يرتقب أن تشكل، في غضون شهر أفريل المقبل، لجنة مختلطة للشراكة بين الجزائروألمانيا، خاصة وأن وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، يراهن على لعب ورقة الأفضلية مع المؤسسات الألمانية لأجل تنمية القطاع الصناعي، وقال “إننا نريد شراكة استراتيجية مع هذه المؤسسات، لأنها ذات نوعية ولها سمعة عالمية”. فيما أشار وزير الخارجية الألماني الى أن مؤسسات بلده مهتمة بالسوق الجزائرية وستحرص بالدرجة الأولى على تكوين المهندسين الجزائريين. وأوضح عبد السلام بوالشوارب في كلمة ألقاها خلال انعقاد اللقاء التشاوري بين رجال الأعمال الجزائريين والألمان المنظم، أمس، بجنان الميثاق، بمناسبة الزيارة الرسمية التي قادت (فرانك فالتر شتاينماير) وزير خارجية ألمانيا إلى الجزائر، بأن “هذا الاجتماع بين رجال أعمال البلدين يندرج في إطار تعزيز مجال الشراكة بينهما، خاصة وأن المؤسسات الألمانية في الحقيقة قادرة على الاستجابة لحاجياتنا، ولاسيما في قطاع الصناعة من جانب خبرتها في الصناعة الميكانيكية، والأمر نفسه بالنسبة لمجال مواد البناء والطاقة والصحة وغيرها”. وأضاف وزير الصناعة الذي ترك انطباعا واضحا بأن الجزائر تريد لعب ورقة الأفضلية مع المؤسسات الألمانية لبعث قطاعها الصناعي: “نريد بعث صناعتنا ولم نجد ما هو أحسن من المؤسسات الألمانية، لذلك فشراكتنا معها أملتها معايير النوعية”. وواصل الوزير قائلا: “نريد شراكة إستراتيجية مع المؤسسات الألمانية وفق مقاربة جديدة، ولاسيما في إطار تطوير الصناعة الميكانيكية”. وموازاة مع ذلك، يعتزم وزير الصناعة إشراك المؤسسات الألمانية في إنجاح المخطط الخماسي الممتد بين 2015، 2019 من جانب توفير المؤسسة الألمانية لكافة الحاجيات والخبرة اللازمة في إنجاح المشاريع التي تم إطلاقها وأخرى سيتم التشاور بشأنها. ويرتقب أن تشكل في غضون شهر أفريل المقبل لجنة مختلطة أولى بين رجال الأعمال الجزائريين والألمان. ومقابل ذلك، عبر وزير الخارجية الألماني (فرانك فالتر شتاينماير) الذي كان مرفوقا بوفد هام من رجال الأعمال وعدد من رؤساء المؤسسات لا يقل عددهم عن 14 مؤسسة مختصة في الصناعة الميكانيكية والصيدلة، التكوين المهني، الطاقة... عن اهتمام رجال الأعمال الألمان بالسوق الجزائرية. وقال إن “المؤسسات الألمانية مستعدة للاستثمار في الجزائر، فهذا البلد يعد شريكا أساسيا ويعد سوقها واعدا ومستقرا، وهي مستعدة لتكوين المهندسين الجزائريين”. وبين القطاعات الهامة المعنية بالشراكة، أشار إلى قطاع الصناعات الميكانيكية، الطاقة، التكوين المهني الصيدلة، الصحة والتعليم. واستنادا إلى معلومات قدمها رئيس الغرفة التجارية الألمانية الجزائرية، فإن ما لا يقل عن 200 مؤسسة ألمانية تنشط في الجزائر، أهمها في قطاع الطاقة والتجارة. وأشار إلى أن قيمة التبادلات التجارية بين البلدين فاقت ملياري أورو سنة 2013.