سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الوطني للفلاحين يطالب السلطات المركزية بالحفاظ على العقار الفلاحي قالوا إن أغلبية المياه الجوفية مالحة وغير صالحة للسقي الفلاحي بالجهة الغربية من الوطن
أطلق الأمين الولائي لاتحاد الوطني للفلاحين بوهران، بوخلخال عبد الله، أمس، نداء إلى السلطات العليا في البلاد ووزارة عبد الوهاب النوري بضرورة المحافظة على العقار الفلاحي بعد تراجع العشرات من المساحات والأراضي الخصبة التي كانت مخصصة للزراعة إلى ورشات للبناء وإنجاز المشاريع عليها في إطار المنفعة العامة. وأشار بوخلخال في تصريح ل”الفجر” أن الإنتاج الفلاحي سيحصن الجزائر من أزمة الغذاء لمواجهة مرحلة ما بعد البترول في ظل انهيار أسعار النفط وما يخلفه من تداعيات على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي. من جهته، قال ممثل الفلاحين، أمس، إن الإنتاج الفلاحي لهذا الموسم يبشر بالخير ونحن لازلنا ننتظر ما ستجود به السماء من غيث، قبل حملة الانطلاق في حملة الحصاد. يأتي ذلك في الوقت الذي يبقى فيه فلاحو الجهة الغربية يعانون من نقص كبير في الماء ويقولون إن جميع المياه الجوفية تعد مالحة وغير صالحة لسقي أزيد من 9 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية التي تتوفر عليها ولاية وهران. في السياق ذاته أعلن الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عن دخول سهل ملاتة الخدمة بداية من الثلاثي الأول من السنة المقبلة، بعدما وصلت نسبة أشغال الإنجاز إلى 60 بالمائة والذي من شأنه أن يوفر المياه ل5 آلاف هكتار ستخصص في البداية إلى إنتاج الأعلاف وسقي الأشجار المثمرة وأضاف مدير الغرفة الفلاحية بوهران، براشمي حاج مفتاح، أن من بين 7200 هكتار من الأراضي المخصصة للسقي بالتقطير فإن نسبة الأشغال فيها لا تتعدى 10 بالمائة بسبب نقص المياه، نظرا للجفاف الذي يضرب الجهة الغربية ووهران منذ 18سنة، والذي سيتغلب عليه الفلاحون بمشروع سهل ملاتة، معلنا أن الدولة أقرت تعويض نقص المياه بقرارات لصالح الفلاحين من أجل تطوير وتنويع الإنتاج الزراعي. واعتبر حمادي محمد، رئيس الترقية الريفية وتدعيم الاستثمارات، بمديرية مصالح الفلاحة، أن قطاع الفلاحة يشهد اليوم قفزة نوعية في الإنتاج بفضل سياسة الوزارة وبرنامج الوطني لتنمية الفلاحة. كما تم سن قوانين للنهوض بالقطاع الفلاحي، معتبرا من جهته تواجد 2000 بئر لسقي 7200 هكتار تعد قليلة جدا لأن هناك العديد من الآبار التي تبقى غير مستغلة من قبل الفلاحين لنقص إمكانيات العمل بها، فيما ستبقى الآمال معلقة للإفراج عن مشروع سهل ملاتة في أكتوبر من السنة الجارية، مؤكدا أن نسبة الأشغال به بلغت 67 بالمائة، لضمان الأمن الغذائي لأزيد من 2 مليون نسمة من سكان وهران، وكذا تموين ولايات أخرى من الجهة الغربية بالمحاصيل الفلاحية لتبقى وهران أيضا مدينة فلاحية بامتياز.