أكد عصماني أن الحارس مبولحي أعطى ثقة كبيرة لزملائه وأعادهم إلى اللقاء، بعدما كانوا خارج الإطار تماما بفضل تصدياته الحاسمة، معتبرا كذلك أن ركلة الجزاء التي أهدها المنتخب الجنوب إفريقي والهدف الذي سجله المدافع ضد مرماه كان لها أثر سلبي على لاعبي جنوب إفريقيا الذين أحبطوا معنويا، من جهة ثانية أكد عصماني أن الفوز الذي سجله المنتخب الوطني أول أمس ورغم الأداء الضعيف الذي صاحبه من أشبال المدرب غوركوف، إلا أنه مهم جدا لأنه سيشكل حافزا معنويا كبيرا للاعبين، من أجل إضافة فوز آخر أمام غانا قائلا: ”نتوقع أداء أفضل في المباراة القادمة أمام غانا خاصة أن اللاعبين يكونوا قد تعودوا على أجواء إفريقيا من حرارة ورطوبة، كما أن المباريات الأولى دائما تكون صعبة”.
باسم زغدي
صخرة دفاع الخضر السابق عبد الحكيم سرار:
”وسط الميدان لم يقم بدوره وتوقعاتي كانت في محلها”

صرح اللاعب السابق في المنتخب الوطني عبد الحكيم سرار، أن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني أول أمس أمام جنوب إفريقيا كان ضربة حظ، حيث بدا المنتخب الوطني مشتتا ومتباعدا بين خطوطه الثلاثة، كما أن المشكل الكبير كان في محور الدفاع الذي كان ثقيلا جدا وارتكب أخطاء بدائية كادت تكلف الفريق غاليا لولا براعة الحارس مبولحي الذي جنب الفريق كارثة حقيقية، كما أن وسط الميدان كان غائبا تماما ولم يقم بدوره الدفاعي، ليواصل سرار قائلا : ”أعتقد أن ضربة الجزاء التي ضيعها فريق جنوب إفريقيا كانت نقطة التحول في المباراة، كما أن التغييرات التي أجراها غوركوف بإشراك تايدر مكان لحسن أتت بثمارها، حقيقة كنت أتوقع صعوبة اللقاء بسبب سرعة المنتخب الجنوب إفريقي، لكن الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني اليوم لا يبشر بالخير، وكنت قد صرحت لكم سابقا، بأنني متخوف من خروج المنتخب الوطني من الدور الأول، الآن علينا تصحيح الأخطاء والتفكير في لقاء غانا الذي سيكون أصعب من لقاء جنوب إفريقيا وأتمنى حظا موفقا لفريقنا الوطني.
باسم زغدي
المدرب السابق للخضر رشيد بوعراطة يصرح:
”لعبنا أسوأ مباراة منذ سنوات وبهذه العقلية لن نذهب بعيدا”

أكد التقني القسنطيني رشيد بوعراطة أن المنتخب الوطني لعب أسوأ مباراة له منذ عدة سنوات وذلك نظرا للأداء الكارثي لعناصر التشكيلة التي لم تجد ضالتها فوق أرضية الميدان أمام المنتخب الجنوب الإفريقي الذي اعتبره بوعراطة الأحسن على الإطلاق، مشيرا في ذات السياق أنه بهده العقلية لا يمكن للخضر حتى تنشيط المقابلة النهائية في الكان الإفريقي الحالي بما أنهم لعبوا دون حرارة وعكس ما كان متوقعا، وأضاف ذات المتحدث أنه من حسن حظنا أن كل شيء انتهى بسلام واستغل رفقاء سليماني الأخطاء الدفاعية للخصم وسجلوا ثلاث إصابات في وقت جد حساس.
”براهيمي عليه أن يركز جيدا لأن الكان ليس بطولة أوروبية”
وجه بوعراطة رسالة واضحة إلى صانع ألعاب الخصر ياسين براهيمي الذي قال أنه لاعب كبير ويملك إمكانيات هائلة، إلا أنه لم يكن في يومه أول أمام منتخب البافانا بافانا، حيث أراد تبليغ رسالة واضحة للاعب بضرورة التركيز خلال المباراة واللعب بعقلية كأس إفريقيا وليس بعقلية كأس رابطة أبطال أوروبا أو في البطولة البرتغالية، لأن أدغال إفريقيا حسب بوعراطة، تختلف كثيرا عن المنافسات الأخرى.
”لا أريد القول أن الخضر لا يحسنون لعب دورة مغلقة”
في نفس السياق قال المدرب السابق للموك والسنافر بوعراطة، أنه لا يرغب في التأكيد على أن الخضر لا يمكن باستطاعتهم التتويج بدورة مغلقة في صورة كأس إفريقيا مثلا، لأن الجزائر دائما تلعب تصفيات هائلة لكنها لا تحسن التفاوض في مثل هذه الدورات، لكنه يتمنى أن تنجح التشكيلة الحالية في كسر هذه القاعدة في غينيا الاستوائية لأننا نملك فريق أقوى من السنوات الفارطة حسب ما جاء على لسان بوعراطة دائما.
باسم زغدي
الحارس الدولي السابق لعور منير يصرح:
”تخلصنا من أصعب مباراة افتتاحية والسينغال سيكون مفاجأة الدورة”
أعرب الحارس الدولي السابق منير لعور عن سعادته الكبيرة بالانتصار العريض للخضر على حساب جنوب إفريقيا، مشيرا أن الخضر تخلصوا من عقدة لازمتهم 25 سنة إضافة إلى إطاحتهم بفريق يملك إمكانيات كبيرة ورغم أن الخصم يستحق الانتصار حسب تأكيد المختصين العالميين في شؤون الكرة نظرا لأدائه المتميز وسيطرته على أغلب فترات اللعب، إلا أن لعور أشار أن الخضر عرفوا من أين تأكل الكتف وكانت ضربة الجزاء الضائعة منعرج اللقاء، مضيفا في سياق آخر أنه متخوف جدا من منتخب السينغال الذي عاد من بعيد هو الآخر وحقق نقاط ثلاث ثمينة على حساب المنتخب الغاني وهو ما يدل على أنه سيكون مفاجأة الدورة مطالبا من اللاعبين في نفس الوقت على أخذ الحيطة والحذر قبل مواجهة هذا الفريق الكبير.
”لم نلعب جيدا لكننا انتصرنا على منتخب أقصى نيجيريا وفاز بثلاثية على مالي”
أراد المدرب السابق للخضر لعور منير أن يوصل رسالة واضحة إلى المنتقدين لأداء رفقاء فغولي في مباراة أول أمس، حيث ورغم اعترافه بأن الخضر لعبوا أسوأ مباراة وأدهشوا المتتبعين بمستواهم المتدني، إلا أنه لا يجب حسب لعور أن ننسى أن الخضر فازوا بثلاثية كاملة على حساب منتخب جنوب إفريقيا الذي أقصى حامل اللقب المنتخب النيجيري في التصفيات، وحقق ثلاثية نظيفة في مباراته الودية الأخيرة على حساب المنتخب المالي القوي.
باسم زغدي

التقني الوطني عبد الكريم بيرة يكشف:
”الدفاع كارثة وغوركوف عليه التعامل مع هذا الموقف”
رغم الانتصار بثلاثية كاملة على المنتخب الجنوب إفريقي، إلا أن هذا العامل لم يشفع للخضر بتلقي انتقادات واسعة من قبل التقنيين الجزائريين خاصة وعلى رأسهم المدرب الحالي للأهلي البرايجي عبد الكريم بيرة، الذي قال أن الخضر لعبوا أسوأ مباراة لهم منذ مدة طويلة، معتبرا أن النقاط الثلاث كانت الغربال التي غطت الشمس بما أن الخصم ضيع الفوز ولا يجب أن نكذب على أنفسنا كما قال بيرة لأن الخضر لم يكونوا في يومهم أبدا، مشيرا أن دفاع الخضر كارثة ولقطة الهدف الأول لجنوب إفريقيا يؤكد أن الانسجام غائب تماما بين عناصر المنطقة الخلفية وعلى غوركوف أن يعالج هذا الأمر جيدا بما أنه سيعود بالسلب على التشكيلة الوطنية في باقي المواجهات.
”كنت قد تأسفت على إصابة بلكالام لأنه الأقوى بين المدافعين”
أضاف المدرب بيرة أنه كان قد تأسف كثيرا على غياب المدافع سعيد بلكالام على الحفل الإفريقي الحالي بغينيا الاستوائية بما أن اللاعب هو الأحسن في المنطقة الخلفية والأخطاء المرتكبة في لقاء أول أمس كانت ستزول بوجود لاعب طرابزون التركي نظرا للحرارة الكبيرة التي يتميز بها مقارنة بالمدافعين الآخرين، ولم يشأ المدرب بيرة البكاء على الأطلال بقدر ما تمنى أن يعالج غوركوف هذه النقطة في أقرب وقت ويرسم خطة دفاعية محضة.
”صحيح أننا لعبنا تحت ضغط شديد لكننا نستحق التتويج الآن”
بعد أن تخلص المنتخب الوطني من عقدة لازمته 25 سنة حيث تفوق في أول مباراة رسمية في الكان الإفريقي، فإن المدرب بيرة أكد أنه يجب المواصلة على نفس وتيرة الانتصارات والتأكيد على أننا المنتخب الإفريقي الأول والأحسن والأجدر ذلك بالتتويج بكان غينيا الاستوائية، وأضاف المتحدث أن هجوم الخضر هو نقطة قوتنا إضافة إلى وجود لاعبين يلعبون في أقوى البطولات الأوروبية وسبق لهم وأن لعبوا بطولة كأس العالم.