سلم الائتلاف الوطني السوري برقية لمجلس الأمن تتضمن توضيحات حول الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، والحاجة الماسة لإجراءات شاملة من مجلس الأمن لإيقاف فظائع نظام الأسد قبل أن ينتج عنها المزيد من المجازر. من جهة ثانية، يواصل أعضاء الائتلاف اجتماعاتهم في مدينة اسطنبول التركية، حيث يناقشون أهم التطورات على الساحتين العسكرية والسياسية، ويناقش الائتلاف وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية في سوريا كمرجعية تفاوضية في أي مفاوضات قد تعقد مستقبلاً, ولم يغب الحراك السياسي عن أروقة الاجتماعات، وبالأخص مناقشة وثيقة أقرتها الهيئة السياسية للائتلاف وتتناول المبادئ الأساسية حول آفاق التسوية في سوريا. وتركز الوثيقة بشكل أساسي على استئناف مفاوضات التسوية السياسية انطلاقاً مما تمت مناقشته في مؤتمر جنيف 2, على أن يكون هدف هذه المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف ولاسيما تشكيل هيئة حكم انتقالية، وتغيير النظام السياسي الحالي في سوريا تغييراً شاملاً, كما سيناقش الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام تعديل بعض مواد النظام الأساسي للائتلاف، فضلاً عن مناقشة تقارير مؤسسات الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة. وميدانيا، ذكرت مصادر للمعارضة السورية، مساء السبت، أن المعارك الدائرة منذ حوالي أسبوع في درعا جنوبي البلاد بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، أوقعت حوالي 100 قتيل في صفوف الطرفين، وقال ناشطون أن الجيش السوري وحليفه حزب الله اللبناني شنا هجوما واسع النطاق في محافظة درعا الجنوبية يهدف إلى ”وقف هجوم المسلحين الكبير باتجاه العاصمة وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين منها”. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 50 مقاتلا من المعارضة قتلوا في هذه المعارك، في حين سقط من الجهة المقابل 43 قتيلا موزعين بين جنود من القوات الحكومية وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة وعناصر من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين من حزب الله,.إلى ذلك، قال ناشطون إن القوات الكردية استعادت السيطرة على 163 قرية على الأقل حول مدينة كوباني السورية، بعد معارك مع مسلحي ”تنظيم الدولة” خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك بغطاء من طيران التحالف الدولي. وفي الرقة، قال ناشطون سوريون، إن طائرات التحالف شنت غارات على مقرات داعش، في الفرقة السابعة عشر وحاجز الفروسية شرقي المدينة، وقتل 15 جنديا من القوات الحكومية في هجوم شنته قوات المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال ناشطون إن مسلحي المعارضة تمكنوا من اغتنام أسلحة وذخائر في العملية التي شنها المسلحون قرب مخيم الوافدين.