يعاني 3 آلاف نسمة بقرية أولاد عطا الله ببلدية السواقي، شرقي المدية، التهميش والإقصاء رغم أنّ مطالبهم لم تتعدى ضروريات الحياة والعيش الكريم. فرغم ربط المنطقة بماء ”مشبوه” نظرا لطعمه الغريب، إلاّ أنّهم لا يستفيدون منه سوى مرّة في الشهر وبمعدّل لا يجاوز ال15ساعة سنويا. ولم تتوقف معاناة سكان أولاد عطا الله عند انعدام ضروريات الحياة، فحتى حقّهم في العلاج يبقى بعيد المنال رغم أنّ قاعة العلاج الموّجهة للمنطقة جاهزة ومجهزّة إلاّ أنّ تبقى موصدة أبوابها وخارج مجال الخدمة. وعن سبب ذلك أكد سكان المنطقة أنّ عدم ربطها بالكهرباء حال دون فتحها في وجه ثلاثة آلاف نسمة، تبقى محرومة من حقّها في العلاج إلى غاية تدخل السلطات الولائية لدى مصالح سونلغاز وإنهاء مشكل الرّبط الذي أرجعته هذه الأخيرة إلى عدم تسديد حقوق الرّبط. وغير بعيد عن أهمية حقيّ الماء والصحة كان مشكل السكن الريفي قائما ولايزال، حيث لم توّجه للمنطقة ذات التعداد السكاني المعتبر جدّا مقارنة بأرياف بلدية السواقي الأخرى سوى حصص ضئيلة جدّا، وتبقى بعيدة كلّ البعد عن تطلّعات السّكان ومطالبهم لهذا النّوع من السّكن. ليبقى هذا الأمر غير محفزّ على بقاء السّكان بمنطقتهم الرّيفية فضلا عن عودة آخرين. ورغم تعبيد الطريق المؤدي من القرية نحو عاصمة البلدية على امتداد 9 كلم مؤخرّا، إلاّ أنّ المشروع لم يتعد تفريشه بالحصى، والذي بدأت تظهر عيوبه بمجرد تساقط الأمطار مطالبين بتعبيده بشكل يضمن سلامته لمدة أطول.