أصبح ملعب 20 أوت بالعناصر عقدة حقيقية لشبيبة القبائل التي لم تقدر على فكها، بدليل تعرضها للخسارة أمام اتحاد بلعباس متذيل الترتيب في الأنفاس الأخيرة من المباراة، ما عقد أوضاع الكناري الذي بدوره لم يذق طعم الفوز منذ بداية مرحلة العودة. فريق بدون روح وتراجع كبير في سلم الترتيب قبل لقاء بلعباس كانت الشبيبة تهدف إلى تحقيق الفوز لا غير، خاصة أنها تلعب على أرضها وكان الهدف هو تأكيد تعادل سوسطارة الأخير والتقرب من أصحاب المقدمة لمنافستهم على المراتب الأولى، إلا أن أداء الفريق في المباراة طرح علامة استفهام كبيرة. فالشبيبة لعبت دون روح قتالية وكأن المباراة ذات طابع ودي، ما كلفها الخسارة التي جاءت قاسية، خاصة في توقيتها الذي اختاره العقبي لهز شباك مازاري تاركا رفقاء بلعمري يتراجعون إلى المركز العاشر. والام لم يفهم شيئا وعمل كبير في انتظاره بدت الحسرة كبيرة في أوساط لاعبي الشبيبة الذين تعرضوا لخسارة قاسية، إلا أن المدرب الفرنسي والام كان أشد المتأثرين، كيف لا وهو الذي تمنى أن يفوز على فريقه السابق الذي أقاله من منصبه، إلا أن الحلم تبخر بعدما فشل لاعبوه في تحقيق الانتصار، ما جعل حساباته تعود للنقطة الصفر، وهو الذي ظن أن تعادل سوسطارة سيرفع معنويات أشباله لتحقيق الفوز. ليتأكد أن عملا كبيرا ينتظره في النادي القبائلي وما عليه إلا أن يسرع في إعادة الفريق لسكة الانتصارات قبل فوات الأوان. حناشي تذمر من الوضعية وأكد استقالته والكل يطالبه بالتراجع عن قراره يبدو أن الرجل الأول في الكناري محند شريف حناشي قد تذمر من وضعية فريقه، حيث أعلن استقالته من رئاسة ناديه بعد نهاية لقاء فريقه باتحاد بلعباس، والذي انتهى بخسارة ناديه بهدف لصفر. وقال حناشي بعد نهاية مواجهة بلعباس: ”أنا مستقيل من رئاسة الفريق لأني أشم في الكواليس أن فريقي يتعرض إلى مؤامرة من أجل تكسير وتهديم الفريق بسببي”. وأضاف قائلا: ”لن أترك أي شخص يلعب بمصير الفريق، وإن كنت حقا أزعج بعض الأطراف فأنا مستعد لترك الفريق حالا”. قرار جعل الجميع يطالبه بالعدول عنه في ظل حاجة النادي القبائلي لشخص مثله يقف ويدافع دائما عن شؤون الفريق.