ستتنازل الحكومة تدريجيا في السنوات المقبلة للوكالات السياحية في عملية تنظيم موسم الحج والعمرة, مع الزامها باحترام شروط العقد المبرم بين الطرفين, حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى أمس. وأوضح الوزير خلال الإجتماع التحضيري لموسم الحج للسنة الجارية والذي جمع الوكالات السياحية والديوان الوطني للحج و العمرة أن الدولة ستتنازل بصفة تدريجية مستقبلا للوكالات السياحية العمومية والخاصة في عملية تنظيم موسم الحج والعمرة وذلك من خلال رفع حصة كل وكالة من حيث تاطير الحجاج بهدف الوصول إلى الاحترافية. وواصل الوزير قائلا أنه في حالة إخلال أي وكالة بالعقد المبرم بينها وبين الحاج سيتم اللجوء أما إلى العدالة أو الإقصاء أو التعويض المادي والمعنوي. وحسبه فإن عدد الحجاج هذه السنة يبلغ 28.800 حاج يتقاسم تطايرهم الديوان الوطني للحج والعمرة و45 وكالة سياحية منها اثنتان عموميتان هما الديوان الوطني للسياحة والاسفار والنادي السياحي الجزائري. ومن بين الإجراءات الحديثة المعتمدة في تنظيم موسم الحج أكد عيسى على المسار الالكتروني ابتداء من الدفع الالكتروني لتكلفة الحج وصولا إلى معرفة العمائر التي سيقيم بها الحاج في وقت مبكر. كما أكد من جهة أخرى أن السلطات السعودية ستتكفل هذه السنة بالإطعام والنقل مشيرا إلى لقاء مرتقب مع وزير الحج السعودي نهاية شهر مارس المقبل للوقوف على كامل الإجراءات المتعلقة بتحضير موسم الحج. وبالمناسبة أكد وزير الشؤون الدينية أن الإطعام إجباري لكل الحجاج الجزائريين، مشيرا إلى أن الوجبات ستكون كاملة وساخنة تسمح للحاج الحفاظ على صحته وأداء مناسكه في ظروف جيدة. وحسبه سيتكفل 42 متعاملا سعوديا في هذه الخدمات من بينهم سبعة شركات تتكفل بالإطعام وأربع شركات تتكفل بنقل الحجاج الجزائريين، مضيفا أن السلطات الجزائريةستخصص حجرة واحدة ل 5 حجاج و هذا من اجل الحفاظ على كرامتهم. وبالنسبة لكراء العمائر فقد حدد تاريخ 20 فبراير لكراء الوكالات للعمائر، مشيرا إلى انه في حالة عدم الالتزام بهذا التاريخ فان الديوان الوطني للحج والعمرة سيتكفل بعملية الإيجار. وبخصوص تسعيرة الحج لهذا الموسم فاكد انها لم تحدد بعد لانها مرتبطة بثمن كراء العمائر بمكة والمدينة مشيرا إلى انه يعتقد انها ستكون مرتفعة. من جانب آخر قال الوزير بأنه سيتم تحديد قائمة للأمراض التي سيمنع أصحابها من أداء فريضة الحج مشيرا إلى منع النساء الحوامل وأصحاب الإعاقات الذين لا يجدون مرافقا لهم. وعن موسم الحج للسنة المقبلة أكد الوزير أن عدد الحجاج سيصل إلى 40ألف حاج نظرا لانتهاء السلطات السعودية من عمليات توسعة الحرم المكي. وفي رده عن سؤال حول الحجاج غير النظاميين أو »الحراقة« أكد وفاة حاج جزائري كان مفقودا منذ سنة 2011 وجدته السلطات السعودية في مكان بعيد عن العمران.