عاود صبيحة أمس نحو 25 من المقصين من حصة 567 سكن اجتماعي بحي ”سياميطال”، ببلدية بن داود المتاخمة لعاصمة الولاية غليزان، احتجاجهم أمام مقر الولاية، منددين بتأخر تسوية وضعيتهم العالقة منذ أكثر من سنة، وقد تزامنت هذه الوقفة، مع شروع عائلات قدمت للاعتصام بذات المكان مطالبة بضرورة إعادة النظر في استفادة عائلتين من شقة واحدة بثلاث غرف ببلدية زمورة. ولم تمنع الظروف المناخية القاسية التي اتسمت بتساقط للأمطار وانخفاض درجات الحرارة من خروجهم إلى الشارع للتنديد بالوضعية. تواصل مجموعة من المقصين من حصة 567 سكن اجتماعي، التي قامت مصالح دائرة غليزان بتحرير المستفيدين منها منذ أكثر من سنة، تمسكها بحقها المشروع في الاستفادة من سكنات، لاسيما وأن أسماءهم ظهرت بالقوائم التي تمّ نشرها. وقال بعضهم في حديث لنا إن الحجج التي استند عليها ل”حرمانهم من المفاتيح” غير مبررة، كون بعضهم مستفيدين من قروض ”أنساج” والتي تحولت وفقهم إلى عبء عليهم، باعتبار أنه لم تعد حتى تضمن مصادر رزق عائلاتهم. وتساءل فئة منهم عن الأسباب الكامنة وراء تأخر الوفاء بالوعود التي قدمت لهم خلال الاحتجاجات التي نظموها في أكثر من مناسبة، مطالبين والي الولاية بالتدخل وحلّ المشكل القائم. وفي ذات السياق يستمر اعتصام عائلات قدمت من بلدية زمورة، والتي لم يرق لها إسكان عائلتين في شقة واحدة من ثلاث غرف، حيث بدأ عددهم يرتفع بعد أن جلبوا معهم حتى أفراد عائلاتهم بمن فيهم الأطفال، في هذا الجو البارد.