أفاد، أمس الأول، المدير العام لمعهد باستور، كمال كزال، على هامش الملتقى الوطني العلمي تحت شعار ”دراسات علم الصيدلية: ماهي الآفاق المستقبلية المهنية للأجيال القادمة”، عن برنامج وطني خاص بتطوير انتاج اللقاحات والأمصال، والذي يندرج ضمن تعليمة وزارية والرامية إلى توسيع رزنامة اللقاحات التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة. وقال كزال إن هذه الاجراءات تهدف إلى تبسيط الرزنامة الوطنية من خلال إدراج لقاحات مدمجة وتعزيزها بجرعات إضافية، إلى جانب 4 لقاحات جديدة، ويتعلق الأمر باللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن (بوليومييليت) والحصبة الألمانية (روبيول) والمكورات الرئوية (بنوموكوك) والنكاف (الأورويون)، وفقا لتوصيات الاجتماع المنعقد خلال سنة 2014 بين وزارة الصحة وخبراء من المنظمة العالمية للصحة واليونسيف، مشيرا أن هذا البرنامج سيتم تطبيقه مع نهاية السنة الجارية. وفي سياق ذي صلة أضاف ذات المتحدث أن ملحقة معهد باستور ستتدعم خلال الاشهر القليلة المقبلة، بتخصصات جديدة لتمكين المواطن الجزائري من إجراء التحاليل الطبية، والتي بدورها ستخفف العناء التنقل إلى غاية الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل جاهدة على تطوير قطاع الصيدلة، آملة في إنتاج 70 بالمئة للأدوية الوطنية، مع العلم أن الجزائر تنتج سنويا حوالي 45 بالمئة من الادوية المحلية الجنيسة عبر أزيد من 120 مخبر لصناعتها، على غرار صيدال، مؤكدا أنه هناك مخبر وطني لمراقبة الأدوية. وقد صرح كزال أنه ستحل لجنة تقنية خلال الأيام القليلة المقبلة لإعطاء توجيهات حول السنة الخامسة والسادسة، بمعهد الصيدلة وطريقة تكوينهم من خلال البرنامج البيداغوجي، وكذا تأطير هذه الفئة من خلال اجراء تربصات ميدانية.