ازدادت أوضاع فريق مولودية الجزائر سوءا بعد الخروج المبكر من منافسة كأس الكاف على يد نادي الساحل النيجري في الدور التمهيدي، حيث سيتفرغ رفقاء القائد عبد الرحمان حشود للبطولة المحلية من أجل إنقاذ الفريق من السقوط. توديع المولودية المنافسة القارية كان منتظرا بالنظر للوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق وعجزه على تسجيل سلسلة النتائج الايجابية منذ بداية الموسم الجاري. ويرى العارفون بشأن النادي العاصمي أن التعاقد مع المدرب البرتغالي المتقدم في السن ، أرتور جورج كان خيارا غير مناسب على اعتبار أن التقني البرتغالي يجعل محيط كرة القدم الجزائرية وبحاجة إلى وقت من أجل التأقلم مع أجوائها خاصة وأنه أشرف على تدريب النادي في منتصف الموسم بعد انطلاقة فاشلة مع المدرب بوعلام شارف. ولم تكن الضربة الموجعة للمولودية الخروج من المنافسة القارية فحسب بل عاد الفريق إلى نقطة الصفر في البطولة من خلال تقهقره إلى المركز الأخير جراء هزيمته في وهران أمام جمعية وهران وفوز جميع أصحاب المؤخرة. يحدث هذا في الوقت الذي تغيب فيه لمسة التقني البرتغالي أرتور جورج الذي اعترف أن مأمورية البقاء في الرابطة المحترفة الأولى صارت جد صعبة رغم بقاء تسع جولات عن نهاية الموسم الجاري. من جهته تأسف قائد الفريق عبد الرحمان حشود من الخروج المبكر لفريق في كأس الكاف معتبرا أن كل الظروف التي عاشها النادي قبل المباراة ساهمت في خسارتهم أمام نادي الساحل النيجيري مشيرا إلى الحرارة الشديدة التي عرفها اللقاء والتي بلغت 38 درجة. وقد قدم حشود اعتذاراته لأنصار المولودية مطالبا بضرورة الوقوف بجانب فريقهم من أجل إنقاذه من السقوط. ورغم تواجد الفريق في المركز الأخير وخروجه المبكر من المسابقة القارية إلا أن رئيس مجلس الإدارة عبد الكريم رايسي جدد ثقته في المدرب البرتغالي أرتور جورج حيث قال عقب نهاية المباراة ”هدفنا الرئيسي هو إنقاذ الفريق من السقوط ولهذا علينا أن نطوي صفحة المنافسة القارية والتركيز على البطولة، أعلم أن المأمورية صعبة ولكن على الجميع الالتفاف حول الفريق وثقتنا في المدرب البرتغالي أرتور جورج كبيرة وأنا واثق من قدرته على تدارك الأوضاع وتجديد العهد مع الانتصارات مستقبلا”. ويرى رايسي أن الفريق قادر على تفادي السقوط بالنظر للمباريات المتبقية من عمر البطولة لكنه شدد على ضرورة البحث عن الانتصارات خارج الديار.