تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، الثلاثاء، ملف أحد الناشطين خلال فترة تسعينيات القرن المنصرم، ضمن صفوف ما كان يسمى ب”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”. وأفاد المتهم أثناء التحقيق معه بأنه شارك في عملية التمرد التي جرت بسجن ”لامباز” بباتنة عام 1994، وتورط أثناء تواجده بمعاقل الجماعات الإرهابية في اغتيال مواطنين والعديد من عناصر الجيش الوطني الشعبي، والاستيلاء على أسلحتهم، وهي الأفعال التي سيواجه المتهم بناء عليها جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وحيازة أسلحة ممنوعة وذخائر ومتفجرات دون رخصة من السلطات المختصة، وجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وألقت مصالح الأمن في 2009 القبض على كل من ”ز. كمال” المدعو ”إسحاق”، المتهم في قضية الحال، و”ب. إبراهيم” بمدينة الأربعاء، بمنطقة البليدة، وبحوزتهما سلاحان من نوع كلاشنيكوف مجهزان بمخزنين و80 طلقة نارية، ولدى استنطاقهما من طرف الضبطية القضائية تبين أنهما ينتميان إلى جماعة إرهابية ناشطة بالوسط منضوية تحت لواء ما يسمى ب”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”. وضلعت هذه المجموعة الإرهابية المسلحة في ارتكاب عمليات سطو طالت عدة محلات تجارية بمناطق الشراربة، الكاليتوس ومفتاح بالعاصمة، بغرض تمويل الجماعات الإرهابية. واعترف ”ز. كمال” بأنه شارك في عملية التمرد التي جرت بسجن ”لامباز” بباتنة عام 1994، وتورط أثناء تواجده بمعاقل الجماعات الإرهابية في اغتيال العديد من عناصر الجيش الوطني الشعبي، والاستيلاء على أسلحتهم. وأشار ذات المتهم إلى أنه كان ضمن العناصر الإرهابية التي أعدت كمينا لاستهداف عناصر الجيش الوطني الشعبي ب”جبال ساكامودي” بتابلاط خلال 1997، وبناء على هذه الإفادات تمكنت مصالح الأمن من تدمير أربعة مخابئ تابعة للجماعات الإرهابية الناشطة بكل من قورصو، وبوزڤزة ببومرداس، وورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة، ببومرداس، وعثورها على كمية هائلة من الذخيرة.