توفي ثلاثة أشخاص مؤخرا، بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر 1954 لوهران، إثر تعقيدات ناجمة عن الأنفلونزا الموسمية. ويتعلق الأمر بشخص طاعن في السن مصاب بمرض مزمن وامرأتين حاملتين، كما أوضحت من المكلفة بالاتصال بهذه المؤسسة، ميسوم حياة، مشيرة إلى أنه منذ حلول الشتاء أضحت الأنفلونزا الموسمية ”مصدر قلق” لدى بعض المواطنين. وتعتبر الأنفلونزا الموسمية إصابة تنفسية حادة مصنفة كمرض فيروسي. ويمكن أن تظهر على مدار السنة عكس ما يعتقد، حسبما أوضح الأستاذ للو، رئيس مصلحة أمراض الرئة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران. وفي مجال الوقاية ”لا يوجد أي سبب للقلق ويبقى اللقاح أفضل وسيلة للحماية، حيث يمكن التلقيح بمجرد حلول فصل الشتاء إلى غاية شهر مارس على مستوى المرافق الصحية”، كما أشير إليه. ومن جهة أخرى ينصح نفس الأستاذ كل شخص، خاصة النساء الحوامل والأشخاص كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة والأطفال والأشخاص الذين يعانون من السمنة، بالوقاية من هذا المرض الفيروسي بفضل سلوكيات روتينية، منها الغسل الجيد لليدين يوميا والعطس في جوف المرفق لتجنب العدوى. وللإشارة في هذا السياق أنه بعد إجراء سلسلة من التحليلات لم تستقبل المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران أي حالة لانفلونزا خطيرة، باستثناء الحالات الثلاثة المذكورة. وفي ما يخص فيروس ”أش 1 أن 1” المسمى انفلونزا الخنازير لم تسجل أي حالة، مؤكدة الآنسة ميسوم التي أشارت إلى أن الحالة الوحيدة المشتبه فيها قد تم التكفل بها في الحين وقد تماثلت للشفاء. وأضافت المكلفة بالاتصال من جهة أخرى أن مسؤولي المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران ”يكثفون الجهود بهدف طمأنة المواطنين بخصوص هذا الفيروس ويسهرون على اتخاذ التدابير اللازمة” انطلاقا من مبدأ الوقاية خير من العلاج.