كشف وزير الشؤون الدينية محمد عيسى عن إيفاد مجلس وزاري لمباحثة تكاليف الحج إلى المملكة السعودية والتي قد تشهد ارتفاعاً إذا ما اقتضت الضرورة ذلك بناء على التكلفة التي ستحددها وزارة الحج السعودية نهاية فيفري القادم والتي ستتكفل لأول مرة بالإطعام. وأوضح الوزير امس خلال الندوة التي عقدها بدار الإمام بالمحمدية بأن الوفد التحضيري الذي يضم ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية المعنية بتنظيم الحج، والذي سوف يدعم المشاركة لاختيار أحسن العمارات لإيواء الحاج، علما أن الوفد التحضيري للحج انطلق مساء أمس باتجاه البقاع المقدسة ويتضمن 16 شخصاً منهم 3 أشخاص ممثلين عن الوكالات السياحية. وأشار الوزير إلى أنه سيحدد التكلفة العامة للحج عقب اختيار وسائل النقل والتعاقد على الإعاشة نهاية شهر مارس الجاري، مجددا التأكيد على التنازل التدريجي لتنظيم موسم الحج لوكالات السياحية، حيث تم أمس منح التراخيص ل43 وكالة خاصة من أصل 45 لتنظيم الحج والعمرة فيما تتولى وكالتين عموميتين المشاركة في تنظيم الحج والعمرة. وتوقع محمد عيسى ارتفاعاً في تكلفة الحج بالنظر للإجراءات التي ستعتمدها الوزارة لإنجاح موسم الحج، سيّما ما تعلق بتقريب الإقامة للحجاج من الحرم المكي وتكفل وزارة الحج السعودية بالإطعام، لافتا إلى أن تكاليف الحج الرسمية ستحدد أواخر شهر مارس بعد انتهاء عمل اللجنة المكلفة بتحضير موسم الحج 2015. من جهته، أعلن بن عمري العربي المدير العام بالنيابة لديوان الحج والعمرة عن رفع حصة الجزائر في 2016 للحج إلى حوالي 40 ألف حاج مع توسيع عدد الوكالات السياحية الخاصة التي ستتولى عملية التكفل بالحجاج، مشددا على أن الوكالات الخاصة ملزمة هذا العام باحترام بنود العقد المبرمة مع الديوان وعدم الإخلال بالتكفل بالحجاج لأن فشلها قد يعرّضها للإقصاء في الأعوام المقبلة، كما ستكون ملزمة بالتعويض، وأشار إلى أن من حق الحجاج هذا العام متابعة الوكالات قضائياً في حالة الإخلال بشروط التكفل بالحاج إذا تم تسجيل ذلك.