شاهد الجمهور الرياضي الإفريقي والعالمي عبر الشاشات الصغيرة مسرحية بطلها، الحكم سيشورن راجيندرا بارساد من جزر موريس، الذي أظهر تحيز واضح لمنظم كأس إفريقيا 2015، منتخب غينيا الاستوائية التي خلفت المغرب المنسحبة. وبالعودة إلى أجواء اللقاء، ففي اللحظات التي كان ينتظر فيها التونسيون صافرة الحكم، من أجل انهاء اللقاء، من أجل اطلاق العنان لصيحات الفرح والتأهل جاءت صافرة الحكم لكن لتعلن عن ضرب جزاء خيالية، في لقطة يستحق فيها المهاجم الغيني بطاقة صفراء للتمثيل، ركلة الجزاء تحولت إلى هدف قاتل، أعاد صاحب الأرض والجمهور الى اللقاء، وطارت عقول التونسيين غيظا من الظلم الواضح الذي تعرضوا له، تحيز الحكم تواصل بعد ذلك في الشوط الإضافي الأول، أين منح الحكم خطأ مجاني آخر على مشارف منطقة العمليات في لقطة احتكاك عادي، حوله مهاجم فريق رديف ريال مدريد السابق إلى هدف تقدم، قبل أن يصفر الحكم نهاية اللقاء رغم أن الوقت بدل الضائع لم ينتهي. وبنظرة في تاريخ المنتخب التونسي الشقيق، نجد أن التحكيم كان في صفهم وبنفس الطريقة خلال كأس افريقيا 2004، التي نظموها على أراضيهم، في اللقاء الذي جمعهم وقتها بالمنتخب السينغالي المدجج بالنجوم، والمتألق في مونديال 2002، في نفس الدور أي الربع نهائي، وهو اللقاء الذي وصف وقتها بالمسرحية نظرا للتحيز الكبيرة والطريقة التي فاز بها رفاق رياض الجزيري وقتها، قبل أن يتوجوا بالكأس. فرضية المؤامرة لإقصاء تونس واردة وبعيدا عن ملاعب كرة القدم، فإن رائحة المؤامرة السيناريو الذي شاهده الجميع على ملعب باطا، حيث وجه الجميع أصابع الاتهام إلى هيئة حياتو، التي يبدو أنها ترد جميل غينيا الاستوائية، التي سترت عورة الكاف لما رفض المغرب تنظيم الدورة، وأصر حياتو على تنظيمها في وقتها، الجميل الذي قدمه هذا البلد للهيئة الكروية الإفريقية كبير جدا، نظرا لما كان سيترتب عن تأجيل أو إلغاء الدورة، وبالتالي لن يكون مستبعد وصول هذا المنتخب الذي لم يضمن حتى بلوغ التصفيات بالإقصاء في الدور التمهيدي إلى النهائي أو الفوز بالدورة. ق.ر جورج ليكنس مدرب المنتخب التونسي يكشف: ”خروجنا بهذه الطريقة مؤسف جدا والتحكيم يتحمل المسؤولية” ظهر جورج ليكنس، مدرب المنتخب التونسي متأثرا جدا عقب الإقصاء ضد البلد المنضم غينيا الإستوائية، حيث عبر عن حزنه على الخروج وعن سخطه على حكم المباراة الذي رجح كفة المنافس حسبه، فقال: ”أنا جد متألم ومتأثر لتأثر اللاعبين، الخروج بهذه الطريقة.. لحسن الحظ أن أشبالي مهذبون. خروجنا بهذه الطريقة مؤسف لأننا نمتلك مجموعة مميزة عملت بجد طيلة أسبوعين” ولفك اللبس عن كلامه، أكد ليكنس أن الأمر لا علاقة له مع غينيا أبدا، فأضاف: ”هناك دوما ظلم في الحياة، الأمر لا يتعلق بغينيا الإستوائية، لقد ظلمنا في ضربة الجزاء، هذا مؤسف لجمالية كرة القدم، جدير بالذكر أن المنتخب التونسي قد ودع رسميا منافسة كأس أمم إفريقيا، بعد خسارته أمام غينيا الإستوائية بهدفين مقابل هدف وحيد. كما عرفت المباراة نهاية مؤسفة بسبب قرارات الحكم الظالمة التي لم يتحملها التونسيون. ق.ر رئيس الوفد التونسي هشام بوعمران يصرح: ”شاهدنا مهزلة تحكيمية بطلها الحكم سيشورن” صرح رئيس الوفد التونسي المشارك في البطولة الإفريقية، هشام بوعمران، وتحدث عن المهزلة التحكيمية التي كان بطلها الحكم الموريسي راجيندرابارساد سيشورن الذي منح ضربة جزاء خيالية في الوقت البدل الضائع لصالح منتخب المضيف، إضافة الى اعلانه عن خطأغير صحيح لصالح رفقاء بالبوا أوسا والذي جاء منه هدف التفوق. قال بوعمران ”شاهدنا مهزلة تحكيمية ساهمت في تغيير مجرى المباراة، صراحة كنا ننتظر مثل هذه الأمور خاصة بعد انقاد غينيا الاستوائية لرئيس الاتحادية الإفريقية عيسى حياتو وقبولها لعرض تنظيم البطولة الإفريقية، قدمنا بطولة كبيرة وكسبنا لاعبين، ولقد قمنا بواجبنا، لكن حكم المباراة الذي يبدو قد تأثر بضغط الاتحادية الإفريقية وبالضغط الجماهيري ولاعبي غينيا الاستوائية، ولقاء اليوم سيبقى وصمة عار في جبين التحكيم الإفريقي”. ق.ر احتجاجا على التحكيم رئيس الاتحادية التونسية يستقيل من لجنة المنافسة لكأس إفريقيا قدم وديع الجرىء، رئيس الاتحادية التونسية لكرة القدم، استقالته من لجنة مسابقة كأس إفريقيا للأمم، احتجاجا على ”سوء التحكيم” في لقاء المنتخب التونسي أمام غينيا الاستوائية، في الدور ربع النهائي في باطا. وكان الحكم الموريسي سيشورن أعلن عن ضربة جزاء خيالية في الوقت بدل الضائع عندما كان المنتخب التونسي متقدما بهدف نظيف مكنت غينيا الاستوائية من إدراك التعادل ليجبر ”نسور قرطاج” على خوض شوطين إضافيين عادت إثرهما الكلمة الأخيرة إلى منتخب البلد المنظم (2-1). يذكر أن وديع الجرىء دخل عضوية لجنة مسابقة كأس إفريقيا للأمم منذ شهر ماي.