أكد البروفيسور للّو، رئيس مصلحة أمراض الرئة بمستشفى الفاتح نوفمبر بوهران، السبت، في بيان صحفي صادر عن خلية الإعلام بذات المؤسسة عدم استقبال هذه الأخيرة لأي حالة إصابة بالأنفلونزا من النوع الخطير، وهذا بالاستناد إلى سلسلة التحاليل الطبية المجراة في ذات السياق. فيما أوضح أن حالات الوفيات الوحيدة المسجلة لحد الآن إنما كانت تتعلق بتعقيدات مرضية للوضع الصحي للمصابين، بما تسبب في هلاكهم، بعد ما أصبح تأثير الغزو الفيروسي لديهم أقوى من الأسلحة الدفاعية لأجهزتهم المناعية، وتمثلت عموما حسب ذات المصدر في شخص مسن كان يصارع أمراضا مزمنة، إلى جانب سيدتين كانتا بالحمل، وعجز جسميهما عن مقاومة وباء الأنفلونزا الذي تعرضتا له، وبخصوص الإصابة بفيروس الأنفلونزا من نوع اتش1إن1، المسمى أيضا بأنفلونزا الخنازير، فقد نفى البروفسور للو تماما تسجيل أي حالة مؤكدة من هذا القبيل، مضيفا أن الحالة الوحيدة التي كان يشتبه في إصابتها بهذا النوع من الفيروس على مستوى مستشفى إيسطو، قد تم التكفل السريع بها، وتجاوزت مرحلة الخطر. وأورد ذات البيان، جملة من التوضيحات والإرشادات الطبية التي تقدم بها رئيس مصلحة أمراض الرئة بمستشفى الفاتح نوفمبر لتنوير الرأي العام حول موضوع الأنفلونزا التي انتشرت عدواها في أوساط المواطنين عبر مختلف جهات الوطن، حيث أكد بالنظر إلى المعطيات الحالية على عدم وجود أي داع للقلق من هذا النوع من العدوى، موضحا أن أنجع وسيلة لتجنب الإصابة، تبقى الخضوع إلى التلقيح المضاد، وهو لايزال حسبه متوفرا في القطاعات الصحية، ولم يتجاوز بعد أجل تناوله لإعطاء مفعوله الوقائي والتحصيني ضد الفيروس الخطير، والمحدد بداية من حلول فصل الشتاء إلى غاية شهر مارس المقبل، كما أوضح ذات المتحدث أن الأنفلونزا الموسمية تعتبر التهابا تنفسيا حادا وشديد العدوى، أصلها فيروسي، ويمكنها الاجتياح والانتشار في جميع فصول السنة وليس الشتاء أو المواسم الباردة فحسب، مثلما لا يمكن لأي شخص أن يكون بمعزل عن التعرض لها، ولا عن الخطر الذي يصاحبها في حال إهمال علاجها، بما قد يكلف حياة ضحاياها. ونصح البروفيسور للو تحديدا الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بالفيروس والتعرض لمضاعفاته الخطيرة، على غرار الحوامل، كبار السن، المصابين بالأمراض المزمنة والسمنة والأطفال، بالتصدي للفيروس عن طريق الالتزام بالغسل المتكرر للأيدي، وتجنب انتشار العدوى في عمليات عطس أو سعال المصابين، بوضع الكف أو ليّ الكوع في اتجاه الأنف أو الفم.