اتهم جمال بن عبد السلام، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، زعيمة حزب العمال لويزة حنون بأنها “ارتمت في أحضان أويحيى وبلخادم وقبلت بلعب دور المعارضة للسلطة مقابل التموقع على مستوى المجالس المنتخبة”، وقال إن “لويزة حنون التي كانت بالأمس تتشبث في أقمصة الأحزاب السياسية الإسلامية من أجل أن تتاح لها فرصة الظهور إلى جانبها، أصبح لها اليوم صوت مسموع في الساحة السياسية الوطنية، وتنتقد الأحزاب التي ساهمت في ظهورها”. لم يهضم جمال عبد السلام الطريقة التي ردت بها الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، على انتقادات حركة الإصلاح الوطني لها، حين قالت إنها “ترفض الحديث عن مسؤولي هذه الحركة”، واصفة إياهم “بالباحثين عن الشهرة الإعلامية على حساب حزب العمال”، ما أثار غضب واستياء الأمين العام للإصلاح، الذي قال “كيف تريدون أن نرد على حزب يقول إنه في المعارضة، لكن يسارع للارتماء في أحضان أويحيى وبلخادم، وكان بالأمس القريب يقتات من برنوس التشكيلات الإسلامية”. وتطرق جمال بن عبد السلام، خلال لقاء نظمه أمس بمقر الحزب على شرف الأسرة الإعلامية، إلى موضوع الفساد الذي أصبح ينخر جسد الأمة، وكذا تجريم الاستعمار الذي تحدى بشأنه الدولة أن تحيله على البرلمان للمناقشة، وتساءل “كيف لمكتب البرلمان أن يقوم بتعديلات كتابية على المشروع، وهو الأمر الذي ينص بشأنه القانون على إحالته مباشرة على مكتب الحكومة“. في نفس السياق، تحدث المرشح الانتخابات الرئاسية السابقة، جهيد يونسي، الذي تأسف على الانغلاق الذي تمارسه السلطة في الجزائر على جميع المستويات، ما قد يتسبب في المزيد من الشحن السلبي، وهي تفضل دوما تشجيع أحزاب “التطبال”، في إشارة إلى التحالف الرئاسي. وتأسف يونسي لنقص الاهتمام بمبادرات حركة الإصلاح في مختلف المجالات، وقال “إن قانون تجريم الاستعمار بادرنا به سنة 2005، وبعض النواب المحسوبين على الأسرة الثورية اختفوا في دورة المياه لتفادي التوقيع معنا على المشروع وتوسلوا إلينا إعفاءهم حتى لا نحرجهم”.