أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أول أمس أن مخطط عمل موجه لتدارك العجز في المياه الصالحة للشرب في المناطق الريفية والمعزولة سيتم وضعه هذه السنة من أجل تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب من حيث الكمية والنوعية. وأوضح الوزير خلال يوم حول الخدمة العمومية للمياه أن ”وزارتي الموارد المائية والداخلية والجماعات المحلية قد اتفقتا على توحيد إمكانياتهما ووضع مخطط عمل من اجل تدارك العجز في مجال المياه على مستوى البلديات التي تسيرها المؤسسات البلدية والمراكز الريفية والمعزولة”. كما أشار نسيب إلى أن برنامجا تكميليا هاما مخصص للمياه والتطهير في تلك المناطق سيتم تمويله من مختلف الموارد والذي من شأنه أن يحسن بشكل ”ملموس” الظروف المعيشية للسكان. وأضاف أنه ”إذا كانت أغلبية المناطق الحضرية موصولة حاليا بالشبكات العمومية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب إلا أنه يجب إعطاء أهمية خاصة للتكفل الفعلي بالمناطق الريفية والمعزولة من أجل السماح للسكان بالتزود بالمياه الصالحة للشرب من حيث الكمية والنوعية وأن ذلك يبقى حقا أساسيا”. وتشير الأرقام الذي قدمها الوزير إلى أن المناطق المعزولة تتعدى على المستوى الوطني 1400 قرية ودوار وقصور وأن 70 بالمائة منها موصولة بشبكة المياه والتطهير أما المناطق المتبقية التي تبلغ 2.5 مليون نسمة فمزودة بواسطة العيون والينابيع. أما نسبة التزود بالمياه الصالحة للشرب على المستوى الوطني فتقدر ب98 بالمائة مع نسبة تزويد يومي تقدر ب123 لتر يوميا ولكل ساكن (1/ي/س). وأوضح ذات المصدر أن تكفل شركة الجزائرية للمياه بتسيير مياه تلك البلديات التي يقع أغلبها في المناطق الريفية والمعزولة سيتم خلال هذا البرنامج الخماسي. أما بخصوص ديون شركة الجزائرية للمياه التي تفوق 52 مليار دج ذكر الوزير بأن حملة تحسيسية جارية من أجل تحصيلها مضيفا أن هذه الديون تقع في أغلبها على الأسر. ودعا بهذه المناسبة مسؤولي تلك المؤسسات لبذل مزيد الجهود لتحصيل غالبية الديون. وأضاف أن ”الوقت قد حان لتعتمدوا على إمكانياتكم الخاصة وعدم الاتكال على أموال الدولة التي لا تأتي إلا للدعم”.