سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سنوقع اتفاقيات شراكة مع شركات ألمانية عالمية لتجسيد البرنامج الخماسي" الصناعة الميكانيكية تحوز على حصة الأسد من التعاون "الجزائري- الألماني"، بوشوارب:
طمأن وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، وزير الخارجية لجمهورية ألمانيا، فرانك والتر شتاينماير، رفقة جمع من أرباب العمل الألمان أن المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة تتوفر على المعايير الاقتصادية والمؤهلات المالية لإبرام شراكات هامة مع كبريات الشركات الألمانية تجسيدا للبرنامج الخماسي. أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب خلال اللقاء الاقتصادي ”الجزائري- الألماني” الذي ترأسه رفقة وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الفيدرالية فرانك والتر شتاينماير، أن الشراكة مع ألمانيا تعد ”استراتيجية” هامة جدا، وسيؤسس هذا اللقاء لعهد جديد من التعاون الثنائي بين البلدين. فاليوم - يضيف الوزير - هناك تقارب جديد مع الشركات الألمانية قائلا ”سنبرم شراكات مع مؤسسات ألمانية عالمية وستتركز آفاق هذه المشاريع المشتركة على الابتكار والتي ستمس قطاعات حساسة وذات أولوية في برنامج الحكومة”. وأشار بوشوارب إلى أن القطاع الذي سيحوز على حصة الأسد من هذه الشراكة هو الصناعة الميكانيكية، التي قال إنها تمثل قاعدة هامة وواسعة للتعاون والاستقاء من الخبرة الألمانية في المجال. من جهته اعتبر الوزير الألماني الجزائر شريكا هاما لألمانيا في المنطقة، مشيرا إلى أن اللجنة التي ترافقه تتشكل من 14 ممثلا لشركات ألمانية فاعلة ومهتمة بالاستثمار في السوق الجزائرية ونقل التكنولوجيا، خاصة تكوين اليد العاملة، قائلا إن ”تكوين العمال والموظفين يعد الحلقة الأقوى التي نركز عليها في الجزائر وسنعمل على تجسيدها مما سيعود بالإيجاب على الاقتصاد الجزائري”. وعلى هامش اللقاء صرح المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية الألمانية، ماركو أكرمان، أن أهم القطاعات التي تستهوي الألمان في بلادنا الطاقات المتجددة، الصناعة، التغليف، التأمين الصحة والتكوين، مشيرا إلى أن عدد الشركات الألمانية التي تنشط في الجزائر تفوق 200 فضلا عن المبادلات التجارية التي فاقت 2 مليار أورو بين البلدين. ويقوم وزير خارجية المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بزيارة إلى الجزائر حيث سيكون الوضع الأمني في الساحل وليبيا في صلب المباحثات بين مسؤولي البلدين. وأبرز بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الفيدرالية، فرانك والتر شتاينماير، يقوم بزيارة عمل للجزائر، وذكر بأن هذه الزيارة التي تندرج في إطار ”المشاورات المنتظمة بين البلدين، تأتي في وقت يشهد فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية”. وتابع المصدر بأن هذه الزيارة ”تشكل فرصة لضمان ديمومة الحوار السياسي بين الجزائروألمانيا، من أجل تعزيز وضع آليات جديدة على أعلى مستوى”، كما ستكون ”فرصة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في الساحل وليبيا”. وتتزامن الزيارة مع استئناف المفاوضات النهائية في إطار الجولة الخامسة بين حكومة باماكو والفصائل المالية المسلحة، الذي تقوم فيه الجزائر بدور الوساطة.