يسعى قطب الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية لسيدي عبد الله، المخصص لمنتجي الأدوية ومصنعي اللقاحات، إلى رفع نسبة انتاج الأدوية المصنوعة محليا، بهدف تلبية حاجات المرضى داخل التراب الوطني دون الاعتماد فقط على المستوردة منها، ناهيك عن فتح مناصب شغل جديدة، حيث تعمل المؤسسات الناشطة في هذا المجال على زيادة عدد المصانع بالعاصمة، وهو الغرض من إنشاء ولاية الجزائر هذا القطب العالي التكنولوجيات والرفيع المستوى بالعاصمة الجديدة، حسب ما صرح به مدير القطب، مراد زوايدية. كشف مدير القطب الصيدلاني زوايدية مراد، عن ظفر مؤسسات سانوفي، أدوية الحكمة، والكندي، التي تجتهد كل واحدة منها على تطوير منتجاتها وتوسعة أنواعها بما يخدم المرضى الجزائريين بمساحات كبيرة لتوسعة مصانعها وتطوير منتجاتها بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، وهو ما عاد عليها بإنتاج عدد من الأدوية واللقاحات المخصصة للكبار والصغار التي ينتظر إطلاقها قريبا في الأسواق. وقفت ”الفجر”، خلال الزيارة التي قادتها رفقة المجلس الشعبي الولائي مؤخرا، إلى قطب الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بزرالدة غرب العاصمة، على 3 مصانع لشركات تنشط في مجال صناعة الأدوية واللقاحات، على تقديم منتجات متنوعة جديدة ستدخل سوق الأدوية الوطنية قريبا، حسب تصريحات المسئول السابق، لتلبية حاجيات المواطنين الصحية العامة، حيث حازت شركة ”سانوفي” على قطعة أرض بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمساحة تقدر ب 6.5 هكتار لإنجاز مصنع للأدوية هو حاليا قيد الأشغال سيوفر للجزائر 80 بالمائة من الوحدات الموزعة بالبلاد، إلى جانب المصنعين المتواجدين بوادي السمار وعين البنيان دائما بالعاصمة، والمختصة في إنتاج الأدوية ذات الشكل السائل والجاف، في وقت توفر الشركة 150 دواء ولقاحات موجهة للكبار والصغار حتى الآن، وضمنت 780 منصب عمل مع توفير تكوين للموظفين المتخصصين في الرعاية الصحية وعاملي المستشفيات. من جهتها ظفرت شركة أدوية الحكمة هي الأخرى بمشروع توسعة لمصنعها الكائن بأعالي مدينة سيدي عبد الله بمساحة قدرت ب 4 آلاف م2، من أجل الرفع من قدرتها الانتاجية للأدوية المصنعة وطنيا، إلى جانب المصنع الكائن ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة ”حكمة فارم” و”دار العربية” بالرحمانية، حيث كشف مسؤول الشركة ”سميح درواز” عن مشاريع طموحة تضمن فرص عمل للجزائريين، على غرار 120 منصب سيوفره مشروع التوسعة المذكور، حيث يتم حاليا تغطية حوالي 6 بالمائة من احتياجات المرضى الجزائريين في مختلف الأمراض، في انتظار تصنيع أنواع جديدة من العلاجات بعد تسخير الشركة مبلغا استثماريا قدره 20 مليار دولار لهذا الغرض. كما حازت مؤسسة الكندي لصناعة الأدوية، وهي شركة وطنية ذات استثمار خارجي مباشر، والتي تعد خامس مؤسسة لتصنيع الأدوية بالجزائر والأولى وطنيا، عملية توسعة لمصانعها بالقطب الصيدلاني المذكور، ما يجعلها قادرة على توفير ما مقداره 20 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية للأدوية، لاسيما أنها تهتم بصناعة علاجات مختلفة على غرار الأمراض السرطانية، القلب والأعصاب والصدرية التنفسية وغيرها.