أكد عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، خلال زيارة عمل، أنه تم تخصيص غلاف مالي قيمته 320 مليون دج لترميم وإعادة تصنيف مركز علاج مرضى السرطان بيار وماري كوري. وأوضح بوضياف، الذي سأل العمال المكلفين بالعلاج وعمال الإدارة عن ظروف التكفل بالمصابين بالسرطان والمرضى، أنه تم تخصيص 150 مليون دج لإعادة تأهيل مصالح المركز و120 مليون لإصلاح قاعات العمليات القديمة و50 مليون دج لاستحداث قاعتين جديدتين تخصصان لزرع الكبد. كما استفاد مركز بيار وماري كوري من 500 مليون دج لاقتناء تجهيزات جديدة، إلى جانب 150 مليون دج لشراء “معجل جسيمات” سيتم تسليمه في سبتمبر المقبل. ومن جهة أخرى، أكد الوزير أنه في آفاق أواخر سنة 2015 سيتوفر مركز بيار وماري كوري الموجود داخل المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا على 4 آلات و3 معجلات جسيمات. مضيفا أن مركز بيار وماري كوري سيستفيد من تجهيزات تستخدم في جراحة الثدي قيمتها 140 مليون دج. وفيما يتعلق بالعمال، ستستقبل المؤسسة في جوان المقبل أعوانا تقنيين هم حاليا قيد التكوين، حسب وثيقة للمركز التي تؤكد أن المرضى المضطرين للخضوع للعلاج الكيميائي هم معفون من أخذ مواعيد. وبخصوص العلاج بالأشعة، فقد تم تقليص مدة الموعد إلى شهر أو شهرين بالنسبة لكافة الأعضاء مقابل 5 و12 شهرا من قبل. وحسب الوزير، يبقى مشكل مواعيد العلاج بالأشعة بالنسبة للثدي، مؤكدا أنه يمكن تسوية هذا الوضع من خلال “توزيع وتوجيه هؤلاء المرضى نحو المراكز الأخرى وفقا لمقر سكناهم”. كما زار وزير الصحة المؤسسة الاستشفائية المختصة لكبار المحروقين المتواجدة بشارع باستور (العاصمة)، مشيرا إلى أن هذا الهيكل الصحي سيستفيد من غلاف مالي بقيمة 2،4 مليون دج لإعادة تهيئة مخبره في انتظار إنشاء “مركز جديد بالعاصمة“. وكانت آخر محطة لزيارة الوزير المستشفى جيلالي بلخنشير (بئر طرارية سابقا) وعيادة أرزقي كحال بالأبيار، حيث تلقى شروحات حول المفهوم الجديد المتمثل في الاستفادة من الخدمات الاستشفائية بالبيت. واعتبر بوضياف أنه “ينبغي وضع ترسانة قانونية حول هذا النشاط حتى لا ينفلت”، مشجعا في هذا السياق تكوين الأطباء والأعوان شبه الطبيين. وأضاف: “نحن بصدد دراسة ملف الطب بالجنوب”، معلنا عن التحضير لتنظيم لقاء وطني حول أمراض القلب حاليا من أجل “تسطير سياسة وطنية في هذا المجال”. ملحا على ضرورة تحسين نوعية العلاج بما فيها الاستعجالات، حيث تم وضع 510 سرير جديد للإنعاش. من جهة أخرى، سيتم فتح مراكز لعلاج السرطان خلال هذه السنة بعدة ولايات مثل الأغواط وتيزي وزو، في حين يتم القيام بدراسات بخصوص بجاية ومدن أخرى. وتطرق بوضياف خلال لقاء صحفي إلى مرض الإنفلوانزا الموسمية، مذكرا بأن الأمر “لا يتعلق بإنفلوانزا الخنازير”.