أسدل سهرة أمس، الستار بخيمة المركب الأولمبي 5 جويلية، فعاليات الطبعة الثانية لمسابقة ”الجيريان ميوزيك أوارد”، المنظمة من طرف اذاعة ”جيل أف أم” بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والتلفزيون الجزائري. وفي سهرة حملت شعار ”أمسية الموسيقى الجزائرية” وبثت فعالياتها على القنوات التلفزيونية الجزائرية الثلاث، تم الإعلان عن نتائج المسابقة التي صوت من خلالها الجمهور لاختيار أفضل الأعمال الفنية التي تألقت سنة 2014، وضمت خمسة أصناف جاءت على التوالي: أغنية السنة، كليب السنة، ألبوم السنة، فرقة السنة، واكتشاف السنة. وتوجت فرقة ”كارتينا” التي تأسست بمستغانم في 2009 ولها ألبوم واحد في السوق بعنوان ”ديستيني”، بجائزة أحسن فرقة موسيقية لسنة 2014 ، كما عادت جائزة أحسن فيديو كليب للواعد نسيم الباي في أغنية ”كلام الخاينة” من إخراج كريم حرودي، إضافة إلى جائزة اكتشاف السنة التي حازت عليها فرقة ”غراج باند” من بجاية والتي تقدم نوع موسيقي غربي يتمثل في أنواع الجاز والبلوز والروك، وحصدت الفنانة الواعدة ياسمين عماري جائزتين ضمن مسابقة الطبعة الثانية، حيث اختارها الجمهور لتتوج بجائزتي أفضل ألبوم وأفضل أغنية لسنة 2014، وتقدم الفنانة المنحدرة من مدينة وهران، موسيقى حديثة غربية تميل إلى نوع الروك، تغني عليها الفنانة باللهجة الوهرانيةالجزائرية على غرار الأغنية الغرامية التي تحمل عنوان ”راني ليك” التي كتبها مراد ميلود وتحصلت بفضلها على أحسن أغنية ل2014، ونذكر أن الفائزين في الخمسة أصناف تم تكريمهم بإهدائهم لوحة إلكترونية زائد اشتراك لمدة سنة من طرف ممول المسابقة. وكرمت الجهات المنظمة للحفل الموسيقي شخصيتين جزائريتين قدمتا الكثير لعالم الموسيقى في بلادنا، بحيث تم تقديم درع لعائلة الفنان الراحل ”عثمان بالي” وهذا عرفانا وتقديرا بما قدمه بالي للموسيقى الترقية على الخصوص وكذا الموسيقى التعريف بالموسيقى الجزائرية عبر العديد من المهرجانات الدولية، إلى جانب تكريم أخر خص الإعلامية القديرة ”زهيرة ياحي” التي عملت لعقود في ترقية الموسيقى الوطنية والإفريقية على أمواج الإذاعة الوطنية، إضافة إلى خدمتها للموسيقى الإفريقية ومشاركتها في تنظيم العديد من المهرجانات على غرار المهرجان الإفريقي الذي احتضنته الجزائر سنة 2009. وشهد الحفل مشاركة العديد من الوجوه الفنية الجزائرية التي قدمت بعض الأغاني خلال فعاليات السهرة. نذكر كل من فرقة الراب ”غوسطو برود” والفنان القبائلي ”جمال علام” والموسيقي المتميز والمتألق على الة الماندول ”محمد روان” وابن رمز الأغنية التارقية ”نبيل بالي” رفقة فرقته الموسيقية، إضافة إلى سارة أيوب التي قدمت أغنية ”أهواك”، إلى جانب فرقة ”دي توكس” للراب، وكذا الفنان الكبير ”الشيخ سيدي بيمول” الذي اختتم السهرة بتقديمه لأغاني تفاعل معها الجمهور الشاب الحاضر بقوة في خيمة 5 جويلية. وكانت طبعة 2014 قد عرفت تتويج فرقة ”بابليون” بجائزتين عن أغنية ”زينة”، كما نال مغني الراي ”كادير الجابوني”، جائزة أفضل مغني، بينما نالت الواعدة داليا شيح، جائزة اكتشاف السنة والراحلة. وردة الجزائرية جائزة أفضل فيديو كليب عن رائعة أغنية ”أيام” وتهدف هذه المسابقة التي تنظمها الإذاعة الجزائرية ”إذاعة جيل أف أم” بالشراكة مع التلفزيون الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى ترقية المواهب الجزائرية وتثمين مساهمتها في إثراء التراث الموسيقي الجزائري بمختلف طبوعه. يذكر أن مهمة انتقاء المترشحين خلال هذه الطبعة قد أسندت كليا للجمهور عبر الرسائل القصيرة والموقع الإلكتروني للإذاعة على عكس دورة 2014 التي انقسمت فيها مهمة ترشيح الفنانين في كل من الفئات الخمس بين لجنة تحكيم مختصة وتصويت الجمهور بالتساوي. وعرفت أيضا هذه الدورة -التي اقتصرت جوائزها على لوحة رقمية واشتراك مع ”أوريدو” لمدة عام- إقصاء كليا لأغنية الراي من قبل الجمهور المصوت الذي فضل عدم ترشيح العديد من الأسماء المعروفة على غرار الشاب بلال وكادير الجابوني والشاب خلاص للأدوار النهائية. حمزة بلحي
أصداء حفل جوائز الموسيقى الجزائرية ”ألجيريان ميوزك أوراد” ياسمين عماري الحائزة على جائزتي أحسن أغنية وأفضل ألبوم قالت المتوجة بجائزة أحسن أغنية وأفضل ألبوم عقب حفل التتويج بأنها: ”سعادتي لا تعد ولا تحصى بهذا التتويج المزدوج، مما يحفزني إلى العمل أكثر مستقبلا، والتألق في مجال الموسيقى الجزائرية، كما يمثل هذين التتويجين شرف كبير، خاصة أن الجمهور المصوت لي منحني ثقة كبيرة وسأكون عند حسن ضنه”. زهيرة ياحي الإعلامية والمنشطة السابقة بالإذاعة الوطنية الثالثة: ”أود تقاسم هذه الجائزة المعبرة مع كل زملائي الذي عملوا معي لسنوات في الإذاعة الوطنية، واعتبر هذا التكريم بمثابة تتويج لكل السنوات التي قضيتها خدمة للموسيقى الجزائرية والإذاعة الوطنية. جمال علام رئيس مسابقة ”الجريان ميوزيك أوارد” ”أشكر مجهودات جميع المشاركين والعاملين على ترقية الموسيقى والثقافة الجزائرية الهادفة إلى اكتشاف الشباب الواعد، كما أقدم نصيحة لكل الشباب الجزائري لمواصلة العمل والتألق في مجال الموسيقى الجزائرية، وأدعوهم للإبداع والتعبير عبر الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية”. الفنان نبيل بالي ابن رمز الأغنية الترقية عثمان بالي ”أنا جد سعيد بهذا التكريم الذي خص والدي رحمة الله عليه، وادعوا الجميع اليوم إلى مواصلة العمل المنجز للرقي بالموسيقى الجزائرية، وايصالها إلى العالم الخارجي”. مؤنس خمار مخرج كليب وردة الجزائرية ”الكليب فيديو اليوم وفي عصر الصورة يمثل العنصر الأساسي في عمل الفنانين، والشباب الجزائري يواجهون العديد من المشاكل والعراقيل، بحيث يستعملون امكانياته الخاصة، لذا أدعو الشركات الخاصة إلى الثقة أكثر بالشباب الفنان والاستثمار في أعمالهم بهدف تطوير الموسيقى في الجزائر”. المغني والموسيقي والرسام الشيخ سيدي بيمول ”أعتبر المسابقة جد متميزة وناجحة، كما أفتخر وأشجع الشباب الجزائري للمواصلة، أنا سعيد اليوم بهذه النشاطات المحفزة لتقديم الأحسن دائما، واليوم وغدا سأبقى أحاول دعم مثل هذه المناسبات البناءة للثقافة الجزائرية والموسيقى خاصة، كما أود أن ترتقى المسابقة إلى أكاديمية للموسيقى”.