هاجم مسلحون، يعتقد أنهم ينتمون لميليشيا موالية لتنظيم الدولة، أول أمس الثلاثاء، حقلا لإنتاج النفط في مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، وذلك عقب إعلان الجيش صد هجمات للميليشيات على ”منطقة الهلال النفطي”. شن مسلحون مرتبطون بداعش هجوما على حقل المبروك، الذي تشغله شركة توتال الفرنسية، شمال شرقي الجفرة، كما خطف المسلحون المتشددون عاملا فرنسيا وقتلوا آخرين في الهجوم الذي يأتي عقب إعلان الجيش مقتل 16 جنديا في الساعات ال24 الماضية قرب منطقة ”الهلال النفطي”، وقال العقيد أحمد المسماري أن ”الجيش خسر 11 جنديا، فيما أصيب نحو 25 جنديا في معارك ضارية مع المتشددين، جرت إثر هجوم للجيش الاثنين في محاولة لاقتحام مدينة درنة من جهة بلدة عين مارة” . وأضاف أن ”الجيش تقدم باتجاه المدينة، لكن معارك عنيفة وقعت في منطقة سيدي خالد بالأسلحة الخفيفة المتوسطة، كبد فيها الجيش المسلحين، خسائر جمة في العتاد والأرواح رغم شراسة المعارك”. ويفرض الجيش الليبي طوقا أمنيا على مدينة درنة من كل جهاتها، فيما تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وتشكيلات تابعة لما يعرف ب”مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها”. وأكد المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي، علي الحاسي، أن القوات الحكومية صدت، الثلاثاء، هجوما مباغتا لميليشيات فجر ليبيا على منطقة ”الهلال” من أربعة محاور. ومن جهته، أعلن المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي العام، أول أمس الثلاثاء، أن الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة سيعقد خلال أيام على الأرجح داخل ليبيا، وقال أن البند الرئيسي فيه تشكيل حكومة وفاق وطني. وقال عمر حميدان في مؤتمر صحفي بطرابلس أن المؤتمر الوطني اتفق مع رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال زيارته طرابلس، يوم الاثنين، على مكان انعقاد جلسة الحوار القادمة داخل ليبيا، دون أن يكشف عن المدينة التي ستعقد فيها الجلسة. وأضاف أنه تم الاتفاق مع ليون أيضا على آلية الحوار والأطراف التي ستشارك فيه، مشيرا إلى مشاركة أربعة من أعضاء المؤتمر الوطني، وأربعة من مجلس النواب المنحل المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا. وقال المتحدث الليبي إنه تم الاتفاق مبدئيا على أن تعقد جلسة الحوار القادمة داخل ليبيا خلال أيام معدودة، ورجح أن يكون ذلك نهاية الأسبوع الحالي، موضحا أن تحديد موعد الجلسة مرهون بالموفد الأممي. وميدانيا، تجددت الاشتباكات في محيط ميناء السدرة النفطي بمنطقة الهلال النفطي بين مدينتي سرت وبنغازي بين قوات موالية لحفتر وأخرى تتبع لرئاسة أركان الجيش الليبي في طرابلس. وقال متحدث باسم ما يسمى حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران، أن قوات ”عملية الشروق” التابعة لرئاسة الأركان بطرابلس شنت اليوم هجوما جديدا من مختلف المحاور على الموانئ النفطية. من جهته، أكد متحدث باسم عملية الشروق اندلاع قتال قرب ميناء السدرة، وقال أن قواته تتقدم، مشيرا إلى مقتل خمسة من عناصرها، وكانت قوات تابعة لرئاسة الأركان في طرابلس بدأت في ديسمبر الماضي عملية عسكرية في منطقة الهلال النفطي في محاولة لبسط سيطرتها على الموانئ النفطية، وبينها ميناءا السدرة ورأس لانوف.