أوضحت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، سيقوم بزيارة عمل إلى الجزائر يومي 4 و5 فيفري القادمين، لتكون بذلك أول بلد يزوره الرئيس المنتخب، وهي الزيارة التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتعميقه أكثر بعد استكمال تونس لمرحلة البناء الديمقراطي. وقالت المصادر ذاتها إن الرئيس الباجي قايد السبسي، سيكون مرفقا بوفد هام من الوزراء والمسؤولين التونسيين، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي، بشكل يدعم العلاقات أكثر في المستقبل ويرسى أسس متينة للشراكة بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التونسي، لتفند الأخبار التي كانت قد تداولها بعض الأوساط الإعلامية، بأن السبسي سيزور مصر، كأول بلد بعد اعتلائه لكرسي الجمهورية، غير أن الرئيس التونسي اختار الجزائر، وهو أمر منطقي ويعكس العلاقة القوية بين البلدين، خاصة مع الدعم الذي تقدمه الجزائرلتونس ولا تزال، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب. ولا تنحصر المساهمة الجزائرية في دعم تونس على المجال الأمني فقط، وإنما أيضا في المجال الاقتصادي، حيث تعد الجزائر أول ممول لخزينة تونس باعتبار أن عدد السياح الجزائريين يقدر بأزيد من مليون سنويا. ويعكس خيار الباجي قايد السبسي للجزائر الحجم والوزن الذي تمثله الجزائر في نظر التونسيين، ودورها المحوري في المنطقة، وهو ما كرسته أيضا زيارة الرئيس المصري، الفريق عبد الفتاح السيسي للجزائر، بعد انتخبه رئيس لجمهورية مصر العربية، حيث اختار الجزائر كأول وجهة له بالمنطقة.