كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى أن الدولة ستتنازل تدريجيا للوكالات السياحية عن تنظيم الحج خلال السنوات القادمة مع إلزام هذه الأخيرة بضرورة احترام العقد المبرم بين الطرفين معلنا أن حصة الجزائر سترتفع خلال الأعوام المقبلة لتصل إلى 40 ألف حاج.أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاجتماع التحضيري لموسم الحج لعام 2015 أمام إطارات الوزارة، ممثلي الوكالات السياحية، ممثلي وزارتي المالية والسياحة أن الدولة ستعمل بصفة تدريجية تمكنها من التنازل عن تنظيم الحج لفائدة الوكالات السياحية وهذا سيسمح لهذه الأخيرة برفع عدد الحجاج المفروض عليها تأطيرهم وتقديم أحسن الخدمات لهم من حيث المبيت، الإطعام، والنقل بتوفير أحسن الظروف لهم هناك في البقاع المقدسة.وأضاف المتحدث أن هذا الإجراء من شأنه إضفاء صبغة الاحترافية والمنافسة الشريفة بين الوكالات من أجل إبراز الوجه الحقيقي والفعال للخدمات وطريقة العمل التي تشرف عليها الوكالات، مؤكدا أن هذا الموسم فإن الوكالات السياحية ملزمة ومجبرة التقيد بشروط العقد المبرم بينها وبين الحاج وهذا من أجل تحديد المسؤوليات فإذا ثبت إخلال الوكالة بالمهام التي تقوم بها والأعمال المنوطة بها في التكفل بالحاج في جانب الخدمات، الإقامة، الإطعام، المبيت فإن هذه الأخيرة ستتعرض إلى عقوبات متعددة منها الإقصاء من تنظيم الحج للمواسم المقبلة كأقصى عقوبة، التعويضين المادي والمعنوي، والمتابعة القضائية.في ذات السياق قدر ذات المتحدث أن حصة الجزائر لموسم الحج للعام الجاري بنحو 28800 حاج يتقاسم تأطيرهم الديوان الوطني للحج والعمرة ب14700 حاج والوكالات السياحية 43 والديوان الوطني للسياحة والأسفار، والنادي السياحي الجزائري ب14700 حاج كذلك، معلنا أن العمل بنظام المسار الالكتروني سيدخل الخدمة هذا الموسم ومن شأنه تمكين الحاج من الدفع الالكتروني لكلفة الحج، والتي لا تزال غير معروفة وهذا راجع إلى أسعار العقارات في المملكة العربية السعودية وسعر كراء العمائر، كما يتمكن الحاج بهذا النظام من معرفة مكان الإقامة، والعمائر المخصصة له، تاريخ السفر والعودة من البقاع المقدسة.وأكد الوزير أن 57 متعامل سعودي سحبوا دفتر الشروط الخاصة بتقديم الخدمات منهم 42 عروضهم تخضع للتقييم والدراسة من قبل لجنة تحضير الحج، معلنا أن الحاج الجزائري هذا الموسم ستخصص له حجرة رفقة 4 آخرين، مؤكدا أن عملية الانتهاء من العقود الخاصة بتأجير العمارات في السعودية حدد تاريخها في 20 فيفري الجاري بين الوكالات والمتعاملين السعوديين، وفي حال عدم إتمام العملية فإن الديوان الوطني للحج والعمرة هو من يتولى العملية. وفي رده على سؤال الحجاج ”الحراقة” أكد وفاة حاج جزائري كان مفقودا منذ عام 2011 وجدته السلطات السعودية في مكان بعيد عن العمران، مؤكدا أن السلطات الجزائرية ستتكفل بإعادة الحجاج المتأخرين من العمرة إلى التراب الوطني دون متابعتهم قضائيا.