انتقدت واشنطن ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لعهدة جديدة معتبرة أن إقدامه على خطوة مماثلة تعد على حقوق الشعب السوري على اعتبار ممارساته الديكتاتورية، يحدث ذلك فيما يتواصل القتال على الأراضي السورية بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، حيث شرع أمس الجيش السوري في تنفيذ عملية ”طوق حوران” العسكرية لاستعادة بلدات يسيطر عليها مسلحو المعارضة في درعا وريفها، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية لريف دمشق وفي زملكا وجوبر. واعتبرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أن فكرة حصول الأسد على فرصة للترشح مجددا لقيادة سوريا إهانة للشعب، خاصة وأن المجتمع الدولي يتهمه بارتكاب مجازر في حق شعبه، وذكرت هارف خلال مؤتمر صحفي أن فكرة ترشح الرئيس السوري لا يمكن استيعابها، مشيرة إلى دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لقرارات الشعب الذي اختار بحسبها إنهاء حكم الأسد والثورة ضد ديكتاتوريته، مطالبة إياه بضرورة الرحيل، وشددت هارف على الموقف الأمريكي من فقدان الأسد لشرعيته، مشيرة إلى أن الانتخابات في سوريا وما يتعلق بها لا يحدد فعاليات مؤتمر ”جنيف 2” المستند إلى البيان الصادر عن جنيف 1 والداعي لعملية انتقالية سياسية حتمية في دمشق. ميدانيا نقلت تقارير إعلامي نقلا عن مصادر عسكرية أن العملية العسكرية بدأت في ريف دمشق الشمالي في قارة ويبرود، كما تصدت وحدات الحماية في عفرين لهجمات شنها مسلحون من تنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وذكر ناشطون سوريون أن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا مصرعهم في قرية رجم الفنوش الواقعة في الريف الشرقي لبلدة تل براك، إضافة إلى ما لا يقل عن 17 مقاتلا ينتمون ل”جبهة النصرة” في اشتباكات مع القوات النظامية.