انتقد النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، ناصر حمدادوش، الخرجة الأخيرة للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، التي دعت شقيق الرئيس إلى تحمل مسؤوليته التاريخية، مؤكدا أن هذا الطلب يدل على أن هناك أمرا يدبر في الظلام خارج الإرادة الشعبية، وخارج مؤسسات الدولة، وخارج الدستور وقوانين الجمهورية، وهو ما سيدفع البلاد للارتماء في أحضان المجهول. قال النائب حمدادوش، في رسالة له تحت عنوان ”لتصريحات المجنونة للويزة حنون”، إنه عندما تدعو ”حنون” شقيق الرئيس لتحمّل مسؤولياته التاريخية جرّاء الانحراف الذي تعانيه الجزائر، فهذا يعني أن مشروع التوريث، الذي سيكون من أخطر القنابل الموقوتة التي تفجّر الوضع في البلاد، قد عاد ليطلّ علينا بقرونه من جديد، بعد أن أُسقط باحتجاجات ”الزيت والسّكر” في جانفي 2011، ضمن سقوط مشاريع التوريث المشابهة في مصر، ليبيا، تونس واليمن، وما آلت إليه الأوضاع في تلك البلدان. وأكد النائب أن الطلب اعترافٌ بعجز ”بوتفليقة” عن أداء مهامه الدستورية، وإقرارٌ واضحٌ بفشله طيلة 3 عهدات كاملة، وهو الذي توفرت له من البحبوحة المالية والسلمية الشعبية والصلاحيات المطلقة والغطاء الخارجي ما لم يتوفر لأيّ رئيس آخر. وقال إنه ”لابد أن تكون لها الجرأة وتصارح الرأي العام، مادامت قريبة من أصحاب الحق الإلهي وجماعة ”السطح”، بالصفة القانونية وفق الجريدة الرسمية للسعيد بوتفليقة، وعلى أيّ أساس يكون هو الرئيس الفعلي بسلطة الأمر الواقع، مستغلا الوضعية الصحية لأخيه، وفق تعبير المتحدث. واستغرب حمدادوش ما أسماه ب”العشق غير الممنوع” لبوتفليقة، وهو المسؤول الأول عمّا وصلت إليه البلاد مما تعترف به من الفساد والفشل والانحراف، ثم تمارس المعارضة بالهجوم على الحكومة والوزراء الذين يتحمل مسؤولية إخفاقهم مَن عيّنهم، بل وتستهويها لعبتها المفضّلة بالهجوم على المعارضة، والأكثر من ذلك تهجّمها على الإسلام دين الدّولة، متسائلا: أيّ شخصية نرجسية وحربائية تتمتع بها، وهي التي تمارس هجوما كاسحا على سعداني وحدّاد، وهما المحسوبان على ”السعيد”، ثم تطالب الأخير بما لا يخوّله ولا يخوّلها لها الدستور، فيحكم الجزائر بالوكالة أو بالنيابة، وليست له صفة المسؤولية الرّسمية في مؤسسات الدّولة. وقال إن هذه الخرجة المستهجنة تدلّ أن هناك أمرا يُدّبر في الظلام خارج الإرادة الشعبية، وخارج مؤسسات الدولة، وخارج الدستور وقوانين الجمهورية، وهو ما سيدفع البلاد للارتماء في أحضان المجهول. وأضاف النائب أن تصريحات حنون، فيما يتعلّق بالشريعة الإسلامية، تعبّر عن حقد إيديولوجي دفين ضد الإسلام ومُصادمةٍ صارخة للدستور، واستفزازٍ مقزّز للمشاعر الدينية للشعب الجزائري، لابد أن تحترم نفسها وتحترم الدّين الذي تنتمي إليه، إن كان لها دين سماوي تؤمن به، وتحترم حتى القيم الديمقراطية والإنسانية التي تضمن حرية المعتقد وحرمته، وتضمن التعددية الحقيقية والقبول بالآخر، يضيف حمدادوش.