دقّ، رئيس المستثمرة الفلاحية ”سيدي بوبكر” رقم 3 التي تتربع على مساحة تزيد عن 3 هكتارات مشجّرة بأشجار الزيتون التي تنتج نوعية جيدة من الزيتون، ببلدية الحمادنة، والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، بولاية غليزان، ناقوس خطر زحف الإسمنت نحو الأراضي الخصبة المحاذية لها، بعد أن أقدمت مؤخرا السلطات المحلية باختيار رقعة من أراضيها لاحتضان مشروع انجاز مدرسة ابتدائية، وهو ما يتنافى، حسبهما، والقانون الذي يحمي الأراضي المنتجة من طرف الدولة. ومن خلال عرض حال يتعلق بهذه القضية، رفعه الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، تحوز ”الفجر” نسخة منه، جاء فيه، أن المستثمرة الفلاحية رقم 3 ببلدية الحمادنة، بولاية غليزان، بأن هذه المستثمرة تتربع على مساحة 3 هكتارات، تمّ غرسها بأشجار الزيتون وهذا في إطار الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية في سنة 2009، وأنها حاليا في وضعية إنتاج جيد، ويضيف الأمين الولائي، في عرضه، بأن السلطات المحلية لذات البلدية، قد عرضت إقامة مشروع انجاز مدرسة ابتدائية، على أرضها الفلاحية، وهو ما يتعارض مع تعليمة الوزير الأول رقم 2، المؤرخة في 12 ماي 2013، والمتعلقة باقتطاع الأراضي الفلاحية الخصبة من أجل تلبية الحاجيات الضرورية المرتبطة بإنجاز مشاريع عمومية للتنمية، والتي تنص بأن الأراضي ذات القدرات الانتاجية الفلاحية العالية، لاسيما المسقية منها والقابلة للسقي أو تتضمن مزروعات يتعين أن تستثني تمام من الاختيار، ويضيف الأمين الولائي استنادا إلى شكوى رئيس المستثمرة الفلاحية، بأن مديرية المصالح الفلاحية لولاية غليزان، رفضت إنجاز هذا المشروع، مطالبة بحماية الأراضي الفلاحية، بشتى الوسائل القانونية لاسيما بعد تسجيل خطر الملوحة على مستوى 7 آلاف هكتار بمحيط مينا وشلف الأسفل.