لازال العديد من المغاربة لم يستوعبوا العقوبات القاسية التي تلقتها الكرة المغربية من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما تأكد رسميا حرمان المنتخب الوطني من المشاركة في دوريتي 2017 و2019 من كأس أمم إفريقيا، مع أداء غرامة مالية كبيرة للكاف، بعد نقل الكان من المغرب إلى غينيا الاستوائية. ورغم أن المغاربة لم يولوا اهتماما كبيرا للبطولة الأخيرة بعد إقصاء المنتخب الوطني من المشاركة، إلا أنهم ظلوا ينتظرون بشوق العقوبات التي سيفرضها حياتو وأتباعه على الأسود، لكن من جعل الشارع الكروي المغربي يتعرض لصدمة قوية بعد سماعه للعقوبات، هو فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. قبل أقل من شهر خرج فوزي لقجع رئيس الجامعة بتصريحات إذاعية يبشر من خلالها المغاربة أن عقوبات الكاف تجاه المغرب ستكون مادية، وأن الكاف لن توقف المنتخب الوطني عن المشاركة في الدورات المقبلة، نظرا لأن أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف تفهموا الدفوعات التي قدمها المغرب، والمتمثلة في قوة قاهرة، إذ كان يتحدث بثقة كبيرة وأن ما يزفه إلى الشعب المغربي صحيح مائة بالمئة. وبعد إصدار الكاف لعقوباته القاسية تجاه المغرب، تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات رئيس الجامعة فوزي لقجع بسخرية، واصفينه ب”الكذاب” وأن المسؤولين المغاربة هم من وضعوا الفريق الوطني في هذه الأزمة، بعدما فشلوا في تدبير الملف المغربي. ويواصل فوزي لقجع وجميع الأعضاء الجامعيين صمتهم بعد إصدار الكاف لعقوباته تجاه المغرب، كما أن المتتبعين للشأن الكروي الوطني فسروا هذا الصمت بفشل المدافعين عن الملف المغربي لدى الكاف، وعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية فشلهم.