ضرورة تصحيح الاختبارات داخل الأقسام    ورشة تكوينية للقضاة وضباط الشرطة من تنظيم وزارة العدل    الإصلاح الشامل للعدالة يعد أبرز محاور برنامج رئيس الجمهورية    المسابقة الوطنية ستطلق غدا الخميس    لقد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا يتوجب علينا كسبه    عطاف يقوم بطرد وزيرة الخارجية السابقة للصهاينة تسيبي ليفني    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: مجموعة السبع تؤكد التزامها بقرار المحكمة الجنائية الدولية    الفريق أول شنقريحة يزور معرض أحمد الجابر للنفط واللواء مبارك المدرع 15    بصمة الرئيس تبون بادية للرقي بالفلاحة والفلاحين    رمز الريادة والابتكار    الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يشيد بمشاريع الجزائر    الاحتلال الصهيوني يمسح 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته الرسمية إلى الكويت    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    الجيش الصحراوي يستهدف قوات الاحتلال المغربي المتمركزة بقطاع امكالا    وزير الاتصال يعزّي عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    لخضر رخروخ : إنشاء المجمع العمومي لبناء السكك الحديدية مكسب كبير    الصيد البحري وتربية المائيات.. فرص استثمار "واعدة"    حريق يأتي على ورشة نجارة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    طالب جامعي متورط في سرقة    الإطاحة بشبكة إجرامية من 5 أشخاص بوهران    فتح باب التسجيل ابتداء من يوم غد.. سوناطراك: 19 شعبة معنية بمسابقة التوظيف    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الفروسية : كأس الاتحادية للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز من 28 إلى 30 نوفمبر بتيبازة    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    الدور الجهوي الغربي الأخير لكأس الجزائر لكرة القدم: جمعية وهران -اتحاد بلعباس في الواجهة    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    بتوفير كافة الشروط لضمان عدالة مستقلة ونزيهة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبيبة القبائل... حناشي يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر الركون للراحة
نشر في الهداف يوم 03 - 12 - 2012

تراجع رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي عن قرار الاستقالة، الذي أعلن عنه مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام وفاق سطيف، بعدم تعرضه للسب والشتم من طرف بعض المناصرين الذين لم يتحملوا مشاهدة ناديهم يتعثر مرة أخرى على أرضية ميدانه،
يأتي هذا بعد الضغط الشديد الذي تعرض له الرئيس حناشي من اللاعبين والمسيرين أمس، وفي مقابل ذلك قرر الرئيس حناشي الركون للراحة قبل العودة لمزاولة مهامه، وفيما يلي أهم ما حدث في غرف الملابس عقب نهاية المباراة.
اللاعبون يساندونه، يطلبون منه البقاء ويتحملون مسؤولية النتائج السلبية
ترك التعثر الأخير الذي سجله النادي القبائلي مساء أول أمس السبت، أمام وفاق سطيف في الجولة 13 من البطولة حالة من الغليان داخل بيت النادي القبائلي، وأكثر من ذلك هزت كيان الشبيبة ودفعت الرئيس حناشي إلى اتخاذ قرار الاستقالة مباشرة عند نهاية المباراة، وفي الجهة المقابلة عبر أنصار الكناري عن غضهم الشديد من التعثر الأخير، الذي يضاف إلى النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في الجولات الأخيرة، لكن اللاعبين لم يتركوا الفرصة تمر دون أن يصدروا رد فعلهم تجاه استقالة الرئيس حناشي من رئاسة النادي القبائلي، حيث رفضوها جملة وتفصيلا ومنذ الوهلة الأولى، ففي الوقت الذي أعلن الرئيس حناشي في غرف الملابس عن مغادرته النادي القبائلي، وقف اللاعبون وقفة رجل واحد ونددوا برحيله وأبدوا مساندتهم له، وأكثر من ذلك طالبوا منه البقاء، وأكدوا له أن النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في الجولات الأخيرة هم الذين يتحملون مسؤوليتها وليس حناشي.
المسيرون أيضا طلبوا منه العدول عن الاستقالة
في السياق ذاته، لم يترك مسيرو النادي القبائلي أيضا الأمور تسير على وضعها، فبعدما أنهى اللاعبون حديثهم مع الرئيس حناشي في غرف تغيير الملابس، اغتنم المسيرون فرصة وجوده بالمكان نفسه، وطلبوا منه بدورهم البقاء في الشبيبة وأنهم يقفون إلى جانبه في السراء والضراء، فخيم الصمت على حناشي الذي كان يستمع فقط لما كان يقوله المسيرون واللاعبون، وترجوه بالبقاء والعدول عن قرار الاستقالة مؤكدين له أن الشبيبة بحاجة ماسة إليه، وأن كل منطقة القبائل لا تريد منه أن يغادر الشبيبة لاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها.
حناشي تمسك بموقفه في البداية وعقد اجتماعا طارئا لدراسة الوضع
وفي خضم الغضب الشديد الذي تملك الرئيس حناشي منذ أن تعرض للشتم والسب من طرف بعض المناصرين، عندما تمكن الوفاق من الوصول إلى شباك الحارس عسلة، لم يتوقف حناشي عن تريد عبارات مغادرة الشبيبة نهائيا، ومن أجل أن يجسد قراره عقد اجتماعا طارئا بعد لحظات قليلة من إعلانه عن رحيله من النادي القبائلي، في غرف الملابس وأخبرهم بقراره وكشف لهم الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار، وسعى الرئيس حناشي أيضا إلى دراسة الوضع الراهن الذي تمر به الشبيبة، مقترحا على الجميع بعض الحلول التي يمكن أن تخرج النادي من الوضع الحالي حتى إن غادر البيت القبائلي.
إصرار اللاعبين والمسيرين جعل حناشي يوافق على التفكير في المسألة
لكن في الجهة المقابلة وأمام إصرار الرئيس حناشي على قرار المغادرة داخل غرف تغيير الملابس، بعد سبه من طرف بعض المناصرين، لم يجد اللاعبون والمسيرون حلا آخر غير مواصلتهم ترجي حناشي بالبقاء، وبقوا داخل غرف تبديل الملابس محاولين إقناعه بالعدول عن قراره، وأمام إصرار الجميع وافق الرئيس حناشي على التفكير بجدية في المسألة، ووعدهم بإخبارهم بأي قرار سيتوصل إليه في الساعات المقبلة.
قرر الركون للراحة والتنقل إلى فرنسا
وفي مقابل ذلك أكد الرئيس حناشي للمسيرين واللاعبين في غرف تغيير الملابس، أنه يفضل في الوقت الحالي عدم القيام بأي إجراء، بل يرى أنه من الأنسب له الركون للراحة حتى يبتعد عن الضغط الرهيب، الذي عاشه طيلة المباراة ومنذ أن تمكن الوفاق من الوصول إلى شباك الحارس عسلة، ومن أجل الابتعاد عن استفزازات بعض الأطراف أيضا قرر حناشي التنقل إلى فرنسا، والبقاء هناك بعض الوقت والقيام بالفحوص الطبية قبل أن يعود إلى أرض الوطن.
اللاعبون وعدوه بالفوز أمام مولودية العلمة
كما أشرنا من قبل تحمل اللاعبون مسؤولية النتائج السلبية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الرئيس حناشي لا علاقة له بهذا الأمر مطلقا، حيث سخر جميع الإمكانات المادية والبشرية وضمن للنادي ثلاثة تربصات متتالية قبل بداية الموسم في كل من تونس، المغرب والعاصمة على التوالي، كما أكد اللاعبون أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، بل يرون أن لديهم الحل ووعدوا الرئيس حناشي بتحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام مولودية العلمة بملعبها.
مروسي: "لا يمكننا أن نواصل دون حناشي فهو فخر الكرة الجزائرية"
وفيما يلي أهم التصريحات التي أدلى بها اللاعبون، والتي تصب في خانة مساندة الرئيس حناشي وعدم تقبلهم قرار مغادرته لاسيما في الظرف الحالي، وقد بدا اللاعبون متأثرين جدا مما حدث لهم بعد تعثرهم أمام الوفاق وما انجر منه من اتخاذ حناشي قرار المغادرة، وأول من تحدث كان مروسي الذي قال في هذا السياق: "نحن متضامنون مع الرئيس حناشي إلى الممات ولن نقبل بمغادرته الشبيبة، نؤكد للجميع أن حناشي كان عادلا معنا وسخر لنا جميع الإمكانات، وتراجع النتائج ليس هو السبب فيها بل نحن اللاعبين من علينا أن نجد الحل، ولهذا لن نقبل مغادرته ولا يمكننا أن نواصل اللعب دونه لأنه يعد فخر الكرة الجزائرية".
ريال: "نتفهم قرار حناشي لكننا لن نقبل باستقالته"
اللاعب الثاني الذي تحدث عن الوضع الراهن الذي تمر به الشبيبة، هو القائد ريال الذي ضم صوته إلى صوت الجميع من لاعبين ومسيرين وصرح هو الآخر قائلا: "نتفهم كثيرا القرار الذي اتخذه الرئيس حناشي لاسيما في هذا الظرف بالذات، لكننا لن نقبل باستقالته من الشبيبة لأنه ليس سبب ما يحدث، أقول إن الشبيبة بحاجة ماسة إلى خبرته وتجربته، وعلى الجميع أن يعلم بأنه يقوم بمجهودات جبارة في سبيل أن يعود النادي إلى سابق عهده".
حديوش: "نحن مع حناشي وسنرد جميله بالفوز على العلمة"
من جهته تحدث حديوش عن المسألة، وأكد هو الآخر أن مسؤولية النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في الجولات الأخيرة، لا يتحملها الرئيس حناشي بل اللاعبون وقال أيضا في هذا الخصوص: "لا يمكننا أن نقبل استقالة حناشي من النادي لاسيما في هذا الظرف بالذات، نحن بأمس الحاجة إليه لقد كان رجلا معنا بأتم معنى الكلمة، ولا بد أن نرد جميله، ومن أجل أن نكشف له عن مدى تأثرنا ووعينا بالمسؤولية التي نتحملها، وعدناه بالفوز في الجولة المقبلة على مولودية العلمة".
صدقاوي: "ليس عدلا أن يتهموا حناشي وحده بل نحن اللاعبين من يتحمل المسؤولية"
وبنبرة متأثرة تحدث القائد السابق للشبيبة قاسي صدقاوي عن الظروف الراهن التي يمر بها الكناري، والتي دفعت بالرئيس حناشي إلى اتخاذ قرار المغادرة نهائيا، وأكد في سياق حديثه أنه ليس عدلا أن يتهم الأنصار حناشي وحده وقال في السياق نفسه: "ليس عدلا أن يتهم الأنصار الرئيس حناشي وحده، بل المسؤولية تقع على اللاعبين بالدرجة الأولى، ليس حناشي هو الذي سيدخل إلى أرضية الميدان ويسجل الأهداف، فقد قام بواجبه تجاه اللاعبين والشبيبة ككل، لقد استقدم لاعبين ووفر ثلاثة تربصات متتالية حتى خارج الوطن، ولهذا لن نتقبل هذا الأمر، ضميرنا لا يسمح لنا بهذا الأمر، حناشي قام بواجبه كما يجب وأؤكد لكم أن قلبي يتفطر مما يحدث ل حناشي في هذا الظرف بالذات، لقد شعرنا فعلا بما يمر به ونرى أنه من الضروري أن يبقى في الشبيبة، لأننا لا يمكننا أن نواصل من دونه، والذين يقولون إن حناشي هو المشكل لا يعرف شيئا عن الشبيبة وعن كرة القدم".
مقداد: "حناشي لم يكن سببا فيما يعيشه الفريق ونعده بكامل النقاط أمام العلمة"
من جهته قال مقداد: "أقول للرئيس حناشي أنه لم يكن أبدا سببا في كل النتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة إلى حد الآن، أكيد أنه ليس من السهل عليه أن يتحمل كل الضغط الذي يعيشه، خاصة بعد ما تعرض إليه من طرف الأنصار، لكن الحل لا يكمن في مغادرته لأن الشبيبة تبقى دائما بحاجة إليه، ومن جهتنا فسنضع اليد في اليد من أجل إنقاذ الفريق وتحسين المستوى في أقرب وقت ممكن، نعده أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي وسنعمل على العودة من العلمة بكامل النقاط، لتكون هذه المباراة انطلاقتنا الحقيقية".
-------------------------------
بن العمري: "لم أفهم لماذا يسبون حناشي ويحمّلونه المسؤولية وأقول لهم: "لو كان يخطي حناشي الشبيبة تريب"
كيف هي معنوياتكم بعد التعثر الذي سجلتموه هذه المرة أمام وفاق سطيف على أرضية ميدانكم؟
ماذا تريد أن أقول لكم، لا يمكن أن تتصوروا مدى تأثرنا بعد التعادل الذي فرضه علينا الوفاق، لأننا لم نكن ننتظر هذا الأمر على الإطلاق، بعد النتائج السلبية التي سجلناها في الفترة الأخيرة، كنا نتوقع أن نحقق الفوز حتى نطوي صفحة النتائج السلبية الأخيرة، لكن للأسف الشديد لم نحقق هذا الهدف الشيء الذي أثر فينا كثيرا.
في اعتقادك ما هو السبب الذي جعلكم لم تحققوا الفوز؟
كانت كل الظروف في صالحنا لتحقيق الفوز، خاصة بعد التحاق المدرب سنجاق بالعارضة الفنية، حيث عمد إلى تحفيز اللاعبين بطريقته الخاصة، وحاولنا أن ندخل المباراة بكل قوة من أجل تسجيل الأهداف، صنعنا عدة فرص سانحة للتهديف واستطعنا أن نتحصل على ركلة جزاء، لكن لسوء حظنا لم نتمكن من تجسيدها إلى هدف، الشيء الذي أثر فينا كثيرا، وفي المرحلة الثانية حاولنا أن نعود بقوة لكن دون جدوى، لا بد أن نعترف بأن الكرة أبت أن تدخل في الشباك.
هذا التعثر دفع بالرئيس حناشي إلى الاستقالة حيث أعلن عنها بعدما شتمه الأنصار، ما قولك؟
أنا متأسف جدا لما يحدث حاليا، صراحة لم أفهم على الإطلاق لماذا قام الأنصار بسب الرئيس حناشي واتهامه بهذه الطريقة، ولماذا يعتقدون بأنه سبب المشاكل التي تمر بها الشبيبة في الظرف الحالي، إنها ليست الحقيقة الرئيس حناشي كان "رجلا" بأتم معنا الكلمة، لقد وفر جميع الإمكانات، وأؤكد لكم أنه من غير المعقول أن نترك حناشي يغادر الشبيبة لاسيما في هذه الفترة بالذات، نحن بأمس الحاجة إليه، وليعلم الجميع أنه "لو كان يخطيها حناشي الشبيبة تريب"، بالنظر إلى العمل الجبار الذي يقوم به على رأس النادي، كما لا يمكن أن ننسى التضحيات التي قدمها من أجل هذا الفريق.
وفي رأيك من هو المسؤول عن تراجع نتائج الشبيبة في الجولات الأخيرة؟
لا يمكن أن يحمل الأنصار الرئيس حناشي مسؤولية ما يحدث لأنها تقع على عاتقنا، ليس حناشي من سيدخل إلى الميدان ويسجل الأهداف، بل علينا أن نرد الاعتبار ونؤكد فعاليتنا، كما قلت لكم من قبل حناشي قام بواجبه كما يجب تجاه الشبيبة ووفر جميع الإمكانيات "هو الصح في الجياسكا"، لقد هيأ لنا جميع الظروف، إلا أننا لم نحقق النتائج المرجوة، ونؤكد للجميع بأننا سنعمل كل ما بوسعنا لكي نعود بقوة في الجولات المقبلة.
نعلم جيدا أنكم قد تحدثتم مع الرئيس حناشي وطلبتم منه العدول عن قرار الاستقالة، ماذا قلتم له أيضا؟
صحيح، لقد اغتنمنا فرصة وجوده معنا داخل غرف الملابس، وتحدثنا معه مطولا، لقد طلبنا منه العدول عن قرار الاستقالة وعبرنا له عن مساندتنا الكاملة له، وأكثر من ذلك ترجيناه بالبقاء في النادي، لأننا نعلم جيدا وزن الرئيس حناشي في الشبيبة، كما نعلم جيدا أننا لن نجد رئيسا أفضل منه، لقد أكدنا له أن المسؤولية تقع على عاتقنا نحن اللاعبين وليس هو، وتفهمنا وضعه لكن لن نسمح له بالمغادرة.
هل صحيح أنكم وعدتموه بتحقيق الفوز على مولودية العلمة؟
نعم صحيح، لقد وعدنا الرئيس حناشي بتحقيق الفوز على مولودية العلمة، نعلم جيدا أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة أمام العلمة، خاصة أن اللقاء سيكون بملعبها، وبالنظر أيضا إلى النتائج الإيجابية التي حققتها، لكننا نريد فعلا أن نؤكد للرئيس حناشي بأننا مسؤولون عما يحدث ونحن من سيخرج الشبيبة من هذا الوضع المتأزم، لا يمكن بأي حال أن نترك الأمور تسير على هذا المنوال، بل علينا أن نستفيق قبل نهاية مرحلة الذهاب حتى نستعد لمرحلة العودة في ظروف أحسن، أمامنا الوقت الكافي للعودة بقوة وأؤكد لكم أننا متحمسون أكثر من أي وقت مضى لإعادة الاعتبار وتسجيل النتائج الإيجابية.
المدرب سنجاق تحدث إليكم عقب نهاية المباراة، فماذا قال لكم بالضبط؟
فعلا لقد تحدث إلينا المدرب سنجاق بعد نهاية المباراة، في البداية تأسف للنتيجة، ثم بعد ذلك أكد لنا أن الهدف الذي سجلناه قبل نهاية المباراة بلحظات قليلة سيكون له الأثر الإيجابي في الجولات المقبلة، لقد حاول أن يرفع معنوياتنا ويشجعنا على التحلي بالإرادة، كما أكد لنا أننا نعاني كثيرا من الناحية البدنية.
-------------------------------
هذا ما قاله سنجاق للاعبين في غرف الملابس عقب نهاية المباراة
تحدث مدرب النادي القبائلي ناصر سنجاق عقب نهاية المباراة مع اللاعبين داخل غرف تغيير الملابس، في البداية عبر لهم عن أسفه الشديد للنتيجة التي انتهت عليها المباراة، وبعد ذلك تطرق بالتفصيل إلى أهم أطوار اللقاء، مع توضيح أهم النقاط الإيجابية والسلبية التي استخلصها في هذه المباراة.
سنجاق: "أعلم جيدا أن التعادل بمثابة الهزيمة لكن عودتكم في المباراة أمر ايجابي"
أول ما تحدث عنه سنجاق مع اللاعبين كان عن الأمور الإيجابية حيث قال لهم: "في البداية عليكم أن تأخذوا نفسا عميقا، وأنا متأسف جدا للنتيجة التي انتهت عليها المباراة، أعلم جيدا أنكم كنتم تريدون الفوز، وأن التعادل يعد بمثابة هزيمة، ليس أمامنا إلا أن نتقبل الأمر، وعليكم أن تعلموا أمرا مهما وأشكركم على الأداء الذي ظهرتم به، صحيح أنكم ضيعتم العديد من النقاط بملعب أول نوفمبر، لكن هذه الأمر يختلف لأنكم استطعتم أن تعودوا في النتيجة قبل لحظات قليلة من نهاية المباراة، وهذا أمر مهم سيكون بمثابة الوثبة بالنسبة لكم".
"تعجبني فيكم الروح القتالية التي تحليتم بها ويجب أن تواصلوا بهذه الكيفية"
وقال لهم سنجاق أيضا: "لقد تمكنتم من صنع عدة فرص سانحة للتهديف، وكان بإمكانكم أن تصنعوا الفارق لكن للأسف لم تستغلوها، وأؤكد لكم أن الشيء الذي أعجني أكثر فيكم بغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة، هي الروح القتالية التي تحليتم بها لاسيما في المرحلة الثانية".
"تنقصكم الفعالية أمام المرمى وسنركز على هذا الجانب مستقبلا"
ثم قال أيضا: "عليكم أن تعلموا أن المباراة كانت في متناولكم، وكان بإمكانكم أن تسجلوا الأهداف قبل أن يسجل عليكم المنافس، لكن نقص الفعالية خانتكم، لقد تأكدت فعلا بأن نقص الفعالية مشكل يؤرقكم في المباريات الرسمية، وعليه لا بد أن نركز على هذا الجانب كثيرا خلال الحصص التدريبية التي سنقوم بها مستقبلا".
"مشكلكم يكمن أساسا في الجانب البدني"
وآخر ما تطرق إليه سنجاق كان الجانب البدني حيث صرح لهم بقوله: "لقد تابعت المباراة باهتمام بالغ، واتضح لي أن أكبر مشكل تعانون منه يكمن أساسا في الجانب البدني، هذا الأمر صعب أكثر مهمتكم، لا بد أن نقضي أيضا على هذا المشكل في أسرع وقت، لأنه لا يمكن أن يستمر هذا الوضع".
-------------------------------
راحة أمس والعودة إلى التدريبات أمسية اليوم
استفاد زملاء القائد علي ريال أمس من راحة منحها لهم المدرب سنجاق حتى يتمكنوا من استرجاع كامل لياقتهم البدنية بعد المجهودات الكبيرة المبذولة خلال مواجهتهم الأخيرة أمام وفاق سطيف، على أن يعود الجميع إلى أجواء التحضيرات أمسية اليوم بداية من الساعة الخامسة تحضيرا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري هذا السبت أمام مولودية العلمة في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، ومن المنتظر أن يركز المدرب سنجاق هذا الأسبوع على الجانب البدني بعد أن لاحظ نقصا بدنيا رهيبا على اللاعبين في مباراة الوفاق.
-------------------------------
بعد التعثر الثالث على التوالي في تيزي وزو...
سنجاق يخفق في أول اختبار، "الكناري" في أزمة واللاعبون مطالبون بالتفكير في هيبة الفريق
سجلت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس تعثرا آخرا في عقر الديار على يد متصدر الترتيب وفاق سطيف الذي فرض عليها التعادل (1 1)، إذ يعتبر هذا التعثر الثالث للكناري على التوالي بعد هزيمة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، وقد عرفت المباراة ظهور الشبيبة بمستوى لا بأس به، بعد فرضها السيطرة المطلقة على المنافس لكنها كانت عقيمة، الأمر الذي أدى بلاعبي الوفاق إلى استرجاع ثقتهم بالنفس وتقدموا في النتيجة في المرحلة الثانية، قبل أن يعادل حنيفي النتيجة في اللحظة الأخيرة منقذا فريقه من هزيمة محققة، وبذلك لم يتمكن المدرب الجديد ناصر سنجاق من تحقيق الوثبة، وأخفق في أول اختبار له على رأس العارضة الفنية القبائلية.
مشكل نقص الفعالية لا يزال مطروحا
رغم السيطرة المطلقة التي فرضتها التشكيلة القبائلية على منافسها أول أمس في كل أطوار اللقاء، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى شباكه رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لها، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أن "الكناري" لا يزال يعاني من مشكل نقص الفعالية رغم التغييرات التي أحدثها المدرب سنجاق على مستوى خطة اللعب والتشكيلة التي اعتمد عليها، إذ عجز مهاجمو الشبيبة عن تجسيد أية محاولة بما فيها ركلة الجزاء التي ضيعها حنيفي والتي كانت ستكون منعرج اللقاء لو تمكن من تحويلها إلى هدف، ولحسن حظ الاعب أنه تمكن من التدارك في الدقائق الأخيرة وعدّل النتيجة قبل نهاية المباراة، ما يعني أن المدرب سنجاق ينتظره عمل كبير من هذا الجانب وسيكون مطالبا بإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت.
اللعب بخمسة لاعبين في الوسط أعاق الخط الأمامي كثيرا
بالمقابل ورغم أنه لا يعرف الفريق جيدا، إلا أن المدرب سنجاق تعرض إلى بعض الانتقادات من طرف متتبعي الفريق حول الخطة التي اعتمد عليها، خاصة أنه لم يكن من المنتظر أن يلعب بخمسة لاعبين في وسط الميدان في مباراة كان لا بد من الاعتماد على خطة هجومية كون الشبيبة تلعب في عقر الديار، إذ أن الاعتماد على خمسة لاعبين في الوسط، ومهاجم واحد أعاق كثيرا الخط الأمامي وسمح لدفاع المنافس باللعب بكل ارتياح.
دخول مساعدية كان متأخرا
من جهة أخرى، وفي الوقت الذي كان من الضروري القيام ببعض التغييرات على مستوى خطة اللعب، لتدعيم الخط الأمامي بحثا عن تسجيل هدف يمكن أن يحرر اللاعبين فوق الميدان، فضل المدرب سنجاق المواصلة بالطريقة نفسها، إلى غاية تمكن الوفاق من افتتاح باب التسجيل، ومع ذلك فقد انتظر سنجاق (د85) لتعزيز الخط الأمامي بإقحامه اللاعب مساعدية في مكان مروسي، إذ أنعش اللاعب الخط الأمامي وساهم في معادلة النتيجة، الأمر الذي يؤكد أن دخوله كان متأخرا نوعا ما، إذ كان من الأفضل أن يدخل في وقت مبكر عسى أن تتمكن الشبيبة من الوصول إلى شباك المنافس، قبل أن يتمكن هذا الأخير من تسجيل هدف السبق.
اللاعبون يعدون حناشي ب 20 نقطة في نهاية مرحلة الذهاب
تعثر الشبيبة أول أمس أخلط نوعا ما حسابات الإدارة، وجعل الرئيس حناشي يتخذ قرارا مفاجئا بإعلانه عن استقالته من منصبه، الأمر الذي أثر كثيرا في نفوس اللاعبين الذين لم يتقبلوا هذا القرار وقرروا الاجتماع مع المسيرين والطاقم الفني مباشرة بعد نهاية المباراة في غرف تغيير الملابس لإقناعه بالبقاء والتراجع عن قراره، إذ أكدوا له أنه لم يكن أبدا المشكل فيما يحدث للفريق، وحتى يطمئنوه وعدوه بالتدارك في تنقلهم المقبل إلى العلمة، كما قالوا لحناشي أنهم لن يرضوا بأقل من ست نقاط في المباراتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب، وأكدوا له أن الشبيبة ستنهي مرحلة الذهاب ب20 نقطة.
-------------------------------
سنجاق: "يجب إعادة بناء الفريق وبعد خمس مواجهات الشبيبة ستصبح أفضل"
عاد المدرب ناصر سنجاق للحديث مجددا عن مباراته الأولى على رأس العارضة الفنية القبائلية والتي جمعته أمسية أول أمس أمام وفاق سطيف، إذ أكد أنه لا يمكن الحكم عليه في أول لقاء باعتبار أنه لا يعرف جيدا الفريق ومستوى اللاعبين في اللقاءات الرسمية واستهل حديثه بقوله: "في البداية، لا بد أن أؤكد أنه كان من الصعب علي تحديد التشكيلة الأساسية بمفردي كوني لا أعرف جيدا الفريق ومستوى اللاعبين خلال اللقاءات الرسمية التي تختلف عن التدريبات، والإشراف على ثلاث أو أربع حصص لا يكفي للتعرف على مستوى الفريق، ومع ذلك فقد لاحظت عدة أمور إيجابية مثيرة للاهتمام، وأنا مقتنع أن الفريق بإمكانه تحسين مستواه في أقرب وقت ممكن".
"يجب أن نعيد النظر في عدة أمور والبداية ستكون بالجانب البدني"
النقطة السلبية الوحيدة التي تحدث عنها المدرب ناصر سنجاق، هي المشكل البدني الذي يعاني منه اللاعبين، بغض النظر عن نقص الفعالية في الهجوم، أذ أكد في هذا الشأن قائلا: "بالمقابل، وجدت أن اللاعبين يتمتعون بمهارات فنية رائعة، لكنهم يعانون من نقص بدني رهيب، أكيد أن هناك العديد من الأمور التي يجب أن نعيد النظر فيها، لكن البداية ستكون بالجانب البدني، لا يمكنني أن أتقبل أن يكون فريقي يعاني من مشكل بدني بعد مرور 13 جولة كاملة".
"رغم التعثر في عقر الديار إلا أني شاهدت بعض الأمور الإيجابية"
وعن تقييمه عن المستوى العام للفريق في مباراة سطيف، أكد ناصر سنجاق مضيفا: "رغم أننا سجلنا تعثرا في عقر الديار، إلا أنه لا يمكنني أن أحمل المسؤولية على اللاعبين الذين أدوا ما عليهم في هذه المباراة، إذ كانت هناك عدة أمور إيجابية خاصة من الناحية الفنية والنفسية أيضا، إذ ضيعنا ركلة جزاء في المرحلة الأولى كانت ستغير كل معطيات المباراة، ومع ذلك فقد واصل الفريق اللعب بالطريقة نفسها، ثم أنه لا يجب أن ننسى أننا واجهنا فريقا كبيرا مثل وفاق سطيف ويحتل المرتبة الأولى، ما يعني أن المهمة لم تكن أبدا سهلة المنال بالنسبة إلينا، بالنظر إلى الوضعية التي تمر بها الشبيبة، لكني أعجبت برد فعل اللاعبين وإرادتهم، وهذا ما سيجعلني متفائل أن الشبيبة ستظهر بوجه مختلف في المباريات المقبلة".
"يجب أن نعيد بناء الفريق من جديد في فترة التحضيرات الشتوية"
في سياق حديثه، أكد المدرب سنجاق قائلا: "صحيح أن الشبيبة ضيعت العديد من النقاط في عقر الديار، وهو ما جعلها الآن تحتل مرتبة في وسط الترتيب، وهذا لا يمكن لأي واحد منا تقبله أول تصوره، وعليه أعتقد أنه الفريق بحاجة إلى إعادة بنائه من جديد، وسنفعل ذلك خلال فترة التحضيرات التي تنتظرنا بعد أقل من شهر، سنعمل على الظفر بنقاط المباراتين المقبلتين أمام العلمة وباتنة، بعد ذلك يجب أن نعود من نقطة الصفر ونقوم بتحضيرات في المستوى".
"العودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة تعني أن اللاعبين كانوا مركزين جيدا على المباراة"
على صعيد آخر، أكد المدرب سنجاق أنه فرح كثيرا بعد عودة الشبيبة في النتيجة في اللحظة الأخيرة، وفوتت على المنافس فوزا محققا، إذ صرّح في هذا الشأن: "بشكل عام، يمكن القول أن الفريق لعب بشكل جيد خلال المرحلتين، إذ ضغطنا على المنافس منذ الوهلة الأولى، وخلقنا بعض فرص التهديف التي لم نتمكن في تحويلها إلى أهداف، ورغم تضييعنا ركلة الجزاء وتلقينا هدفا في وقت صعب للغاية، إلا أن رد فعل اللاعبين كان إيجابيا والعودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة تعتبر نقطة جد إيجابية، فهذا الهدف في حد ذاته يمكن أن أعتبره الوثبة الذي ننتظرها حتى وإن لم نفز في المباراة، خاصة أنه كان باستطاعتنا إضافة هدف آخر مباشرة بعد الهدف الأول".
"لا يمكن الحكم على التشكيلة في الوقت الحالي"
من جهة أخرى، أضاف المدرب سنجاق قائلا: "في الوقت الحالي لا يمكنني أن أحكم على مستوى الفريق بشكل عام، فهناك نقاط إيجابية وأخرى سلبية اكتشفتها من خلال مباراة سطيف، لكن يلزمني المزيد من الوقت حتى أتعرف على المستوى الحقيقي للتشكيلة وبعد أربع أو خمس مباريات يمكن الحديث عن مستوى الفريق كما ينبغي".
"لعبت بخمس لاعبين في الوسط للاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة"
ومن زاوية أخرى، تحدث المدرب سنجاق عن الخطة التي اعتمد عليها في هذه المرة، وسرح أسباب إعتماده على خمسة لاعبين في وسط الميدان، إذ قال في هذا الشأن: "كان من الضروري بالنسبة إلي أن أتخذ مثل هذا القرار وأتحمل مسؤوليته، فباعتباري جديد في العارضة الفنية، لا يمكنني أن أخوض المغامرة وأفتح اللعب أمام منافس يحتل المرتبة الأولى، كما أنه في مثل هذه المباريات كان لا بد من الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة، وقد نجحنا في ذلك إلى أبعد الحدود، وخلقنا العديد من فرص التهديف عن طريق لاعبي الوسط الذين كانوا يقومون أيضا بالعمل الهجومي، لهذا السبب قررت الاعتماد على خمسة لاعبين في الوسط".
"لن ألوم حنيفي على تضييعه ركلة الجزاء"
أما بخصوص تضييع اللاعب حنيفي ركلة الجزاء التي كانت منعرجا حقيقيا للقاء، أكد المدرب سنجاق قائلا: "أعتقد أن تضييع ركلة جزاء يعتبر أمر عاد بالنسبة للاعب كرة القدم، كبار اللاعبين بإمكانهم تضييع التسديدة، لذلك لا يمكنني أن ألوم حنيفي على ذلك، على العكس فهو يعتبر مهاجم يتمتع بإمكانات عالية، ويحتاج إلى تدعيم نفسي كبير، خاصة أنه يعيش ضغطا رهيبا في الفريق شأنه شأن جميع اللاعبين بالنظر إلى الوضعية التي تمر بها الشبيبة".
"عندما كان هداف الفريق الموسم الفارط لا أحد كان يتحدث عنه"
دائما بخصوص اللاعب حنيفي، أكد المدرب سنجاق مضيفا: "لا أشك أبدا في الإمكانات التي يتمتع بها هذا المهاجم، إذ أدى مباراة كبيرة وكان وراء إنقاذ الفريق من هزيمة محققة بعد تسجيله هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، كما أنه لا يجب أن ننسى أنه كان هداف الفريق في الموسم الفارط، وكان الإبن المدلل للشبيبة والآن بمجرد أنه يمر بمرحلة فراغ يجب أن نسانده معنويا ولا ننقلب عليه لأنه ضيع ركلة جزاء فقط".
"ريّال سيكون قائد التشكيلة من اليوم فصاعدا"
عرفت مواجهة أول أمس إسترجاع المدافع علي ريال لشارة القائد بدلا من اللاعب صدقاوي، وهذا بقرار من المدرب سنجاق الذي رأى أن ريال يعتبر اللاعب المناسب الذي يستحق أن يكون قائدا للتشكيلة القبائلية، إذ صرح في هذا الشأن قائلا: "وضعت حدا بالنسبة لكل التأويلات بخصوص مسألة شارة القائد، أرى أن ريال يستحق أن يحملها أكثر من أي لاعب آخر، فمثلما سبق وأن قلت اللاعب الذي يكون قائدا يجب أن تكون لديه بعض المواصفات الخاصة والتي وجدتها عند ريال، كما أن القائد يعبر ممثلا فوق الميدان عن اللاعبين".
"بلكالام لاعب دولي ومن أحسن المدافعين في الجزائر، لا يمكنني أن أضعه في كرسي الاحتياط"
رغم أن اللاعب بن العمري أدى دوره كما ينبغي في محور الدفاع إلى جانب القائد علي ريال، إلا أن المدرب سنجاق أكد أنه لا يمكنه الاعتماد على هذا الثنائي فيما تبقى من مباريات، موضحا ذلك في قوله: "صحيح أن محور الدفاع اليوم كان جيدا وأدى دوره كما ينبغي، لكن لا يجب أن ننسى أننا لعبنا محرومين من خدمات اللاعب بلكالام، هذا الأخير يتمتع بإمكانات عالية فهو لاعب دولي ومن بين أحسن المدافعين في الجزائر، فلا يعقل أن أتركه في كرسي الاحتياط لأنه ضيع مباراة واحدة بسبب العقوبة".
"لدي كل الوقت للتفكير في المساعد الأنسب لي"
عاد المدرب سنجاق من جديد للحديث عن مسألة المساعد الذي سيختاره لمواصلة العمل معه، إذ أكد قائلا: "في الأسبوع الأول لي على رأس العارضة الفنية، كان هناك أمر طارئ وهو التحضير كما ينبغي لمواجهة سطيف، أما الآن وبعد نهايتها، أصبح لدي الوقت الكافي للتفكير في المساعد المناسب الذي سيكون إلى جانبي، سأفكر مليا في الأمر قبل اتخاذ القرار النهائي، لا يمكنني الآن الكشف عن أي إسم، لكن أؤكد أنه إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، سيكون لي مساعدا في الفريق".
"حناشي تأثر من رد فعل الأنصار تجاهه وأعتقد أنه تسرع باتخاذ قرار الإنسحاب"
أما بخصوص القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس حناشي مباشرة بعد نهاية المباراة وإعلانه رسميا استقالته، فقد أكد المدرب سنجاق قائلا: "أتفهم الحالة النفسية التي يعيشها الرئيس حناشي بعد كل الإهانة التي تلقاها من طرف الأنصار، أي شخص في مكانه يمكنه اتخاذ القرار نفسه، لكن لا أعتقد أن هذا القرار سيكون مناسبا للرئيس وللفريق، أرى أن حناشي تسرع في اتخاذ قراره بالانسحاب، فالفريق لا يزال بحاجة إليه بعد كل الذي قدمه له، كما أظن أنه سيفكر في الأمر مليا ويتراجع عن قراره".
-------------------------------
حنيفي: "إرادتنا كانت كبيرة فوق الميدان ومع سنجاق إسترجعنا ثقتنا بالنفس"
الشبيبة تمر بظروف صعبة في هذه الآونة، فبعد ثلاث هزائم متتالية، سجلتم تعثرا آخرا في عقر الديار أمام الوفاق، ما تعليقك؟
في البداية، لا يجب أن ننسى أننا واجهنا متصدر البطولة، ومع ذلك وبشهادة الجميع فرضنا سيطرة مطلقة على المنافس خلال مجريات اللقاء، أظن أننا لعبنا بطريقة جيدة، خاصة أن جميع اللاعبين كانت لديهم إرادة قوية لتحقيق الفوز، عكس الوفاق الذي خلق فرصة واحدة أتت له بهدف التقدم، أقل ما يمكنني قوله هو أن هذه المباراة أعادت الثقة إلى اللاعبين رغم تعثرنا.
بعد سيطرة عقيمة، منح لكم الحكم ركلة جزاء لم تتمكن من تحويلها إلى هدف، كيف كان شعورك خاصة أن الشبيبة كانت بحاجة ماسة إلى ذلك الهدف؟
إلى حد الآن لم أتمكن من فهم كيف ضيعت تلك الركلة، لقد أردت بأي ثمن تسجيل هدفي الأول لهذا الموسم، ومن كثرة ما كنت مركزا، تسديدتي لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، الجميع يعلم أني مررت بظروف صعبة منذ تحضيراتنا في المغرب، كنت أود فعلا إسعاد الأنصار بتسجيل ذلك الهدف، لكن للأسف لم أتمكن من ذلك.
لو منح لكم الحكم ركلة جزاء أخرى، هل كنت ستسددها؟
بصراحة، لو تحصلنا على ركلة جزاء أخرى لسددتها دون تردد، لم أشك يوما في إمكاناتي، كما أن كبار اللاعبين في العالم بإمكانهم تضييع ركلة جزاء، والدليل على ذلك تضييع اللاعب "بيرلو" أمس (الحوار أجري أمس) لركلة جزاء أمام نادي "طورينو".
أكيد أن المدرب سنجاق تحدث معك بعد نهاية الشوط الأول لرفع معنوياتك، أليس كذلك؟
طبعا، لقد تحدث معي وأشكره على رفعه معنوياتي والدعم الذي قدمه لي، لم يستعمل سوى بعض الكلمات فقط ليرفع معنوياتنا، حتى أنه وضع في ثقته الكاملة باعتماده علي إلى غاية نهاية اللقاء، كما أشكر كثيرا وقفة زملائي معي، خاصة الأنصار الذين هتفوا بإسمي وصفقوا علي مطولا بعد نهاية الشوط الأول.
في المرحلة الثانية تمكنت من معادلة النتيجة قبل بضعة دقائق من نهاية اللقاء، ألا تعتقد أن هدفك الأول في البطولة سيحررك من الناحية النفسية؟
بلى، مثلما سبق لي وأن قلت، لم أشك يوما في الإمكاناتي، كانت ثقتي في نفسي كبيرة إلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، بدليل أني بكل ارتياح روضت الكرة بالصدر وسددتها بدقة ونجحت في العودة في النتيجة من جديد، أعتقد أنه لدي الحظ أمام الوفاق، بعد أن تمكنت الموسم الفارط من التسجيل عليهم هدفين (هدف في الذهاب وآخر في العودة)، أتمنى أن أحافظ على هذه الفعالية في المباريات المقبلة وأضيف أهدافا أخرى إلى رصيدي، لأن فريق كبير مثل شبيبة القبائل يستحق كل الخير.
بعد نهاية المباراة، أعلن الرئيس حناشي عن استقالته بصفة رسمية، ماذا يمكن أن تقول بخصوص هذه المسألة؟
أولا، يجب أن ندرك أن الرئيس حناشي لم يكن أبدا مشكلا في الشبيبة أو سببا في هذه النتائج السلبية، على العكس، فقد حاول تقديم أفضل ما لديه للعب الأدوار الأولى، واستقدم أحسن لاعبي البطولة الموسم الفارط، لكن الحظ لم يكن حليفنا، لا أخفي أنه أثر في عندما كان يذرف الدموع في غرف تغيير الملابس، لذلك تحدثنا معه ووعدناه بتحسين نتائج الفريق بداية من الجولة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.