كشف مصدر جمركي مسؤول ل”الفجر” عن تفاصيل 5 عمليات تهريب أحبطتها مصالح الجمارك بميناء الجزائر، عندما حاول ”مستوردون” تهريب 20 مليون دولار، في ظرف ثلاثة أشهر، وذلك عبر تقديم تصاريح خاطئة للمصالح المعنية. تمكنت مصالح الجمارك بميناء الجزائر، من إفشال خلال الثلاثي الثالث ل2014، محاولة تهريب مبلغ من العملة الصعبة قيمته 20 مليون دولار، تورط فيها 15 مستوردا. وأوضح مصدر ل”الفجر”، أن المصالح المعنية قامت إثر العملية مباشرة، بتجميد التحويل البنكي ل6 ملايين دولار، من قبل البنوك، مبرزا أن قضية الغش تمثلت في استيراد 72 حاوية على متنها الركام ومختلف النفايات، من آسيا وأوروبا، بغرض تحويل العملة الصعبة بعد تصريحات استيراد كاذبة. العملية الثانية التي تمكنت مصالح الجمارك من إحباطها، هي تقديم تصريح خاطئ من متعامل حاول تهريب 8 ملايين دولار نحو الصين، من خلال إدخال 70 حاوية تحمل قارورات عطور فارغة، لا تساوي قيمتها المادية الكاملة 100 مليون سنتيم، في حين أدخل شريك ذات المتعامل، علب فارغة على أساس أنها معبئة، قيمتها المالية تفوق 2 مليون دولار. وتكشف العمليات الخمس التي تفطنت لها مصالح الجمارك، عن ارتفاع ”مذهل” في عدد التصاريح الكاذبة التي يقدمها المستوردون لمصالح الجمارك، بغرض التحايل على القوانين وتهريب العملية الصعبة. وفي سياق ذي صلة، تحقق مصالح الأمن مع 3 جمركيين تواطأوا مع مستورد أدخل سلعا غير مرخص لها بالدخول إلى البلاد، على اعتبار أن صاحبها لا يملك الاعتماد لإدخال هذا النوع من الأجهزة الإلكترونية الحساسة، وجاءت العملية بعد أن أوقفت مصالح الأمن بولاية سطيف، أحد التجار وبحوزته كمية كبيرة من الكاميرات الذكية التي تعلق في الألبسة والسيارات وتستعمل لأغراض التجسس.