بدأ أنصار شبيبة القبائل يشكون في نية الرئيس محند شريف حناشي في التخلي عن منصبه الحالي وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة وتعهداته أمام الجميع بتقديم استقالته يوم 20 فيفري على أقصى تقدير، ولكن وصل هذا التاريخ ولكن لم يحدث أي شيء بل أكثر من ذلك فهو لايزال يتصرف بنفس السلوكات السابقة كأول مقرر في الفريق، حيث أكد أول أمس أن المدرب الحالي للكناري مراد كعروف سيستمر في منصب المسؤول الأول على العارضة الفنية حتى نهاية الموسم ولن يقوم باستقدام مدرب جديد لخلافة مزيان إيغيل، وهوالأمر الذي يبين أنه كان يطلق تلك التصريحات فقط من أجل امتصاص غضب الشارع القبائلي وربح الوقت لصالحه واستغلال هذه الفترة لضرب معارضيه من اللاعبين القدامى الذين شكلوا تكتلا قويا ضده، ومع نفاد صبر الأنصار، فقد قرروا الوقوف مرة أخرى في وجه حناشي وتجديد المطالبة برحيله الفوري من الشبيبة وفتح المجال أمام الذين يريدون خدمة الفريق وإعادة هيبته، حيث بدأوا يفكرون في الكيفية التي يستطيعون بها الضغط عليه لدفعه للاستقالة، خاصة وهم يدركون جيدا بأن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو تشديد الضغط عليه من طرف الأنصار لأنهم فهموا بأن الرجل ليست لديه أية رغبة في ترك الرئاسة لشخص آخر وهو متمسك بمنصبه مهما كان الأمر، ولا يولي أية أهمية للوعود التي أطلقها من قبل، لأن الوقت لم يكن في صالحه وبالتالي فكان مفروضا عليه الإعلان عن استقالته لتهدئة الغضب الذي ميز الشارع القبائلي خصوصا وأنه يدرك جيدا بأن الجميع كان يريد رحيله. هذا وقد أكد محند شريف حناشي أن المدرب الحالي للفريق مراد كروف سيواصل مهمته حتى نهاية الموسم رافضا تعيين مدرب جديد، وقال حناشي إنه لا يرى أي مبرر لتعيين مدرب جديد ما دام أن المدرب الحالي حقق نتائج إيجابية آخرها التعادل أمام الخروب، ويتولي كروف، اللاعب السابق للقبائل في التسعينيات، الإشراف على الفريق منذ نحوشهر خلفا لمزيان إيغيل، المبعد من منصبه بعد الخسارة أمام بلوزداد، ويعد كروف ثالث مدرب يشرف على الفريق القبائلي منذ بداية الموسم بعد موسى صايب ومزيان إيغيل. عيبود: " الشبيبة فقدت الهيبة محليا وقاريا ولهذا نحن نتحرك لإنقاذها" ومن المنتظر أن تكون الأيام القليلة المقبلة ساخنة جدا في البيت القبائلي في ظل تعنت حناشي ورفضه الرحيل وإصرار اللاعبين القدامى ومعهم الأنصار على تنحيته، ومن شأن ذلك أن يؤثر على نفسية اللاعبين المقبلين على مواعيد هامة سواء في البطولة المحلية أوكأس الجمهورية، وهذا رغم الجهود التي يبذلها المدرب كعروف لإبعادهم عما يدور في الإدارة ومطالبتهم بالتركيز على المباريات، ومن جهة أخرى، يخشى بعض الغيورين على النادي القبائلي أن تتجه الأمور إلى الهاوية مع ذهاب حناشي في هذه الفترة الحساسة والتي يحاول فيها الفريق العودة إلى الواجهة والتقدم في الترتيب لإنهاء الموسم في أحسن الظروف، واقترح هؤلاء الانتظار حتى نهاية الموسم لإجراء التغييرات الضرورية لكون ذلك لن يؤثر على الإستقرار، غير أن اللاعبين القدامى وعلى رأسهم عيبود إلى جانب المدرب السابق عز الدين آيت جودي يرون بأن الفرصة مناسبة لأخذ زمام الأمور، ومن الضروري استغلالها خاصة وأن مرور الوقت يعتبر في صالح غريمهم حناشي، وقد جدد عيبود تأسفه من الطريقة التي تسير بها إدارة فريق كبير بحجم شبيبة القبائل، حيث وصل الأمر إلى حد الصراع من أجل البقاء واللعب لتفادي الخسارة داخل القواعد فضلا عن افتقاد الهيبة محليا وقاريا، وهوما يدفعهم للتحرك، على حد قوله.