احتج، أمس، المستفيدون من مشروع 90 مسكنا تساهميا الواقعة بمحاذاة الملعب البلدي القديم لبلدية عين ولمان، جنوب ولاية سطيف، على تماطل السلطات المعنية في تسليم مفاتيح الشقق التي انطلقت أشغالها منذ سنة 2008. حسب هؤلاء المستفيدون فقد تم إيداع الملفات وتم تسديد كامل الحقوق سنة 2010، غير أن الالتزام الذي أبداه المواطنون تجاه الإدارة والمقاولين لم يقابله التزام في عملية منح المفاتيح، التي تأخرت بأربع سنوات كاملة، حيث رغم جاهزية السكنات منذ مدة طويلة إلا أن عملية توزيع المفاتيح واستلام السكنات تأخرت لسببين أساسيين، حسب ما عدده لنا المستفيدون، ويتعلق العائق الأول في عدم وجود مدخل رسمي للحصة السكنية التي بقيت محاصرة - حسبهم - بسوق خضر وفواكه ومؤسسات أخرى ومقر منح بعقد امتياز لأحدهم، وأضافوا عائقا ثانيا يتعلق بقضية التهيئة الخارجية للحي التي مازالت لحد كتابة الموضوع غير نهائية. هذه الوضعية أثرت كثيرا على المستفيدين الذين أثقل كاهلهم عبء كراء وتأجير السكنات لدى الخواص بأثمان تستهلك تقريبا نصف مرتباتهم الشهري، مع العلم أن رئيس بلدية عين ولمان وعد المحتجين سابقا أن المشكل سيحل في غضون 15 يوما المقبلة، وذلك بتحويل السوق المحاذي للسكنات لإخلاء المساحة المجاورة للسكنات ومنه تحولها إلى مخرج للسكان، مضيفا أن مصالح البلدية تكلفت بحل مشكلة قنوات الصرف والماء والكهرباء، غير أن المشكل لم يحل منذ 3 شهور على وعود رئيس البلدية، وهو ما جعل المحتجين يتوجهون أول أمس إلى بلدية عين ولمان لتذكيرهم بالوعود التي قطعها رئيس البلدية سابقا، حيث أكد لدى استقبالها لمثل هؤلاء السكان المحتجين، أنه سيتم ربط هذه السكنات بشبكة الماء الشروب في غضون 15 يوما. وبخصوص التهيئة أكد أن عملية التهيئة الخاصة بسكنات التساهمية تكون على عاتق المقاوم وتحت متابعة ومصلحة البناء والتعمير التابعة للدائرة وليس للبلدية.