كشف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور إسماعيل مصباح، عن إدراج أربعة أمصال جديدة ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح في إطار عملية توسيع هذه الرزنامة التي قررت الوزارة المعنية، اعتمادها بغرض تغطية بعض النقائص في مجال التلقيح. وأوضح مصباح، أن الرزنامة قد تم ضبطها في حين تعكف الجهات المعنية حاليا على تحديد الاستراتيجية الملائمة للانطلاق في تطبيق البرنامج الجديد خلال السنة الجارية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع خبراء من المنظمة العالمية للصحة. وتتمثل الأمصال الجديدة في اللقاحات المضادة للشلل عن طريق الحقن وللمكورات الرئوية وللحصبة الألمانية "روبيول"والنكاف. وأوضح مسؤول الوقاية على مستوى الوزارة الوصية، خلال نزوله أمس، ضيفا على منتدى "المجاهد"، أن البرنامج الجديد الذي يهدف إلى تحيين الرزنامة الوطنية للقاحات الموجهة للأطفال جاء تماشيا مع توصيات المنظمة العالمية للصحة، وطبقا لما تفرضه ظروف وآفاق تحسين الصحة العمومية، مضيفا أن الجزائر تعمل على توفير كل أنواع اللقاحات وتجسيد كل التدابير الوقائية لتوفير الحماية الكاملة للجزائريين بما فيها الأمراض التي انتشرت مؤخرا كالملاريا والانفلونزا بأنواعها و"إيبولا"، الأخير الذي أكد ممثل وزارة الصحة أنه لم تسجل أية حالة منه في الجزائر. وأضاف في هذا الصدد، ردا على من يفترض تسجيل حالات "إيبولا" والتستر عليها، أنه من غير الممكن أن يتم تسجيل حالات وبائية دون الإعلان عنها. مشيرا إلى أن القانون ساري المفعول يجبر السلطات الصحية على الإعلان عن أي حالة تسجل ليكون في المرحلة الأولى للمهنيين ثم لعامة السكان. وبخصوص الأنفلونزا الموسمية. أكد المتحدث أن 80 بالمائة من مخزون اللقاح الذي استوردته الجزائر هذه السنة والمقدر ب1.6 مليون وحدة قد استنفد. مشيرا إلى أن عملية التلقيح لا تزال متواصلة إلى غاية شهر مارس المقبل. وكشف المسؤول أن عدد الوفيات بسبب الأنفلونزا بلغ هذه السنة 15 حالة وفاة على المستوى الوطني مقابل 26 حالة السنة الماضية. موضحا بخصوص حالات الوفاة الست التي سجلت مؤخرا بمستشفى عين طاية بالعاصمة. أن حالة واحدة فقط كانت بسبب الأنفلونزا الموسمية. وحسب المتحدث فإن عدد الذين خضعوا للفحص الطبي بالمستشفيات خلال السنة الماضية بسبب الأنفلونزا الموسمية بلغ 1.5 مليون شخص. وبخصوص المعهد الوطني لليقظة الصحية الذي يطالب بعض المختصين بإنشائه في الجزائر، أكد إسماعيل مصباح، أن الجزائر كانت أول من أنشأ معهدا وطنيا للصحة العمومية في المنطقة، موضحا أن هذا الأخير يقوم بمهام اليقظة الصحية والإنذار في حال تسجيل أي طارئ صحي، كما يقوم بدراسات قبلية تحسبا لأي مستجدات تتعلق بالصحة العمومية. من جهة أخرى، أعلن مصباح، أن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية تحسبا لتوجه محتمل لمناصرين إلى غينيا الاستوائية لمناصرة الفريق الوطني لكرة القدم، وهذا في حال التأهل إلى نصف النهائي والنهائي، موضحا أن هذه الإجراءات الوقائية كانت قد اتخذت في منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث تم توفير على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات كل الأدوية الضرورية، وعلى مستوى المخبر المرجعي باستور الجزائر فيما يخص الأمصال المضادة للحمى الصفراء والملاريا وغيرها. وأكد مصباح في هذا الصدد أنه يتطلب من المناصرين الذين سيتوجهون إلى غينيا الاستوائية بداية العلاج الوقائي، قبل سفرهم ب10 أيام للوقاية من الحمى الصفراء، فضلا عن بداية تناول الدواء المضاد للملاريا قبل السفر أو بعد السفر. أما في ما يخص فيروس "إيبولا"، فأوضح ممثل وزارة الصحة، أنه لا يوجد لقاح ولا دواء خاص وإنما ما على المسافر إلى غينيا الاستوائية، البلد الذي لم تسجل به حالات من هذا المرض، إلا المواظبة على غسل الأيدي وتجنب الاحتكاك بالحيوانات.