استيقظ تجار سوق بطو (فيراندو) المتواجد بقلب مدينة قسنطينة على هول حريق أتى على عدة محلات تتواجد داخل السوق المغطاة أو في محيطها القريب، حيث أتى الحريق الذي شب ليلة الخميس إلى الجمعة في الجهة الخلفية للسوق على ثلاث محلات بالكامل أحدها يختص في بيع الروائح والعطور. وقد تدخل أعوان الحماية المدينة لإطفاء الحريق الذي طال أيضا 5 طاولات لبيع الخضر والفواكه واللحوم داخل السوق الذي تشير المعطيات الأولية إلى أن سببه شرارة كهربائية، في حين لم يخف عدد من التجار الضحايا أن يكون بفعل فاعل أضرم النار في محل خلفي لتنتقل بعد ذلك ألسنة اللهب إلى باقي المحلات. وسخرت الحماية المدنية لإخماده سبعون عونا وعتاد معتبر، ولم يبارح الأعوان المكان إلى غاية ظهر أمس الجمعة خشية حدوث شرارات أخرى. وتحدث صباح أمس صاحب محل متضرر ل”الفجر” عن الواقعة، حيث أكد أنه تفاجأ لما قدم لفتح محله ورؤية مظهر لم يكن يخطر على باله، مبرزا أن الخسائر المادية فادحة وتقدر بعشرات الملايين خاصة وأن كل شيء تفحم في المحل. وعلمنا أمس أن مصورا صحفيا قد أصيب بحروق وقد أسعف في عين المكان قبل نقله إلى مستشفى قسنطينة الجامعي لتلقي العلاج. ومعلوم أن سوق “بطو” كان ينتظر أن يشهد عملية تهيئة سريعة تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقد وجدت مصالح البلدية صعوبة في إقناع التجار بالتوقف عن العمل لشهر مع منحهم مستحقات لم يقتنعوا بها.