أضاف المتحدث أن الوزارة التي وعدت بإمضاء محضر مع النقابات أول أمس، لكن النقابات رفضت بسبب الصياغة الموجودة في المحضر، حول تعهد كل النقابات بميثاق شرف بعدم اللجوء مرة للإضراب مستقبلا، قائلا ”التكتل اعتبر أن الوزارة تريد تجريد موظفي القطاع من حق دستوري، بعدما جاء في صيغ المحضر ”تلزم النقابات بميثاق شرف من أجل ضمان استقرار القطاع” وقال يحياوي ”في نظر الوزارة الاستقرار يعني عدم الإضراب. لكن كيف يطال الموظف بحقوقه، فيما اعتبرت نقابة الكنابست بأن لقاءها مع الوزارة كان شكليا، لأنه لم يتضمن مطالبها، وعليه فإن مواصلة الإضراب أمر بديهي حسبما أكده الناطق باسمها” مسعود بوديبة، مشيرا إلى أسباب مغادرة أعضاء نقابته جلسة الوزيرة، وقال لقد لبينا دعوة الوزيرة غير أنه بعد 4 ساعات تبين أن جدول الأعمال كان يتمركز على فتح القانون بصفة رمزية وفتح الملف خلال خمس سنوات، وهذا النقاش لا يعنينا وما يعنينا هو الالتزامات والتعهدات الموجودة في المحاضر الموقعة مع وزارة التربية، ويجب عقد جلسات تفاوض معنا خاصة وأننا في فترة إضراب متهما الوزيرة بممارسة سياسة الهروب إلى الأمام، بعد أن أكد أنها تناقش قضايا ليست موجودة في الإشعار بالإضراب وليست من اهتمام النقابة حاليا، مضيفا ”قلنا ..القانون الخاص لا يعنينا وليس من أولويتنا في هذه المرحلة”. وعن قرارات وزيرة التربية فإنه من المنتظر تنصيب لجنة يوم 2 مارس 2015 خاصة بالقانون الخاص، والانطلاق الرسمي لمناقشة القانون الخاص بعد اقتناع الوزيرة بأن خمسة سنوات مدة طويلة جدا، وعقد لقاءات ثنائية مع الوزارة في الأيام المقبلة (وقد تنطلق الأسبوع المقبل) تتوج بمحاضر مع انطلاق التنفيذ بعد إمضاء المحاضر مباشرة وفي ما يخص الأثر المالي الرجعي أكدت وزارة التربية أن هذا المشكل في طريقه للحل وطلبت مهلة إلى غاية نهاية مارس 2015، والعمل على تخصيص منحة بالنسبة للعمال المهنيين المسخرين في الامتحانات الرسمية ومراكز التصحيح، التزام الوزارة باستقبال كل النقابات من طرف مديريات التربية وحل كل المشاكل، وسبعة نقاط أخرى من اللائحة المطلبية هي في إطار التسوية منها الساعات الإضافية. من جهة أخرى، شددت وزيرة التربية للإذاعة على ضرورة وضع ميثاق حتى يكون هناك إجماع على محافظة المدرسة العمومية، مؤكدة على وضع جدول لتجسيد الاقتراحات المتفق عليها بين النقابات ووزارة التربية. كما اقترحت لقاءات بين مديريات التربية على مستوى الولايات ونقابات التعليم. وأعلنت في المقابل أن تشغيل الأساتذة في المستقبل سيكون فقط من بين المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة، وتأسفت وزيرة التربية عدم وجود في قطاع التربية هيئات تشريف على تكوين ورسكلة الأساتذة على مستوى كل ولاية. وكشفت في هذا الصدد، عن رغبة وزارة التربية في استرجاع مدارس تكوين الأساتذة.