استنكرت إدارة شبيبة الساورة العقوبة المسلطة على فريقها، بحرمانها من أنصارها في لقاءين، عقب الأحداث التي عرفتها المواجهة الأخيرة بملعب 20 أوت ببشار بين الشبيبة الساورية ومولودية الجزائر، معتبرة أن الرابطة قد ظلمت أبناء الجنوب، وأظهرت تحيزها الواضح لصالح مولودية الجزائر الذي لم تسلط عليه أي عقوبات. وسلطت لجنة الإنضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، عقوبة إجراء مقابلتين بدون جمهور واحدة منها غير نافذة على فريق شبيبة الساورة، معتبرة أن الفريق المحلي يتحمل سوء التنظيم الذي ميز المباراة، وحوادث الشغب التي عرفتها المواجهة، في حين لم تسلط عقوبات على العميد. واعتبر الأمين العام لشبيبة الساورة، زين حمادي، أن فريقه لا يستحق العقوبة، وأن الرابطة قامت بالعفو عن تعداد مولودية العاصمة رغم تسببهم في أعمال الشغب، في حين جاءت عقوبة اللعب دون جمهور في لقائين جد قاسية، وغير مستحقة، وتدعو إلى طرح أكثر من علامة استفهام. حمادي يرى أن الرابطة تتعامل بازدواجية مع شبيبة الساورة، والتي تعرضت إلى عقوبات مماثلة سابقا، على غرار لقاءها مع اتحاد الحراش، أين عوقبت الساورة بعد اعتداء أنصار الحراش على أنصارها، فضلا عن قضايا أخرى ظلمت فيها الساورة. وجاءت عقوبة اللعب دون جمهور لتعقد من مأمورية نسور الصحراء، خاصة وأن الفريق يتواجد في وضعية صعبة، ويصارع بقوة من أجل تفادي شبح السقوط، بعد النتائج السلبية التي عصفت بالفريق إلى المراكز الأخيرة، وبات في حاجة ماسة إلى دعم أنصاره من أجل النهوض مجددا. وفي أول رد، قررت إدارة الساورة الطعن في العقوبة المسلطة، وأكدت أنها ستصعد من لهجتها في حال إبقاء العقوبة على ما هي عليه، خاصة وأن الإدارة ترى أنها لا تتحمل مسؤولية ما عرفته المواجهة التي جمعت فريقها ومولودية الجزائر. على صعيد متصل، دعا أنصار شبيبة الساورة إلى تنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بظلم الرابطة المحترفة، معتبرين أن العقوبات الأخيرة ما هي إلا تواصل للعديد من القرارات التي تؤكد أن الساورة بات غير مرغوب فيها في القسم الأول، وتسعى جهات من أجل إسقاطها هذا الموسم. ومعلوم أن جميع فرق القسم الأول المحترف تعاني خلال مواجهاتها أمام شبيبة الساورة، بسبب تواجد الفريق في بشار، حيث يعد اللعب في الساورة شاقا على الفرق الأخرى، في حين أن الشبيبة تجد نفسها في سفر دائم كل موسم.